أمي . . اشعر أني لا أحبها لأسلوبها الجاف معنا

 

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم في البداية احب اشكركم على جهودكم المبذولة والله يجزاكم بالجنة المشكله تتعلق بعلاقتنا مع امي علاقتنا متوترة يوم كأن بيننا سور الصين العظيم وأيام مثل السمن على العسل على حسب مزاج امي كنت اقول لاني انا السبب ولازم اعالج الوضع واحاول بس مايستمر اكثر من اسبوعين قد يكون السبب مني ..يمكن ماتحمل كثرت طلباتها واسلوبها الجااااف المهم اني توصلت لقناعه انه مافيه امل يتغير الحال ولازم اتقبل الوضع ونعيش مثل الأغراب اريح لنا ولها .. الان صرت اكرهها واكره الجلسة معها هي نكدية بشكل ماتضحك في البيت لكن في بيت جدي داايم مبسوطه واللي خلاني اكرهها اكثر انها خذت قرض عشان تبني بيت لخالتي ( خالتي اصيبت بالسرطان والحمد لله تشاافت الله يتمم عليها وهي تسكن في بيت اقل مايقال عنه صندقه )خالتي احبها وكان لها دوور كبير في طفولتي ومستحييل انسى فضلها علي .. المشكلة امي تعاملنا كأننا للحين اطفال اخذت القرض من دون مانعرف يمكن تخااف نقوول كلام يهبط من همتها ..مادري ويوم قالت لنا .. اخوي الكبير قال اعط منفقاً خلفا وان شاء الله ربي يعوض علينا اخوي الثاني زعل ويحق له كان قبل مرض خالتي يترجى امي تاخذ قرض كان نفسه في سيارة وكانت رافضه ماتبي ديون (مع انه كان ابوي معطيه 30 ويبي بس 15 ) الان البيت مابقى الا تأثيثه وطبعا القرض ماكفى لانه كان اقل من 60 جلست امي تتسلف مابقى احد ماتسلفت منه القهر خوالي اللي هم اخوانها مالهم أي دور يساعدون في متابعه الشغل بس الفلوس من امي وزيادة على كذا مرض جدي الله يطول عمره ويعافيه واشتكى لها انه ماوده يموت وفي رقبته دين لاحد وسددت عنه (تسلفت ) ابوي باني استراحه له 6 سنين كل ماجمع مبلغ اشتغل عليها وللحين ماكملت وامي صارت كل ماجمع ابوي خذت عشان تسدد ديونها حالتنا الماديه الحمد لله ميسورة ابوي 12 وامي تقاعدت تقاعد مبكر وراتبها حول 6 الزبدة من الكلام 1- الآن تبغي تأثث بيت خالتي ولاهمتها الفلوس ابد ابد المشكله بيتنا يشكي الصاله مافيها اثاث بس بلاط وثريا مكسورة وحالتنا حاله كنت اقول هي ماتهتم في البيت يمكن زاااااهدة بالدنيا ولا تعنيها هالاشياء 2- امي جاافه في تعاملها معنا وتهتم بولد خالتي وتدلعععه دلع ( قبل مرض خالتي) كانت تجيبه ينوم عندنا والله كنت اداري دموعي اذا شفت تعاملها معه 3- بعض اخواني يلومونها في تربيتها لنا وانها سبب حالتنا الحين (كان اسلوبها سيء وكل شي ضرب واهم شي الصلاة كانت تصحينا من النوم بــ قم صل وانت ....... اختي الصغيرة 11سنه صاارت تكرها وماحبيت انها تكره امها وهي لسى بهالعمر احاول احببها فيها بس تعرف انه كذب لانها تشووف الواقع غير كلامي 4- اهم نقطه انا ماحب تكون نفسي ضعيفة انا ان شاء الله اتوظف ويكون لي مصروفي الخااص ..وانا نفسي اقول لو اختي(الله يحفظها) صار لها شي افديها بدمي مو فلوس بس لكن اللي قااهرني عين عذاري (امي ) انا ماكلمت امي لان في الاول والاخير فلوسها وحرة فيها لو تحرقها بس لييش تسوي كذا ؟؟؟ امي من الطفوله ماحسستنا انها ام لنا كان يهمها كثير عملها وشهادات الشكر وكنت اشووف خالتي هي الام كانت مرة حنونة علينا احبها ومازلت احبها اعتذر على الاطاله والله يوفقكم

12-03-2011

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن ينفعك وينفع بك ويرزقك حسن البر ويجعلك قرّة عين لوالديك . .

 أخيّة . . .
 حقيقة أعجبني تعبيرك عما في نفسك بكل هذه العفوية والشفافيّة . . في وصف العلاقة والحال الذي بينك وبين والدتك .
 وإن كنت سمحت لي فاسمحي لي أن أسالك . .
 هل شعرت يوماً بالتميّز والنجاح ؟!
 هل شعرت ولو في لحظة  شعوراً بالأنس والسعادة ؟!
 كم ركعة صليتي مذ وعيت وحتى الآن ؟!
 كم مرة دعوت وسبّحت واستغفرت ؟!
 كم مرّة لهج لسانك بالصلاة على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ؟!
 كم وكم وكم  ..
 ولو بقيت تحصي كثيرا من المواقف والمشاعر الجميلة في حياتك لما انتهيت  من حصرها وإحصاءها . .
 ما ذا لو قلت لك . .  كل هذه الأشياء الجميلة في حياتك ( لولا والدتك ) لم تكن هذه الأشياء الجميلة !!
 والدتك هي ( سبب ) وجودك في هذه الحياة . .
 فكل شيء جميل حصل لك من قبلك ويحصل لك الآن وما سيحصل لك  .. لوالدتك عليك فيه فضل .
 أخيّة . . .
 الجنة . .  سلعة الله  ، وسلعة الله غالية . .
 و ( الأم ) باب عظيم من أبواب الجنة ، وطريق الجنة محفوف بالمكاره والمشقات ، فكيف بباب من أبوابها . .
 إن حسن البرّ بالوالدة لا يتأتّى  بالراحة كما لا يكون على نفس ما تهواه النفس وتشتهيه . . بل الأمر فيه مشقة وتعب وكدح . . . ولو أنك استشعرت الألم الذي ألمّ بها وانت بين أحشائها ( 9 )  اشهر تحملك كما وصف الله ( وهنا على وهن ) ( حملته كرها ووضعته كرها )  لاستسهلت ألمك منها اليوم !!

 أخيّة . .
 اسألي من فقدت أمها ماذا تتمنى ؟!
 إنها تتمنى أن تعيش مع أمها حتى ولو كانت أمها أسوأ ما يكون !
 إن في النفس حاجة فطريّة لحب الأم والحاجة إليها مهما كانت في تعاملها معنا .

 أخيّة . .
 حين يقصّر أحد الأبوان في حقوق الأبناء .. فذلك لا يمنح الأبناء إشارة أو تبريراً للتقصير في حقوق ابويهما مهما كان السّبب . .
 أنت الآن متعلّمة وواعية وناضجة ومسؤولة . .
 وأنتي لن تُسألي  : لماذا قصّرت أمك في حقكم ؟!
 لكنك ستسألين : لماذا قصّرت أنت في القيام بحق والدتك من حسن البرّ والإكرام ؟!
 حتى وإن رايت عليها شيئا لا يسرّ أو يضايقك أو لا يعجبك ولو كان خطأ .. فإن الله يقول : " وإمّا تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولاً ميسوراً "  ..
 يعني قد يحدث في بعض المواقف أن عدم مطاوعة الوالدين على أمر ما هو الحق والصواب  لكن الله يعلّمنا كيف نتعامل في هذاالموقف بقوله " فقل لهم قولاً ميسوراً " .
 
 ماذا لو سألتك يا أخيّة . .
 هل يرضيك أن تلقي الله وفي قلبك هذا الكره تجاه والدتك ؟!
 هل يرضيك أن تلقي الله وفي قلبك كره لأحد ؟!
 لئن كان النبي صلى الله عليه وسلم يشهد بالجنة للرجل الذي لا يحمل في قلبه غلاًّ ولا حقدا ولا بغضاً على أحد ممن ظلمه . .  وتعرفين اثر الظلم على النفس ومع ذلك ينام وهو طاهر القلب .
 فكيف بحمل مثل هذه المشاعر السلبيّة تجاه ( أعز إنسانة ) علينا في هذه الدنيا .

 مالها  وراتبها هو حق لها وهي أجدر بالتصرف في مالها كيف شاءت ما دام أنه صرف في أمر مباح مشروع ..
 وما يدريك لعل الله يكتب لها الجنة بهذا العمل  وهذا البيت الذي بنته لاختها ( خالتكم ) وابنائها هل تدركين معنى  مساعدة الآخرين في أن يكون لهم سكن ؟!
 لا تقيسي الأمر ببيتكم . .  بيتكم الذي نتم فيه هو بيت ( العائلة ) وهو مسؤولية والدكم  ووالدتكم . . غدا يكتب الله لك أن تتزوجي  فتعتني ببيتك . .
 
 من الخطأ التعامل مع والدتكم بلغة ( هذا خطأ ) ( والمفروض ما تسوي كذا ) . .
 لأنها تبقى هي ( أمكم ) إضافة إلى أنها  تشعر في نفسها أنها متميّزة في حياتها العملية والعلميّة  مما يعني أنه ليس من السهل أن تتقبل منكم هذه اللغة . .
 فليس صحيحاً أن يلومها إخوانك في طريقة تعاملها معكم . .
 لكن  بدل من أن تطلبوا منها أن تتغيّر هي في تعاملها معكم فلماذا لا تتغيروا أنتم في التعامل معها .؟!
 التغيير في أفنفسكم أسهل من التغيير فيها !!
 لأن مسؤولية الانسان عن نفسه مسؤوليّة كاملة ومسؤولته عن غيره ليست بالمسؤولية الكاملة . .
 غيّري من طريقة تعاملك مع والدتك . .
 ابتداء .. انزعي من قلبك المشاعر السلببيّة تجاه والدتك .. وتذكري أن لها كل الفضل عليك بعد الله فيما يكون ويتحقق لك من نجاح إذ أنها سبب الوجود .
 2 - غيّري من طريقة كلامك معها قربك منها .. استقبليها بالأحضان .. قبّلي يديها وقدميها . .
 اعتنقيها احضنيها . .  مازحيها . . اخرجي من الروتين فيا لعلاقة ..
 قد تستصعبين هذاالأمر . .  لكن مع التعوّد مرة ومرة وكسر الحاجز الأول ستجدين أن الأمور تسير على أفضل مما تتوقعين .. سيما وانت تقومين بكل هذا وفي حسّك وشعورك أنك تقومين بعمل تتقربين به إلى الله .
 3 - استشيري والدتك دائما . .
 أشعريها وأشبعي هذه الرغبة فيها . .  والدتكم تشعر أنها ( ذا رأي ) عطفاً على  طبيعة العمل الذي كانت تمارسه .  اشبعي فيها هذه الرغبة بالاستشارة  .
 4 - خاطبي فيها عاطفتها .. أمومتها . .  تكلّمي معها بانكسار البنت بين يدي أمها .. قولي : يا أمي  أريدك راضية عني مهما يكن . . 
 ابكِ في أحضانها . . وقولي يا أمي اشتاق لحضنك اشتاق لدفئ روحك . .
 صدقيني  لن يخيّب الله عملك وبذلك . .

 واكثري من الدعاء مع الاستغفار ..
  والله يرعاك ؛ ؛ ؛

12-03-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني