الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بين كل زوجين السعادة والودّ والرحمة .
أخيّة ..
الحب في أصله منحة من الله ، قال الله تعالى : ( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) [ الأنفال : 63 ] .
ولأنه منحة من الله فإن الله قد علّم الإنسان أسبابه ، فهو لا يأتي هكذا بدون بذلك سببه . وأهم أسباب ( توليد الحب ) و ( تنميته ) بين الزوجين ماأخبر الله تعالى عنه في قوله : ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) [ الروم : 21 ] .
المودة والرحمة .
المودة تعني ( التحبّب ) أن يحبّب كل طرف نفسه للطرف الآخر بالكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة والاحترام والاهتمام ومراعاة حاجات شريك حياته والاقتراب من طبعه .
والرحمة : تعني تقبّل شريك الحياة على عتبةالرحمة والتسامح والتغاضي .
بهذين الأمرين يتولّد الحب بين الطرفين وينمو كلما مارسناالودّ والرحمة في حياتنا بشكل أوسع وبشكل أفضل وبمهارات جديدة .
قد يحصل أن يبذل كل واحد منهماالسبب لكن لا يرزه الله تعالى من الحب ما يتمناه ويتوقّعه .
الحل هنا :
- هو أن لا نرفع سقف المثالية في تفسير الحب من شريك الحياة ، وأن لا نعطي الحب شكلاً واحداً في العلاقة بين الطرفين .. بل حتى نستمتع بالحياة نفسّر كل تصرف جميل على أنه لغة من لغات الحب ، ونفسّر كل تصرف غير مقبول على أنها ( زلّة تابعة للطبع البشري ) فنتسامح ونستمتع بالعفو .
- علينا ايضا أن لا نختصر الحب في مشاعر عاطفية أو كلمات .. هناك أشياء في الحياة الزوجية تجمع بين الزوجين وقد تفرض عليهما أن يستمرّا في علاقة فيها نوع من البرود نظراً لظروف ومصالح أخرى .
وهذه يحدده كل طرف لنفسه وهو أعلم بحاله وحياته .
الأهم أخيّتي في الأمر : الحرص على بذلالسبب والاستمتاع بذلك وعدم انتظار الحب أو اختصاره في شكل معيّن .
والله يرعاك ؛ ؛؛
12-04-2016