الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم ان يكتب لك خيراً ، ويصلح ما بينكما .
أخيّة . .
يكون الزوجان أقرب للتوافق والتفاهم والتقارب النفسي والفكري إلى حدّ كبير حين يكون هناك أهداف مشتركة بين الطرفين ، وحين يتعامل الطرفان مع بعضهما باستحضار هذه الأهداف المشتركة .
حين تختلف الأهداف بين الطرفين أو تتباين أو تتسع الفجوة بين أهداف الطرفين يحدث هناك نوع من عدم الانسجام بينهما .
هو أرادك زوجة ثانية ( مسيار ) معنى ذلك أن له هدف من هذا الزواج .. هو يريد المتعة والاستمتاع و ( الوناسة ) - كما يقال - لذلك تقولين في آخر رسالتك ( الحياة معه دلع وابتسام ) هو يريد هذا في الحدود الذي يوفّر له القدر الذي يشعره بالدلع والفله والوناسة مع زوجته الثانية ..
هو يستمتع معك على قدر ما يتخفّف من المسؤوليات ..
لذلك كون أنه متزوج وله أبناء فالمكالمات معه تعتبر ( مسؤوليّة ) سيما لو كانت زوجته الأولى لا تعرف بشأن زواجه منك .. فهذا يعني ان تواصله معك باي طريقة عبر الهاتف يعتبر نوع من الضغط عليه والمسؤوليّة التي قد تحرجه مع زوجته .
وحتى لو كانت زوجته تعرف بالأمر .. فهو يريد أن يكون مثاليّاً عند زوجته من خلال عدم انشغاله بالمكالمات معك عن زوجته أم أولاده ..
وهذاالأمر يمكن أننفسّر به تهربه من الخروج معك للنزهة ، فلربما هو يخشى أن يُكشف أمره أو شيئا من ذلك أو أن يُلام في أنه يخرج معك ولا يخرج مع زوجته الأولى ..
المقصود ان هناك فكرة ما هي التي تجعله يتهرب من طلباتك .
أخيّة ..
وبما أنك قبلت لنفسك أن ترتبطي به بهذه الطريقة ( مسيار ) فهذا يعني أنه ينبغي أن تكوني قريبة من رغباته وأهدافه من هذه الارتباط .
هو يريد الدلع والبسمة .. اطرقي على هذا الوتر في التعامل معه .
هو يريد أن يتخفّف من المكالمات والمسؤوليات تجاهك .. كوني قريبة من هذه الرغبة عنده .
قد تقولين .. أن هذاالأمر في صالح الرجل وليس في صالحك ..
اقول لك : ان اصل ارتباطك بالطريقة التي اخترتيها هي التي رسمت خطّة الحياة بينكما بهذه الصورة .
تواصلك معه على الهاتف اجعليه نوع من المتعة الذاتية بالنسبة لك دون النظر لردّة فعله .
بمعنى أنك حين ترسلين له أو تتصلين به فلا يرتبطك شعورك ومشاعرك بأنه لابد وان يردّ عليك .. بل استمتعي أن ترسلي له أشواقك وتبثّي حتى همومك ، ولا تفسري عدم ردّه أنه لا يحفل بك ..
أعرف أن الأمر في ظاهره قد تقولين صعب .. وانا عندي مشاعر ومن مثل هذا الكلام .
أقول لك صحيح كلامك ..
لكن حين يكون المرء في أحد خيارين إمّا أن يكسب بعض شيء أو يخسر كل شيء .. فما هو الخيار الأنسب ؟!
أعتقد أن الأنسب أن يكسب بعض شيء ..
لذلك استمتعي بما تقومين به من تفريغ عاطفي ..
مع الوقت ربما يشاركك .. ربما يحدّد معك آلية لمثل هذا التفريغ العاطفي ..
يحدّد معك وقتا أو طريقة للتواصل الهاتفي أو نحو ذلك .
والله يرعاك ؛؛ ؛
25-02-2014