الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح البيوت ويصرف عن أهلها السوء والفحشاء .
أخيّة ..
في مسألة مشاهدة الزوج للأفلام الإباحية .
فهذا العمل ( ذنب وإثم عظيم ) ولا يوجد في شريعة الإسلام شيئا يمكن أن يبرر الذنب والمعصية بحال .
والتثقيف والثقافة لا تكون بما حرّم الله تعالى ، بل تكون بما شرع ..
ومثل هذه الثقافة في العلاقة الخاصة بين الزوجين لا تُؤخذ بمثل هذه المناظر المقززة والمخالفة للفطرة .. بل جعل الله تعالى هذه العلاقة كالفطرة والطبيعة في الإنسان يستطيع أن يستمتع بها بفطرته لا بسلوكيات الآخرين .
أمّأ مسألة نصح الزوج ، فإن من حسن عشرةالزوجة لزوجها :
- أن تحسن التهيّؤ له ، وتحسن صناعة الإغراء له .
سواءً بلباسها وكلامها ولطفها في كل شأنها وليس فقط في حال الفراش !
- وعليها أن تحسن نصحه بلغة غير مباشرة ، كالمراسلة بفتاوى أهل العلم ، أو بمقالات وصوتيات تبيّ، اثر هذه المشاهدات على الدّماغ وعلى نفسية الإنسان وتبيّ، جرمها وشوؤمها علىالعلاقة بين الزوجين .
- كما ينبغي عليها أن لا تتبّع أمر زوجها ومراقبته والتفتيش من ورائه .
فمن حسن العشرة أن تستر عيب زوجها حتى عن نفسها ، ليدوم في نفسها احترامه ومهابته المر الذي ينعكس على تنمية الحب بينهما .
بعكس ما لو أن الزوجة تتبع زوجها وتكشف أسراره وما يخبّؤه عنها .. فإنها بذلك تكسر حاجز الاحترام ، الأمر الذي سينعكس على شعورها وسلوكها تجاه زوجها بنوع من الاهمال واللامبالاة والاتهام والنظرة المريبة .
أمّا طاعة الزوجة لزوجها .. فهي طاعة محكومة بـ ( المعروف ) .
وهذه الطاعة زينتها :
- الاستشارة .
- والاستجابة .
فاجعلي هذه الطاعة بينك وبين زوجك في روح الحوار والمناقشة والمشاورة ، بروح الاستجابة ، طالما أنها في حدود المعروف .
أمّا الصلاة فشأنها عظيم ..
وخطورتها على العلاقة الزوجية أشد من خطورة الأفلام الإباحية ونحوها !
وذلك لأن ترك الصلاة والتفريط والتهاون فيها مما ينعكس على العلاقة بأحكام شرعية أخرى تترتّب على ذلك .
فبعض أهل العلم يرون أنه لا يجوز للمرأة أن تبقى على ذمّ’ رجل لتارك للصلاة بالكليّة.
ويتفق أهل العلم أن التفريط في الصلاة أو التهاون فيها من أعظم أنواع الفسق .
لذلك ..
إذا كان زوجك لا يقبل منك النصيحة في هذاالموضوع ، فكلّمي بعض أقاربك ممن له اهتمام بالصلاة ، أو إمام الجامع في الحي أو بعض الأخيار من الجيران أن يكون لهم اعتناء بزوجك نصيحة وصحبة واهتماماً .
وفي نفس الوقت ليكن توجيهك له بطريقة غير مباشرة ..
كرسائل عن الصلاة
ومقاطع صوتية عن عظم الصلاة وخطورة تركها ..
ومن الخطأ أنيعتقد الزوج أن الصلاة علاقة خاصة بينه وبين ربه ولا علاقة لأحد بذلك !
هي من جهة نعم علاقة خاصة بين العبد وربه ، لكنه بالنسبة للزوجين هي علاقة لها أثرها على العلاقة بينهما سواء في البقاء على ذمته أو جواز أكل ذبيخته ونحو ذلك ..
فالمسألة تترتّب عليها أحكاماً تنعكس على علاقته بزوجته .. فمن الخطأ أن ينظر للعلاقة على أنها فقط خاصة بينه وبين ربه وليس لأحد علاقة به ، وإغفال هذه الجوانب .
أخيّة ..
أنصحك بكثرة الدعاء له ..
مع حسن التبعّل والكلمة الطيبة ، والبُعد عن محاصرته بالنظرات المستريبة أو الأسئلة التحقيقية ونحو ذلك ..
وأكثري من الاستغفار ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
04-11-2015