الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يرزقك السعادة في حياتك ..
أخيّة ..
هناك قاعدة في التعامل مع واقع الحياة .. تقول هذه القاعدة : لا يفيد البكاء على اللبن المسكوب !
دائما مشكلاتنا تتضخّم وتتعبنا ليس لأن الاخرين سيئين وغنما لأننا نحن نفكر بطريقة ( تتعبنا ) بطريقة تثير فينا الألم والحزن ..
طريقة تفكيرنا هي التي تجعلنا نعيش الكآبة والحيرة ..
نعم ..
ظروف الحياة لها دور ، لكن في الواقع نحن لا نملك أن نطوّع الظروف لتكون على مزاجنا لكننا نستطعي أننتعايش معها بطريقة تقلل من مضاعفات الألم والحزن .
أخيّة ..
الزواج لا ينفع فيه موافقة الآخرين ومراعاة جبر الخواطر ..
الزواج ( قرار المسؤولية ) و ( مسؤولية القرار ) .. فلا يفيد في قرار الزواج المجاملةوالمداراة وغرضاء الآخرين لأن الآخرين مهما كانوا لن يعيشوا الحياة بدلاً عنك ولن يتحمّلواالمسؤولية بالنيابة عنك .
كان ينبغي أن يكون قرارك في اختيار شريك حياتك قرارا مسؤولاً مهما كان الضغط والاقناع ..
القرار ينبغي أن يكون مبني على معطيات واقعية لا على إقناع وضغوطات ..
عموما ..
أما وقد ارتبطت بزوجك .. فإن من الأسلم لك والأسعد لحياتك أن تغيّري بوصلة التفكير ..
فكّري في الأشياء الجميلة في شريك حياتك ..
وقد قلت ( أنه يحبّك ) .. وهذا هو خيط ( السعادة ) بإذن الله .
لا تفكّري أنه له علاقات ..
لا تفكّري أن ( أخلاقه وسخة ) - كما تقولين - لكن فكّري من أين يمكن أن تدخلي إلى قلب زوجك ..
ثقي تماما ..
أن الإنسان مهما حرص فإنه لن يجد الشريك الذي يلائمه بالتفصيل والمزاج ..
كل إنسان كما فيه من الصفات السيئة فيه ايضا صفات جميلة يمكن لنا أن نتعايش معه من خلال هذه الصفات الجميلة .
نصيحتي لك ..
- أن لا تعيشي حالة ( الحسرة ) و ( الإحباط ) هذه الحالة تساعد الألم عليك ، وفي نفس الوقت هي تساعد الخطيئة أن تتسلل إلى زوجك أكثر وأكثر .
أنت الآن في مهمّة ومسؤولية إدارة حياتك .. لا تنتظري منالآخرين أن يديروها بدلاً عنك .
سعادتك على قدر مسؤوليتك وشعورك بالانجاز والمسؤولية .
- اتفقي مع زوجك على بعض الأمور التي تساعدكما علىالتراحم فيما بينكما .
من أهم ذلك : الاهتمام بالصلاة . الاهتمام بالقرآن . فإن العلاقة الايمانية بين الزوجين وتعاونهما في ذلك مما تزيد الالفة بين الزوجين .
- عيشي الواقع ..
الواقع ليس هو أن زوجك ( أخلاقه وسخة ) .. الواقع هو أن زوجك ( يحبك ) .. وهذا ما ينبغي أن تنظري له تماما بعين الرضا ..
الأخلاق السلبية مع الأيام وبذل الأسباب ستتغير بإذن الله للأحسن ..
كل ما عليك أن تُشبعي زوجك ، وتحتويه .. هو الآن بحاجتك ، وأنت ايضا بحاجته .. فاستمتعي به ما دام أنه قدرك ولا تتوقعي لو كان شيئا آخر .
- اهتمي بالتثقيف الزوجي بالنسبة لك ولزوجك من خلال القراءة والاطلاع والمشاركة في بعض الدورات المتخصصة في التأهيل الزواجي ، والعلاقات الزوجية والأسرية .
فالثقافة الزوجية جزء مهم في صناعة السعادة بين الزوجين .
- احتسبي انك في عمل صالح تبتغين فيه رضا الله وما عند الله .. وثقي تماما كلما كبرت في نفسك هذه النيّة كلما وجدت منمعونة الله لك ما لم يخطر لك على بال ..
الأهم ان تخرجي من دائرة التضجّر إلى فسحة المتعة والاستمتاع بما تقومين به تجاه زوجك على انه عمل صالح تتقربين به إلى الله .
أكثري له ولنفسك من الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛؛
07-08-2013