الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة وان يرزقكماالذريّة الصالحة .
أختي الكريمة ..
العلاقة الزوجية منظومة من العلاقة النفسية والماديّة والاجتماعية بين الطرفين ..
وأي قرار يخصّ هذه العلاقة ينبغي النظر إليه باعتبار هذه المنظومة لا باعتبار كل أمر منها على حدة ..
العلاقة بينك وبين زوجك كما تصفينها في آخر رسالتك ( مرتبطون ببعض كثيرا و صبرنا كثيرا حتى نتزوج. )
هذا الارتباط الشعوري بينك وبينه ( قد ) لا يكون أو لا يتحقق مع غيره ..
وقد يتحقق مع غيره الحمل والولد والذريّة لكن في مقابل أمور أخرى ربما قد تفقدينها .
لذلك القرار ينبغي أن يكون بعد الموازنة والنظر في هذه الأمور .
مع أنك مع زوجك ليس هناك ( أمر جازم ) في أنه لا يمكن أن يكون لكما ولد ..
كل ما في الأمر أن المسألة ( محتملة ) بمعنى يمكن ويمكن !
أخيّة ..
جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات ولدُ العبدِ قال اللهُ تعالَى لملائكتِه : قبضتم ولدَ عبدي ؟ فيقولون : نعم ، فيقولُ : قبضتم ثمرةَ فؤادِه ؟ فيقولون : نعم ، فيقولُ : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمِدك واسترجع ، فيقولُ اللهُ تعالَى : ابْنُوا لعبدي بيتًا في الجنَّةِ ، وسمُّوه بيتَ الحمدِ ) .
حين يقبض الله ولدك ..
فهو إنما يقبضه ليبدلك بخيرٍ كثير ..
يبدلك به شفيعاً ، يوم القيامة ، وفي نفس الوقت يبني لك به بيتا في الجنه اسمه بيت الحمد .
أنه يختارهم لك ليكونوا لك شفعاء .. يوم تكونين أحوج ما تكونين للبرّ والإحسان .
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النِّسَاءَ قُلْنَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْعَلْ لَنَا يَوْمًا فَوَعَظَهُنَّ وَقَالَ : ( أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَ لَهَا ثَلَاثَةٌ مِنْ الْوَلَدِ كَانُوا حِجَابًا مِنْ النَّارِ قَالَتْ امْرَأَةٌ وَاثْنَانِ قَالَ وَاثْنَانِ ) [ أخرجه البخاري : 99 ومسلم : 4786 ] .
المؤمنة يا أخيّة لا تعيش للدنيا فقط ..
حياة المؤمنة تمتدّ للآخرة ولا تقف عند حدود الدنيا ..
لذلك حتى الحمل الجديد ..
علّقي فيه أملك بالله ..
فإن جاء للدنيا ثم قبضه الله فاحتسبيه شفيعا ..
وبيتا جديدا من بيوت الحمد في الجنة .
احرصي على أخذ بعض ما يقلل من فرص المرض ..
كشرب العسل والحبة السوداء وحليب الإبل والتحصين الشرعية بالأذكار والرقية الشرعية . وما يقرره الطبيب من علاج .
ابذلي السبب وقلبك معلّق بما يختاره الله لك ...
وثقي أنه يختار لك الأرفق والأرحم بك ..
وهو أعلم وارحم بحالك أكثر من رحمة الطبيب أو رحمتك أنت بنفسك .
أكثري من الاستغفار مع الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
09-02-2015