مرحبا اخوتي . . زوجي عصبي جدا وانا بطبعي هادئه الا عندما نتناقش ونختلف في الرأي فأنه ينكر ويجحد وينسف كلامي بكلام اخر فاضطر لاشعوريا الى رفع صوتي لادافع عن نفسي وارفع يدي بدون قصد مما يضطر ان يهينني ويدعي بأنني لا احترمه بهذا السلوك وينتهي النقاش بالزعل مع انني لا اقصد فانا احترمه كثيرا بقية الاوقات:فانتظره ان يراضيني فلا يفعل وتمر ايام ولايكلمني كالمعتاد بحجة انني زعلته كرهت النقاش تجنبا للمشاكل . . ماالحل جزاكم الله خير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يصرف عنكم السوء ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة . .
أخيّة . . .
كل إنسان على قدر ما فيه من الميزات الجميلة إلاّ انه يحمل مع ميزاته الجميلة صفاتاً او سلوكيات سلبيّة .
هكذا طبع البشر ، منهم العنيد ومنهم العصبي ومنهم الحليم ومنهم المتسرع والمتهور وهكذا . ومن الصعوبة بمكان أن نتوقع أن يكون شريك حياتنا شيئا غير الذي هو عليه ونتعامل معه بطريقة أنه ينبغي أن يكون غير ما هو عليه !
أخيّة . .
جميل جداً أنك تدركين وتعرفين طبع زوجك . .
هذه المعرفة وهذا الإدراك ينبغي أن يكون له أثر في السلوك . .
فكون أنك تعرفين أن زوجك عصبي فهذا يعني أنه ينبغي عليك أن تتعاملي معه بطريقة لا تثير عصبيّته لا أن تتعاملي معه بطريقة تثيره وتزيد من عصبيّته .!
أخيّة . .
من أسهل الرجال ( الرجل العصبي ) يعني أقصد من أسهل الرجال في التأقلم عليه وعلى طبيعته والتعامل معه ..
كلما عليك أن لا تتناقشي مع زوجك بطريقة اثبات الصواب أنه في صفّك .. وإنما تناقشي معه بطريقة ( ما رايك لو ) .. ( ترى كيف يكون الأمر لو كان هكذا .. ) .
امدحي فكرته ..
أشعريه بتقديرك لرايه حتى لو كان خطأ . .
لا تواجهي عصبيّته بعصبيّة مثلها . . بل حاولي أن تُنهي الحوار أو النقاش بطريقة لبقة هادئة .
بالإمكان أن تستخدمي معه لغة ( الحوار ) الصامت .. عن طريق الكتابة والمراسلة . .
بهذه الطريقة تستطيعين أن تبيني موقفك بلغة راقية هادئة ، وفي نفس الوقت تمنحيه فرصة أن يفكّر ويُعمل تفكيره في رايك بعكس المواجهة فإنه تحجب التفكير .
أخيّة . .
لا يليق بالمرأة أن ترفع يدها على زوجها ، مهما كان الأمر .
إذا كان ضرب الرجل غير المبرّح لزوجته - وهو مأذون به - إلاّ أن ذلك يسبب شرخاً كبيراً في العلاقة بينهما حتى ولو عاد الوئام بينهما . . فكيف بضرب الزوجة لزوجها وهو أمر لا يجوز . ماذا سيكون اثره على نفسيّة زوجك وعلى طبيعة العلاقة بينك وبينه .
نعم اعتذري لزوجك . .
واهمسي له بصدق ..
أريدك زوجي في الجنة . .
وفي باب الاعتذار خاصّة لا تتعاملي مع زوجك بلغة ( المشاحّة ) بمعنى أنه المفروض هو الذي يعتذر .. لماذا أنا التي أعتذر دائما !!
إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حق المتخاصمين من الاخوان " وخيرهما الذي يبدأ بالسلام " فكيف الشأن بين الزوجين . . ؟!
تعوّدي أن تكوني مبتسمة ..
تعوّدي أن تستشيريه ، فكثرة استشارته يُشعره بقدره ، وفي نفس الوقت المشورة تساعدك امتصاص ( تعصّبه ) لرأيه .
الأمر يحتاج منك إلى مداراة وصبر . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني