كيف استعيد ثقة أهلي بي !

 

السؤال

انا فتاة تعرفت على شاب واحببته وقد اشتريت جهاز جوال من وراء اهلي حتى اتحدث معه وفعلت ذلك لانه وعدني بالزواج وعلم اهلي وفقدت ثقتهم كيف يمكنني استعادتها ونسيان وتخطي الامر مع العلم ان مستواي الدراسي تدنى

17-04-2011

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم ان يشرح بالإيمان صدرك ويصرف عنك السوء والفحشاء ويجعلك من الصالحات القانتات الحافظات للغيب بما حفظ الله . .

 أخيّة . .
 الحب .. يبني ولا يهدم .
 الحب .. يجمع ولا يفرق .
 الحب . .  يسمو بصاحبه ولا يدنيه في الوحل والمستنقعات .
 الحب .. لا يُستحيا منه .. ولا يخجل منه المحب ولا المحبوب . .
 لكن حين يتحوّل ( الحب ) إلى ( وهم )  فإنه يُسقط ولا يرفع ..
 حينها يفرّق ولا يجمع . .
 حين يكون حباً تحت ( الظلام ) فهو في الواقع ليس هو ( الحب ) .
 اسألي أمك أو والدك أو بعض صديقاتك المتزوجات هل تستحي إحداهنّ عن أن تعلن حبها لزوجها أمام أهلها وصديقاتها وكل الناس ؟!
 أم أنها تُعلنه وبكل افتخار واعتزاز !!
 لماذا لم تخجل من اعلانها لـ ( الحب ) ..
 لأنه ( حب ) تحت الأضواء وليس من خلف الكواليس !!

 لذلك لا تسمي أي علاقة بين فتاة وشاب خارج إطار ( الزوجية )  لا تسميها ( حبّاً ) !!
 ربما هي علاقة ( هروب ) من واقع اجتماعي أو ظرف اجتماعي معيّن تعيشه الفتاة في أسرتها ، وربما تكون علاقة ( تقليد ) أو هي بالتأكيد علاقة حصلت في ظل ضعف المراقبة الذاتيّة لرب العباد  .

 لتتأكّدي من واقعيّة كلامي .. انظري الحال الذي أوصلك إليه هذا ( الحب ) !
 ماذا لو كانت هذه النتيجة ( اهتزاز ثقة أهلك بك ) واضحة لك من أول لحظة تعرّفتِ فيها على الشاب هل كنت ستستمرين في هذه العلاقة ؟!
 هل كنت ستضحّين بثقة أهلك لمجرد شاب عرفتيه  بطريقة خاطئة ؟!
 هل تعتقدين أن هذا الشاب ( المجهول ) يستحق منك أن تضحّي بثقة أهلك بك ولأجله ؟!
 هو ربما الآن الآن يبحث عن غيرك أو له  أكثر من علاقة بغيرك . .
 لأن اي شاب ( يحرتم ذاته ) لا يمكن ان يثق  بفتاة يعرفها على قارعة الطريق سواء كان هذاالطريق ( سوقاً ) او محل عمل ، أو دردشة الكترونيّة !

 أخيّة . .
 لا أقول لك مثل هذا الكلام لأجترّ عليك الألم فوق الألم  ، ولكن لكي تستفيدي من تجربتك هذه لمستقبل أيّامك . .
 لا تفكّري فقط كيف تستعيدين ثقة أهلك بك   ولكن فكّري فعلا كيف تستفيدين من هذه التجربة ولتكون نقطة تحوّل في حياتك .

 أخيّة . .
 أنصحك :
 1 -  حسّني علاقتك مع الله .
 هنا ( المحك ) و ( مركز ) التغيير . أن تستثمري هذا الحدث لتغيّري وتحسّ،ي علاقتك مع الله .. لأن كل شيء بيد الله  وهو الأعظم والأجل في أن نبحث عن رضاه قبل رضا الأهل .
 ومجرد ما يحصل رضاالله عن العبد فإنه يكتب له القبول والرضا في قلوب الخلق مهما كان الماضي ( أسوداً ) ..
 لأن من كان لله ( كما يحب ) أعطاه الله ( ما يحب ) .
 لذلك هذه الخطوة هي أهم خطوة في سبيل الاستفادة من هذه التجربة التي حصلت لك ..
 التجئي إلى الله بالتوبة والاستغفار . .
 التجئي إلى الله  بالمحافظة على الصلاة وكوني فيها أكثر خشوعاً واهتماما بشأن الصلاة .
 عوّدي لسانك الاستغفار . .
 اجعلي لنفسك ( وردي ) يومي لقراءة القرآن حتى تختميه وتعوّدي على ذلك ..
 وثقي بقول الله : " إن الله يحب التوّابين ويحب المتطهرين "  وإذا أحب الله عبداً فهل تعتقدين أن الله يتركه ولا ينصره ولا يؤيّده ؟!
 لا يوجد ذنب أعظم من ( الكفر والشرك بالله ) ومع ذلك لما تاب عمر رضي الله عنه ودخل في الإسلام اختاره الله ليصبح  ثاني رجل بعد الأنبياء عليهم السلام .
 كفره وشركه السابق لم يكن مانعاً من ان يكتب الله له الحب في قلوب الناس إلى قيام الساعة وذلك حين تاب واناب ورجع .
 لذلك ركّزي في البحث عن ( رضا الله )  وحسّ،ي من واقع حالك في هذا الجانب .
 صدقيني أخيّة التغيير يبدأ من هنا . . .

 2 - في لحظات هادئة جداً  ..
 اجلسي مع والدك بانفراد كلميه بروح الفتاة النادمة  التي لا يمكن أن تتوقع من حنان والدها أن تهتز ثقته بها .  اعتذري له قبّلي راسه ابكِ بين يديه وقولي يا أبي اعدك هي المرة الأولى والأخيرة . .
 اطلبي منه أن يساعدك على نفسك والشيطان بأن تعود ثقته بك وان تكوني عند حسن ظنه .
 وايضا اختاري لحظات هادئة .. اجلسي فيها مع والدتك وكلّميها بنفس تلك اللغة العاطفيّة .
 أشعريهما بفخرك وافتخارك بتربيتهما لك ، واعترفي بخطئك وانك تدركين أن ما فعلته خطأ  وانك تعلنين التوبة إلى لاله مما فعلت ثم الاعتذار منهما .
 قبّلأي يديها واستعطفي عاطفتها نحوك .

 3 - لا تكوني حسّاسة في تفسير مواقف والديك او أهلك منك أو ردّ’ فعلهم تجاهك .. تعاملي معهم بشكل طبيعي وبتفاؤل ما دام أنك أخذت على نفسك ان تحسّني علاقتك مع الله .

 4 - اغلقي الطريق الذي وقعت من خلاله في هذا المستنقع .
 فإن كانت دردشات فاقطعي هذه الدردشات ، وغن كانت مشاركات أو مجال عمل فكروني أحرص على نفسك أكثر من أن تقعي في نفس الخطا مرّة أخرى .
 وتذكّري قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين " .

 5 -  احرصي على أن تمارسي احتياجك العاطفي داخل الأسرة .. بحسن المعاملة بينك وبين أهلك ، بإظهار مشاعر الحب بالمصارحة والممازحة والمرح والملاطفةوالقيام على شأن أهل البيت ونحو ذلك .

 أسأل الله العظيم أن يحيمك ويسترك ويكفيك ..
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

17-04-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني