الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وان يجمع بينكما على خير ، وان يصرف عنكم السوء وأهله .
يا ابنتي ..
السؤال : ماهي المواصفات التي ترغبينها في شريك حياتك ، وهل هذه المواصفات متوفرة فيه بشكل ( أغلبي ) أو أنها غير متوفرة فيه ؟!
تفاصيل المواقف والسلوك لا تحدد لنا طبيعة القرار .
القرار يكون على وفق أساسيات في الاختيار ..
هل هذه الأساسيات متوافرة في الخاطب أم غير متوافرة !
إن كانت هذه الأساسيات متوافرة ومقنعة لحدّ ( الرّضا ) تبقى تفاصيل السلوكيات محل مرونة وسعة كون أننا بشر ، والبشر لا يمكن أن يكونوا ملائكة !
مشاهدة الأفلام والمقاطع السيئة والاحتفاظ بها ، بالطبع هي أمر مشين وتشين صاحبها .
غير أنها لا تعني فساد صاحبها وعدم كفاءته للزواج !
لذلك يابنتي ..
ركّزي على الأساسيات التي اخترتِ لأجلها شريك حياتك ..
دينه وصلاته وحسن أخلاقه وتعامله ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه )
فالمسألة مسألة ( رضا ) هل أنتِ راضية عن واقعه في صلاته وحسن أخلاقه ( في العموم ) .. هناالمحك ..
ثم انظري الأمور الأخرى التي تزيد من التوافق ونقاط الاتفاق بينك وبينه ..
التفاصيل لا تلتفتي لها ولا تبحثي عنها ..
فمن الخطأ أن تبحثي لتقتنصي زلة أو عيباً !
ومن الخطا مصارحته ..
النصيحة لك ..
إن كان خاطبك في عموم حاله أنه رجل طيب في صلاته واخلاقه وبعيد عن المنكرات الاجتماعية الظاهرة كالمخدرات ونحوها .. فحافظي عليه . وابنِ معه الحب خطوة بخطوة بالثقة ، والكلمةالطيبة والنصيحة الهادئة .
يمكنك الحديث معه حول نظرته لمن يشاهد هذه المقاطع ؟!
وهل هي مما يحبه الله ؟!
ويمكنك مراسلته بطريقة لبقة بمقاطع أو مقالات ودراسات تحذّر من خطورة إطلاق النظر لمثل هذه الأباحيات واثرها على العلاقة الزوجية .
لا أزال أقول لك : تعاملي مع زوجك بثقة ما دام اخترتيه بثقة .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
11-11-2015