الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
واسأل الله العظيم أن يبارك لك في ابنتك ويجعلها قرّة عين لك .
أخيّة . .
لو سمحتِ لي أن أسألك ..
هل أنتِ تبحثين عن تميّز ابنتك ومصلحتها أم تبحثين عن مصلحتك أنت ؟!
إذا كنتِ تبحثين عن مصلحتها فمصلحة البنت في كثير من الأحيان خاصّة في مثل هذه الظروف هو التجاوب مع رغباتها بطريقة إيجابية . وليس إجبارها على رغباتك أنت !
ضربك لها .. أو القسوة عليها يعني أنك تبحثين عن رغبة في ذاتك وتريدين أن تحققيها في طفلتك لذلك تفقدين أعصابك .
والصحيح أن تبحثي عن رغباتها وتتأقلمي مع رغباتها وترشّدي رغباتها بطريقة هادئة .
إذا كان الشخص الكبير البالغ العاقل تصيبه في فترات من حياته فترات ( فتور ) وكسل وعدم نشاط لما كان عليه من قبل ، فكيف بالطفل الصغير الذي من سماته أنه سريع الملل!
النصيحة لك ..
لا تضغطي عليها كثيبراً في الكتابة أو في الحفظ .. شجّعيها .. حفّزيها .. لا تقارنيها بغيرها .. لا تهدديها بشيء .. لا تقولي لها ( لن أحبك ) !
كل هذه الأساليب تدمّر الطفولة .
فقط شاركيها المذاكرة ..
حدّدي معها أوقات أو حدود للحفظ أو الكتابة . .
كوني مرنة معها ، فليس شرطاً أن تحفظ اليوم شيئا ، وليس شرطاً أن تكتب اليوم كل دروسها ..
المرونة تعني التحفيز والتشجيع وترك فرصة من الوقت الكافي للعب .
لأن الطفل يحب اللعب ويميل له اكثر .
نسّقي مع معلماتها في المدرسة أن تكتب واجبها في المدرسة ، وفي البيت يكون عندها متسع من الوقت للعب .
العبي مع طفلتك .. اشعريها بالحب بالاهتمام ..
احتضنيها ..
قبّليها ..
أشعريها بالأمان النفسي من جهتك . هذا سيساعدك كثيراً في أن تتجاوب معك طفلتك للمذاكرة وحل الواجبات .
أخيّة ..
لا ترسمي في صورتك ذهنية سابقة لطفلتك وانه ينبغي أن تكون أفضل من بنت فلان أو من بنت الجيران أو نحو ذلك ..
الأطفال ليسوا سواء .
لا تركّزي وتشددي على طفلتك لتكون كما تريدين أنت ..
في كثير من الأحيان هذاالعزوف من الطفل عن القراءة والكتابة ، والوقوع في الإهمال قد يكون مرحلة عمر فقط تنتهي بانتهاء المرحلة العمرية ، وبايجابية تعاملنا مع الموقف .
وقد يكون هناك شيء نفسي يعاني منه الطفل فيحاول أن يلفت الانتباه بمثل هذه الطريقة ( الاهمال . الامتناع . العناد ) .
احتوي طفلتك عاطفيا ..
وكوني مرنة ..
وأكثري لها من الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
25-12-2013