الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة . .
أخيّة ..
لو سألتك .. ما هو غالب حاله معك ؟!
هل هو يحرص على القيام بمسؤولياته تجاه بيته وأسرته وابنائه ؟!
نعم التقصير وارد .. لكنّي أقصد هل حرصه على بيته شيء ملموس منه ؟!
سؤال آخر ..
ماذا لو أن زوجك ترك ( خطبة النساء ) ، ولم يعد يخطب النساء ..
هل هذا الأمر يُنهي على مشاكلك الزوجيّة معه ؟!
أخيّة . .
أخبرنا الله في كتابه أن الرجل ( ضعيف ) عند النساء .
قال تعالى : " وخُلق الإنسان ضعيفاً " قال ابن عباس : هو ضعف الرجل عند ذكر النساء !
فضعف الرّجل في هذاالجانب ( شيء من طبيعة تكوينه ) !
هذاالضعف لا يعني ( الغلط ) أو التساهل في الوقوع في الخطأ ..
إنما يعني أن نفهم ( المشكلة ) مع استحضار هذا الإطار ، حتى نجد حلاًّ للمشكلة بطريقة واقعية لا مثاليّة !
من الخطأ ..
حين يبحث الرجل عن زوجة ثانية أن تربط زوجته بين بحثه وبين ذاتها ؟!
فتقول : انا لم أقصّر معه بشيء ..!
أنا أعطيه كل ما يريد ..!
هذاالارتباط هو نوع من عدم ( الثقة بالنفس ) ..
فالرجل ليس شرطاً حين يبحث عن زوجة أخرى فهو يبحث لأن زوجته فيها شيء !
لأنه في الواقع مهما بحث فلن يجد زوجة ليس فيها شيء !
هناك دوافع كثيرة قد تدفع الرجل للبحث عن زوجة ثانية ..
من هذه الدوافع ما ذكرته أنت عن زوجك : أنه يريد تقليد الأصدقاء !
إذن هنا ..
أبداً لا تربطي بين المر وبين ذاتك ..
لأنك حين تحدّثي نفسك .. أنا بإيش مقصرة معاه ؟!
هذا الحديث يزيد من الضغط النفسي عليك اكثر من أنه يساعدك على تجاوز مشكلتك ..
فعلاً .. ما دام زوجك لا يزال محافظاً عليك في ذمته ففي الواقع - على أنّي لا اوافقه في سلوكياته - غير أنه في الواقع حريص عليك ، ولو لم يبدِ لك حرصه ..
أنت الأولى في حياته .. ومن بين كل النساء اختارك لتكوني زوجته ..
وأنت أم أولاده ..
كل هذا يعني أنك لست ( نزوة ) في حياته .. والأخريات اللاتي يبحث عنهنّ إنما هنّ ( نزوة ) في حياته .
لذلك ولو كان زوجك يستخدم هذه النقطة بطريقة سلبية معك .. لكن هي في الواقع نقطة ايجابية ينبغي أن تنظري لها أنت من خلال نظرتك أنت لا من خلال نظرته هو .
الطلاق .. ليس دائما يكون هو ( الحل ) !
الحياة بعد الطلاق فيها من المسؤوليات والتبعات والتحديات غير المسؤوليات التي كانت في الزواج .
لذلك الطلاق ليس دائماً هو ( الحل ) !
ولو أردت الطلاق فعلاً .. فلا شيء يمكن أن يمنعك من الطلاق حتى لو رفض ، يمكنك رفع دعوى عليه عند القاضي والقاضي يفصل بينكما .. فلا يوجد شيء صعب !
أنا لا أدعوك للطلاق ..
إنما اريد أن اقول لك وبصدق : أنك تحبين زوجك وقلبك معلّق به ..
فكرة الطلاق .. هي فكرة فقط لتتجاوزي بها شعور النقد والسخرية من أخواتك .
ونصيحتي لك ..
لا تبحثي عن سعادتك من خلال راي الآخرين فيك أو في حياتك .
أنصحك ..
- ان تتصالحي مع ذاتك ..
لا تملئي قلبك كرهاً .. املئيه حبا وحرصا .. اقبلي زوجك كما هو .. وأحسني التبعّل له والتجملّ والتزيّن له .. اجذبيه نحوك بكلماتك وروحك الطيبة .
استمتعي بهذا من غير أن تنتظريمنه ردّة فعل إيجابيّة .. فأحياناً حتى نتعايش مع واقعنا يلزمنا أن نعيش ما نقوم به كمتعة ذاتية لا كتعة في ردة فعل الطرف الآخر .
- لا تكلّمي زوجك ابداً في شأن البحث عن النساء .
كلامك ربما يزيد من عناده ، وقد يستخدم هذا الأمر نقطة استفزاز لك كلما أراد استفزازك .
- كلامه مع النساء .. إن رأيته يتكلم مع إحداهن من غير أن تتربّصي به .. كلما عليك فقط أن تذكّريه بالله ..
وقولي له : إن الله يراك ..
فقط .. لا تدخلي معه في نقاش حاد .. لكن اعطيه رسالة بمثل هذه الكلمات لتحيي فيه روح المراقبة الذاتيّة .
- تغيير البيت .. ربما في مثل هذه اليام يكون صعباً بسبب الغلاء والتقلبات الماديّة ، وقد يكون صعباً لأن الزوج ارتبط بحياة اجتماعية معينة في هذا البيت ..
هنا دورك لا تركّزي رغبتك في تغيير البيت ما دام انه يمتنع عن ذلك ..
لكن غيّري من شكل البيت بطريقة ابتكارية ..
غيري أثاث البيت ..
غيّري أماكن المجالس ..
المهم أن تُحدثي تغييراً في بيتك من خلال إعادة ترتيبه بطريقة جميلة .
- دائما تذكّري أن الرجل لا يحب أنتطلبيمنه أمراً وهو في حالة غضب أو توتر العلاقة بينك وبينه ، أو تطلبيه بصيغة الأمر ، أو تلطبيه بصيغة الإدانة وأنك تريدين تغيير البيت بسبب أنه يذكرك بأخطائه ..
هذه الطريقة تجعله يرفض فكرة التغيير ..
لكن تخيّري الوقت المناسب والكلمة الجميلة ..
وأكثري لك وله من الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
01-07-2013