الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياةالودّ والرحمة ..
أخي الكريم ..
نفسك التي بين جنبيك إن لمتروّضها على الحسن والمحاسن فإنها تستعصي عليك !
والنبي صلى الله عليه وسلم قد علّمنا مسايسة النفس ومداراتها حتى نرتقي بها وتستجيب لمراقي الصّعود ، فقال : ( إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ) ، وقال ( إن لكل عامل شرة وفترة فطوبى لمن كانت فترته إلى سنتي ) .
والمقصود أن تربية النفس وتزكيتها يكون بالمداراة والمسايسة لا بالشد والجذب والضغط ، فإن ذلك سرعان ما يجعل النفس تتفلّت عليك وهي نفسك التي بين جنبيك ..
فكيف الشأن في الآخرين من حولك ؟!
فإنهم أحوج للمداراة والمسايسة ليكونوا لك أكثر دواعية أو استجابة لما تحبه منهم أو حتى تحبه لهم !
لا يمكن أن تستنطق زوجتك بالقوة إلاّ أن تستنطقها لتقول لك ( طلقني ) !
هذه نتيجة الاستنطاق العنيف !
فالعنف لا يولدّ إلاّ عنفاً ..
أفضل وسيلة لاستنطاق زوجتك أن تحبها !
لا تسألها : ما بك !
قل لها ك ماذا تحبين ؟!
كيف تحبين أن نقضي هذاالمساء !
صارحها بحبك ..
املأ قلبها وشعورها ومشاعرها حباً ، حينها حتى لو كانت متضايقة من شيء ما ، فإن ضيقها سوف يتبدد مع كلمات الحب ومشاعرالحب ولمسات الحب .
لا تحرص دائما أن تعرف خفايا نفسها ، فكل إنسان عنده مساحة من الخصوصية لا يحب من اي أحد أن يقتحمها .
لذلك تجنّب أسلوب التحقيق والسؤال !
إلى اسلوب المبادرة بالحب والاهتمام ، وفي نفس الوقت إذا كنت تعرف من نفسك أنك فعلت لها شيء يضايقها فلا تزد ضيقها بسؤالها : ماالذي يضايقك !
لكن بادر بشرح وجهة نظرك ، واعتذر إن أخطأت .
في اللحظة الدافئة والهادئة بينك وبين زوجتك اتفق معها على طريقة معينة تساعدك على سعة البال .
قل لها - مثلا - في الوقت الذي ترينني فيه متشنّجاً في أسلوبي وكلامي فقط ذكريني بكلمة ( تتفقون عليها حينها ) هذه الكلمة تذكّرك بأنه لابد أن تكون وسيع البال .
عوّد لسانك كثرة التسبيح مع الاستغفار .. فإن لهذا أثراً في انشراح صدرك وسعة نفسك .
استمتع بالشيءا الجميلة في زوجتك ..
وأكثر لها من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛؛
22-02-2016