الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح لك زوجك ، ويديم بينكماالودّ والرحمة .
بداية أخيّة ..
لو سمحتِ لي أن ابدأ من حيث انتهت رسالتك ..
مسألة أنه مهتم بأختك ويقتنص النظر لها ، هذه المسألة قد تكون مضخّمة في عين نفسك .
لذلك لا تلتفتي لها كثيراً ، ولا تصارحيه بالموضوع .
كل ما عليك :
أن لا تذكري أي شيء عن أختك أمام زوجك أو حتى عن أي واحدة ممن لا تحلّ له من قرابتك أو صديقاتك .
وكلما ذكر هو لك موضوع أختك أو موضوع يخصها .. فبكل هدوء حاولي أن تُنهي الحديث إلى موضوع آخر .
المقصود لا تحاولي أن تدققي ملاحظتك في هذاالاتجاه كثيراً ..
لأن التدقيق سيجعلك تفسرين حتى المواقف العفوية بشكل غير جيّد .
مسألة الاهتمام العاطفي . .
تقصير الرجل في هذاالجانب ربما يعود إلى :
1 - طبيعة نشأته في بيئة كانت كذلك وعدم محاولته على تصحيح ذلك .
فينعكس على الرجل طبيعة النشأة ، فيكون جافاً في كلامه وسؤاله وتعامله .
هذا لا يعني أنه لا يحب زوجته .. إنما يعني أن هذا طبعه .
والحل هنا : هو تقبّل هذاالطبع والتعايش معه بطريقة التأثير عليه بهدوء ، بأن تبادر الزوجة زوجها بالكلام الطيب دائماً ، ولا تربط بين تصرفه وبين أن تبادره بالطيب .
2 - وقد يكون السّبب .. أن الزوجين لا يباردان لحل مشاكلهما بشكل سريع ، فيتهاجران لفترات طويلة .
هذا التهاجر المتواصل ولو كان متقطّعاً .. يسبب نوع من الفتور العاطفي بين الطرفين .
والحل هو : تخفيف فترات التهاجر ، والمسارعة في حل المشكلات والمرونة في ذلك .
3 - وقد يكون السبب أن الزوجة مثالية جدّاً في رومانسيتها ..
فتريد من الرّجل أن يكون قمة في الرومانسيّة ، وان يتصرف بطريقة معينة في موقف ما ..
المثالية الزائدة في الرومانسية تنعكس على صاحبهابالشعور بالإحباط ..
الحياة فيها مسؤوليات ومشاكل وظروف قد تزعج الرجل وتُخرجه عن رومانسيته أو تشغله عن ذلك .
أخيّة ..
مهم جداً أن لا تخنق الزوجة نفسهابالحب ..
وأن لا تختصر الحب فقط في زوجها ..
أحبي أولادك ومارسي معهم كل العاطفة والكلمة الطيبة ..
أحبّي إخوانك واخواتك وتعاملي معهم بذوق ورقيّ ..
أخبي صديقاتك .. زوريهم .. وتعاملي معهم بكل كلمة طيبة ..
وهكذا وسّعي دائرة الحب وتعاملي مع من حولك بالحب ولا تخنقي نفسك بالحب ..
صحيح أن لذّ’ الكلمة الطيبة من الزوج لها طعم خاص .. لكن حين لا يكون الزوج كذلك فإن الحل ليس هو الانتظار أن يصلح .. إنماالمبادرة إلى التعامل مع الحياة والواقع بحب .
في النقاش والحوار ..
ما دام أن زوجك يستخدم الجوال ..
ناقشيه عن طريق الرسائل ..
ولتكن كلماتك لطيفة معه ..
حتى لو كنتما على سرير واحد .. ناقشيه بالمراسلة كنوع من التجديد ..
وكرسالة هادئة له على أن الحوار بين الزوج وزوجته لابد أن يكون أكثر حيوية ما دام أنهما على فراش واحد .
أكثري له ولنفسك من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
06-09-2017