الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يديم بينكما السعادة والودّ والرحمة .
أخيّة ..
الحياة ..
مثل القمر له جانبين ( منير ) وجانب ( مظلم ) ..
نحن نستمتع بالقمر كلما رأينا وركّزنا النظر في جانبه ( المنير ) .
وهكذا حياتنا ...
حين نركّز النظر على الجانب المظلم لن نشعر بجمال الحياة التي نحن فيها .
والعكس بالعكس ..
لاحظي أنت تقولين أنه عندما يكون معك : يعاملك معاملة فوق الوصف !
صدقيني هو لا يفتعل ذلك .. بل هو مستمتع بذلك .
ودعيني أفترض معك أنه ( يفتعل ) !
أين تجدين سعادتك : في أن تستمتعي معه في ظل هذه المعاملة أو أن تقضي الوقت في التفكير : هل هو يفتعل أو لا يفتعل ؟!
فلا أنت التي استمتعت ولا أنت التي خرجتِ من حيرتك .
لذلك ..
في حياتك مع زوجك لا تفوّتي اي فرصة جميلة .. عيشيها بكل تفاصيلها وكل لحظاتها حتى آخر قطرة !
ولا تُفسدي هذا الجمال بالظنون أو الشك أو الريبة أو الحيرة في تحليل موقفه ومعاملته لك .
الدخول في التفاصيل وبعمق يفسد اللذّة .
لاحظي شعور الإنسان تجاه ( ريقه ) حين يكون خارج فمه وحين يكون داخل فمه .
فحين يكون خارج الفم فإنه يستقبح ( ريقه ) لأنه فكّر في تفاصيله .
لكن حين يكون ( الريق ) داخل الفم ) ، فهو مستطاب غير مستقبح .. لماذا لن الانسان تعايش معه دون أن يركّز في التفاصيل .
كون أنه يشاهد الأفلام أو يمارس العادة ..
هذا شأنه هو ..
وهو مسؤول عن ذلك وليس عليك أن تراقبيه أو تفتشي عنه أو تنظري ماذا يفعل .
حين يكون بعيداً عنك ..
اهتمّي به أنت أكثر ..
لا تنتظري اهتمامه .. بل استمتعي بأن تهتمي أنت به .. بالاتصال والسؤال والمراسلة والكلمات الدافئة .. ولا تربطي متعتك بهذا بردّة فعله تجاهك .. بل استمتعي وتلذّذي بما تقومين به كمتعة ذاتية تشعرين معها بالسعادة وانت تمارسين ذلك .
واكثري له ولنفسك من الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
14-08-2014