الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وأن يجمع بينكما في خير ..
أخيّة ..
شكواك ظريفة جداً .. لكن لو سمحتِ لي أناقول لك : حقيقة التي يرزقها الله زوجاً صريحاً تعتبر زوجة محظوظة !
لأن الشخصية الغامضة والكتومة تسبب التوتّر للعلاقة الزوجية أكثر مما تتسببه الصراحة .
صحيح أن الصراحه قد تكون جارحة ، وان المفترض في الإنسان أن تكون صراحته لبقة ، لكن إذا صار وأن الله رزقك زوج بهذه الشخصية فأفضل حل معه :
1 - أن تتقبّلأي شخصيته من خلال معرفتك له بأن هذه شخصيته .
إذا عرفتِ أن هذي شخصيته فهذا يساعدك كثيراً إنك ناتقعدي تفسري صراحته بأنه يقصد الذم أو يقصد أن يعيبك ..
هو يتكلم بصراحه فقط وليس يتكلم ليذم او ليعيب !
لذلك عامليه على أنه كذلك لا على أنه ياليت لو كان شخصية أخرى .,
2 - اقبلي صراجته بنوع من المرح ..
فلما يقول مثلا : لون شعرك مو عاجبني .. خذي الموقف بمرح ومزح وغيري الجو بروح المرح ، وفي نفس الوقت استفيدي من ملاحظته للمرات القادمة .
3 - لا تجعلي كل همّك أن يعجب بك زوجك في كل شيء !
هذا لم يحصل ولن يحصل لأحد .. لأن ( رضا الناس غاية لا تدرك ) فلا تكرّسي كل همك واهتمامك أن يُعجب زوجك بكل من كل ناحية ..
فالناحية التي يصارحك فيها أنها لا تعجبه تبقى هي وجهة نظره ، ولا يعني ذلك أنه يعيبك .
فلو قال ( اظافيرك قصيرة ) تبقى وجهة نظره ، ووجهةنظرك أنك تحبين الأظافير القصيرة ، استمتعي أنت بموقفك .. واجعليه هو يستمتع بموقفه .
4 - لا تتعاملي مع النقد بنفسية أنه يقصد إيذائي أو التنقص منّي !
لا تربطي بين النقد وبين ذاتك وشخصيتك .. كل أحد من حقه أن يبدي ما يحب وما لايحب ما يعجبه وما لا يعجبه ... وليس لك سلطة على ألسنة الناس .
الأهم أن لا تربطي بين نقدهم وبين شخصيتك .. شخصيتك لك .. ونقدهم يخصّهم ..
فقط استفيدي مما يمكن الاستفادة منه من نقد زوجك أو تعبيره عن مشاعره ولو كانت جريئة .
5 - مع الوقت . حاولي أن توصلي له رسالة أن المصارحة جميلة لكن ياليت لو بلباقة .
من خلال مراسلته بمقاطع أو رسائل في التوعية الزوجية ونحو ذلك .
ابتسمي واستمتعي بزوجك ..
واستمتعي بصراحته لتطوير ذاتك ..
وتعلّم مهارات جديدة للتعامل مع ذوي النماط الصعبة .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
15-12-2015