الإجابة
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وان يجمع بينكما على خير ..
أخي الكريم ..
مرحلة الاختيار هي أهم خطوة في مشروع الزواج .
والأهم في الاختيار ( القبول ) النفسي والعقلي للمخطوبة ..
أولاً من حيث : ( دينها وخلقها ) كقاعدة أساس ، ثم من حيث توافر نقاط الاتفاق والاشتراك بينك وبينها فيما تتمناه في شريكة حياتك .
لا تسأل ( الآن ) هل الفارق العمري مؤثّر ..
إسأل نفسك أولاً : هل أنت ترغب بفتاة أكبر منك سنّاً ؟!
إذا كان مسألة ( العمر ) بالنسبة لك مسألة ( مهمّة ) وفارقة في الخيرةوالاختيار .. فمن الأفضل أن لا تغامر باختيار من هي أكبر منك سنّاً .. إلاّ إذا كنت تنظر إلى أمور هي بالنسبة لك أهم في المخطوبة من مسألة العمر ، وأن وجود هذه الأمور في المخطوبة يجعلك تتغاضى عن مسألة الفارق العمري بينك وبينها .
فإذا كان كذلك .. فركّز علىالأمور الجاذبة بالنسبة لك والأهم في المخطوبة ، ولا تحاول أن تُقنع نفسك بتفاصيل أمرٍ ليس ذا أهمية في الاختيار عندك .
الأمر الآخر ..
مسألة الانجاب مرتبطة بأمرين :
الأول : الأولاد هبة من الله تعالى يهب من يشاء من عباده ، ويمنع ذلك عمن يشاء من عباده . وقد يرتبط اثنانمتوافقان صحيّاً وعمريّاً ، لكن الله لا يقدّر بينهما الولد .
الثاني : خلو الطرفين ممايمنع الحمل ( وراثيّاً ) .. وهذا يُعرف من جهة الطب والكشف .
النبي صلى الله عليه وسلم ارتبط بخديجة رضي الله عنها وعمرها 45 ، وعمره هو 25 ورزقه الله منها الولد .
وتزوج بعائشة رضي الله عنها ، وهي أصغر منه سنّاً .. ولم يرزقه الله منها الولد .
أمّاالتوافق الزوجي اجتماعيّاً .. فالعلاقة الزوجية في نجاحها لا تعتمد كثيراً على العمر .
إنما أي نجاح في حياة الإنسان في أي أمر أو مشروع يرتبط بأمرين :
الأول : توفيق الله تعالى له .
الثاني : مستوى التفكير والتعقّل ، ومستوى المعرفة والمهارات الحياتية في التعامل مع الحياة وظروفها .
فالنجاح مرتبط عادة بكسب الإنسان ، والعمر ليس من كسب الإنسان .
أسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
22-10-2016