الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، وان يصلح ما بينكما .
أخيّة . .
أعجبني جداً قولك عن زوجك أنّه ( طيب بالمرّة ) وعند هذه العبارة ماذا لو سألتك : هل هذا الشيء يجذبك في زوجك ( أنه طيب ) أو أنه شيء منفّر وسيء !
أعتقد أنه شيء ( جاذب ) وليس منفّر ..
ما دام الأمر كذلك .. فما المشكلة أن يكون فيه ( عيب أو عيبين ) في مقبال هذه الصفة الجميلة في زوجك ؟!
صعب جداً - بل يستحيل - أن يكون هناك إنسان يملك صفات جميلة وإيجابية ولا يملك في مقابلها صفات غير جيدة أو طبع غير جيّد !
هكذا طبع الله البشر على النقص .. والسلامة من كل عيب بالنسبة للبشر لا تكون إلاّ في الجنّة .
أخيّة . .
من أكبر الأخطاء عند بعض الزوجات أنها تدخل حياتهاالزوجيّة وهي تفكر بطريقة ( سأغيّر زوجي ) !
ليس المطلوب منالزوجة أن تغيّر زوجها بقدر ما هو مطلوب منها أن تتعايش معه . التعايش يعني أن تعرف طبعه وشخصيته مفاتيح قلبه ثم تتعامل مع هذه المفاتيح .
مطلبو منك أن تجتهدي في إسعاد نفسك ، وان تستمتعي بكل شيء جميل في زوجك وأن تملئي قلبك وروحك بما هو جميل في زوجك .
حين تكونين بهذاالشعور فبا الطبع لن يكون هناك وقت لتقفي عند بعض المشكلات العابرة في حياتكما وتقولي ( لم أستطع أن أغيّر زوجي ) !
لذلك نصيحتي لك ..
استمتعي بزوجك واستمتعي بكل شيء جميل فيه .
أمّا الكلام الحلو ..
فلو سألتك : أنت لماذا تقولين كلاماً حلواً ؟!
بمعنى هل هذا الأمر من أخلاقك وطبعك أن أن هذا شيء تتكلّفينه ؟!
إذا كان شيئا من أخلاقك ومن طبعك فالخُلق لا يتغيّر أبداً مهما كانت ردّة فعل الطرف الآخر ..
فالذي يقول الصّدق - مثلاً - لن يقول الكذب لو كان الطرف الآخر يكذب أو لا يقدّر صدقه !
والذي يتبسّم لكل من يقابله ، فذلك لن يغيّر بسمته إلى عبوس لمجرّد أن من قابله لا يبتسم !
أنت مسؤولة عن أخلاقك والآخرون مسؤولون عن أخلاقهم .
ولو سألتك بطريقة أخرى : هل تستمتعين بالكلام الحلو حين تقولينه لزوجك ؟!
إذا كنت تستمتعين بالكلام الحلو .. فلماذا تحرمين نفسك هذه المتعة بحجّة أنه لا يُبادلك ؟!
متعتك تكون أكبر حين يبادلك بمثلها .. لكنك لن تفقدي المتعة لو تكلمت باللام الجميل حتى لو لم يبادلك .
فلذلك في بعض الظروف وألحوال حافظي على القدر الأدنى من المتعة أفضل من أن تخسريها كلها !
لذلك استمرّي معه في الكلام الجميل الهادئ الحلو الدافئ .. واستمتعي بذلك ، واستشعري أنك تؤجرين على كل كلمة طيبة فـ ( الكلمة الطيبة صدقة ) فكلمة ( حبيبي وحياتي ونور عيني وفداك كوني ) تقولينها لزوجك هي صدقة لك يبارك الله لك فيها حتى ولو لم يبادلك زوجك نفس الكلام .
عيشي المتعة فيما تقولين وتفعلين واستشعري عظم ما أنت عليه من الجمال واللطف .
أخيّة ..
في الظروف التي يكون فيها ( معصّب من أهله ) تجنّبي مواجهته .
أو حاولي أن تمتصّي غضبه بحسن الاستقبال والبشاشة والتبسّم والاحتضان والقُبل .
إضفاء جو من المرح عليه في تلك اللحظة ينفّس عنه بعض الشدّ .
تأكّدي أنه شيء وارد في كثير من البيوت أن بعض الرّجال يجذبون عصبيّتهم من خارج البيت إلى داخله ..
لذلك الحل ليس المواجهة .. أو تقولي وانا ايش ذنبي !
بل الحل هي مساعدته على أن يخرج من الجو الذي هو فيه إلى جو آخر ..وهنا دورك كانثى مع زوجك !
أخيّة ..
أكثري له ولنفسك من الدعاء ..
والله يرعاك ؛؛ ؛
21-10-2014