عرفته عن طريق النت ويريدني زوجة ثالثة !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم مشايخنا القائمين على هذا الموقع فقد استفدت منه الكثير , وأوقات فراغي اتصفحه لأتعلم من استشاراتكم لأن ذلك يسهل علي أمر الدعوة إلى الله لكل اخت تريد مد يد العون ,, وكثيرما ما أعطيت رابط الموقع لكثير من التائهات واللاتي يردن الحلول من أشخاص ثقة .. والكل يشكرني على ذلك .. وأنا بدوري أوجه شكري لكم وأسأل الله أن يبارك فيكم ويحسن إليكم ويثيبكم قد أتى الدور علي في بثي لما أكنه في صدري وأسألكم الاستشارة ؛ يا أستاذي الفاضل أختكم كانت لها علاقة بأحدهم منذ أكثر من عشر سنوات وقد أخذ ما أخذه بالغدر والخديعة ... بعد توبتي توجهت للدعوة في عالم النت ولله الحمد مضى علي سنوات طوال وأنا بنعمة من الله وحمد وشكر على الثبات .. اللهم ادم ذلك علي وعلى كل مسلم منذ 4 سنوات كانت لي مشاركات في احد المواقع مع أخ لي في الله تكلمنا كثيرا في اعمالنا النتية وتطرقنا لبعض الأمور الشخصية ( في نطاق الأخوّية ) لحل بعضها ,, وبعد بضع شهور طلبني لأمر خاص وهو انه يريد الزواج بي لأن زوجته تريد الطلاق ! فكرت كثيرا في الامر واستخرت .. رفضت لسببين : الأول معرفتي بزوجته فلا أريد أن ابني سعادتي على تعاسة أخت لي احترمها وتحترمني ! والسبب الاخر هو علاقتي السابقة والتي اتهرب منها كواقع ... انتهى الأمر برفضي رغم محاولاته ولكنني صددته وابتعدت عن كل ما يربطني به مساعدة مني في نسياني ونسيانه .. دارت الأيام والسنين وقد التقيت به في احد المواقع التي تحتاج الى مساعدة في أمر الدعوة الى الله .. سألني من أكون ؟ ترددت في اعلامه ولكني أعلمته , وقتها كانت ردة فعله قوية بالسؤال عني وعن اخباري .. سألني هل تزوجتي ؟ فأخبرته لم يحن النصيب .. سألني هل أعلم آخر اخباره ؟ أجبت بالنفي .. فقال زوجتي تطلقت وتزوجت ثانية لي معها الآن أكثر من 3 سنوات .. دعوت له بالخير ... آلمني جدا أنني رفضته تضحية بمعرفتي لزوجته وفي الآخر هي أصرت على ما هي عليه وتم طلاقها .. قاطعت ذلك الآلم وسألته عن نوع الأعمال المطلوبة مني للموقع .. بعد بضعة أيام سألته في مساعدتي لحل مشكلة إحدى الاخوات وقد كان .. ففكرت أن اعرض عليه قصتي وماضيّ المؤلم وأرى جوابه .. أخبرته أنها مشكلة اخت ونريد لها الحل .. اعطاني عدة حلول .. آخر حل قاله : انا مستعد أتزوجها إن قبلت هي بي كثالثة رغم ضعف المادة لدي حاليا - تعجبت ثالثة ؟ كيف ذلك ؟ فقال : انه قبل يومين تم عقد قرانه على الزوجة الثانية لأن الأولى لا تنجب وهو يريد الولد ... أخبرته الحقيقة أن هذه القصة لي أنا ! فأصر على الزواج بي .. هربت منه حتى لا أتسبب في اذية زوجته الثانية بأي شكل من الأشكال .. عدت لتسليم الاعمال بعد يومين .. صارحني بمكانتي في قلبه وأنه بحث عني لا كون انا الثانية ولكن محاولاته باءت بالفشل .. سألني إن كنت أقبل به أن تقدم رغم صعوبة المادة لديه بسبب زواجه الثاني ! وهل سأتقبل ان أكون الثالثة ؟ فكرت كثيرا واستخرت ووجدت القبول .. ولكني إلى الآن أعيش في صراع فأنا أعلم نفسي غيورة جدا جدا .. ولكن فرصتي أنني وجدت هذا الرجل فهو يحمل اخلاق عالية وهم في الدعوة ونصرت الدين .. أحسبه كذلك ولا ازكي على الله احدا , أعطيته الموافقة المبدئية مني .. ولكن لا اعلم عن مدى تقبل اهلي للأمر خاصة أنه في ضائقة مادية وأن تمت موافقة أهلي فسيتم عقد القرآن وسأبقى عند أهلي سنة كاملة لحين توفيره للمسكن والتخلص من بعض الأعباء المادية ... وجدت نفسي في حيرة أكبر من ذي قبل ولا اجد من اثق بارائه .. فآثرت أن أكتب لكم وأطلبكم النصح والعون من بعد الله جل في علاه اختكم الحائرة : ام خطاب

18-06-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يعفو عنك ويعافيك .. فماأعطي العبد شيئا بعد اليقين خيرا من العفو والعافية .

 أخيّة . .
 شكر الله لك حسن ظنك بإخوانك ..
 وشكر لك جميل لطفك وموفور أدبك ..
 وإنّأ إذ يسعدنا حرصك على زيارة الموقع وتصفّحه فإنّا نسعد أكثر بمشاركتك معنا ناصحة بفكرة أو موضوع أو اقتراح أو دعاء ..  حفظك الله وبارك فيك .

 أختي الكريمة . .
 الخطأ والذنب .. شيء مكتوب على بني آدم . .  وليس أحدُ من الناس  معصوم عن الذنب والإثم والخطأ إلاّ من عصمه الله تعالى .
 لكن لا ينبغي أن يبقى ( الذنب ) أو ( الخطأ  ) قيداً  نقيّد به طموحنا . .
 ونقيّد به افكارنا واختياراتنا . .
 الذنب في حسّ المؤمن ( نقطة ) تحوّل وانطلاق من جديد .. لكن  بروح جديدة متفائلة فرحة بربّها تستشعر فرح الله تعالى بالتوبة . .  فيكون هذا الانعطاف  دافعاً  للإنجاز والتميّز والتعويض والاستدراك .
 ولا ينبغي أن يدفعنا شعورنا بقيد الذنب إلى أن نتهوّر في أخطاء أخرى قد تجرّ،ا إلى نفس النتيجة !

 أخيّة ..
 حقيقة لا أخفيك أن رسالتك وقعت موقعاً مؤثّراً  . .
 على أنّي أحيي فيك روح العمل لله ، والانشغال بالدعوة وإفادة الآخرين بما فتح الله عليك . .
 لكن حقيقة أقول ( ليت ) !
 ليت أنّك ما صارحتِ هذاالشخص بما كان منك حتى ولو كان لغرض  ( الزواج ) فإن الله تعالى أمرنا بالسّتر .
 أن نستر أنفسنا مهما يكن . .  لأن ( ستّير يحب السّتر ) .
 
 لا أتمنى أن تفهمي مما يأتي من كلامي أن التشكيك أو الاتهام بقدر ما أنّي أنقل لك قراءة  لجانب من جوانب النفس البشريّة ومن خلال واقع وتجارب  ربما مرّـ بنفس ظروفك .
 ربما أن هذا الإنسان فعلاً  صدقك في رغبته .. لكن هي في الواقع رغبة ( العاطفة ) لا رغبة ( العقل ) .
 والشاهد على ذلك انه غير مقتدر على أن يفتح بيتاً ( ثالثاً )  وأعتقد أنك تدركين وكل عاقل يُدرك ان ( الزواج ) مسؤوليّة  وعبادة عظيمة  ، ومن الصعب أن يندفع عاقل حكيم في ( الارتباط ) أو الزواج بثانية أو ثالثة أو حتى ( أولى ) وهو يعلم من نفسه عدم القدرة .
 ولذلك جاء النص " من استطاع منكم الباءة فليتزوّج " والباءة هي القدرة على الزواج من كل جوانبه ونواحيه .
 لذلك هذا الشخص تعاطف معك .. وحقيقة أستغرب  من قوله لك عندما عرضتِ عليه المشكلة على أنها لصديقتك وقال لك ( أنه مستعد للارتباط بها ) !
 حقيقة هذا الاندفاع  يجعلني - أنا على أقل تقدير - أقرأ موقف هذا على أنه نوع من  انتهاز ( الضعف ) لإشباع الذات !
  الحقيقة يا أخيّة . .
 إن كنت فقط تريدين الارتباط به لأجل محو أثر ( غلطة الماضي ) فالشأن لك .
 أمّا إن كنت ترغبين الارتباط به لأجل الزواج وبناء حياة أسريّة معه فلا أعتقد أن هذه بداية صحيحة أو على الأقل - مطمئنة - .
 أما وإنك قد صارحته بالأمر  .. فالنصيحة لك إن رغب بك زوجة فليفتح لك بيتاً وليتقدم لك وهو مستعد لذلك .
 أمّأ أن يأخذك لمدة سنة وتكونين في بيت أهلك ثم بعد ذلك ينظر كيف يكون أمره . .  فهذا اختيار من لا يريد أن يبني حياة مستمرة . . 
 مسألة أنك لا تريدين مضايقة زوجاته  .. انصحك سواء مع هذا أو غيره ..
 الزواج من معدد نعم هو مسؤولية فوق مسؤوليّة .. لكن هو رزق يقسمه الله تعالى على عباده وإمائه ولن نكون أرحم بالخلق من خالقهم .
 نعم .. لابد أن تنظري لهذا الأمر ( التعدّد ) خاصّة مع هذاالرجل  بنظرة اعتبار وتريّث .
 ليس هناك ما يجذبك إليه كثيراً غير ( عاطفته ) .. والعاطفة تتذبذب مع الزمن ..

 فإن اخترتِ قرارك .. اختاريه على إدراك ووعي .
وأنت أعلم بحالك وحاجتك ..
 وما كتبته لك لا يعدو رؤية أراها من خلال خبرة لا أكثر من ذلك .
 والله تعالى فوق كل شيء ..

 احرصي مستقبلاً أن لا تبوحي بما حصل لك لأي أحد ..
 اجعليها بينك وبين الله . وثقي أن من حرص على ستر نفسه وصدقت توبته فإن الله يستره .
 لأنه ( الحيي الستّير ) .
 احرصي على ضبط تواصلك مع هذا الشخص .. فالحيّ مهما بلغت منزلته وعلمه  إلاّ أنه لا تُؤمن عليه الفتنة .
 أكثري من الدعاء والاستغفار . .  فإن الله أرحم بك والطف اقرئي إن شئت بإيمان : " الله لطيف بعباده " .

 أسأل الله لك العفو العافية . وان يسترك بما فيه قرّة عين لك .

18-06-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني