بداية اشكر لكم هذا المجهود مما كان له اثر ايجابي في بعض الجوانب من حياتي الزوجية وبعد: انا وزوجي تزوجنا عن حب وتم الزواج بكل رضى من الأهل وطوال خمس سنوات زواج الكل يقتدي بنا وبحياتنا السعيده بل أهله دائماً يرون اني زوجة مثاليه وأهلي يرونه زوج مثالي علماً ان زوجي يصغرني بثلاث سنوات وعمري 35 سنه واقل منى في المستوى التعليمي والوظيفي والاجتماعي بل حتى جماله وشكله ولكن والله ورغم كل هذا احبه بجنون وقد رزقني الله بثلاث بنات منه امي وابي وامه وابيه ليومنا هذا يعيشون مشاكل الزوجيه وامورهم غير مستقرة . مشكلتي هي : 1-ان زوجي كل ما دخل والديه او والدي بمشاكل يطبقها علي ويردد اريد ان اعرف ردت فعلك بل حتى اذا علم مشاكل احد اصدقائه مع زوجاتهم او اخوانه تكون ردت فعله يطبقها في بيته ليرى النتيجه اذا حدثت في أسرنه ! 2- زوجي متناقض اليوم يطلب مني فعل شيء معين بطريقه أوامر وإهانات ومشاكل وبعدها اتحذر ان لا اعيد هذا الشيء اتفاجأ بأنه يقول انا لا ارغب بهذا بل كذا غير موقفه وطلبه وبالتالي يصعب علي تحديد ما يحب أو يكره 3- لديه اعتقاد ان الكل خطأ إلا هو يرى نفسه أفضل من الكل وليس لديه احد يقتدي به الا والده بل في كثير من الأحيان ينتقده . 4- تصرفاته انا رجل والكل لابد من تنفيذ اوامري بدون نقاش وان كانت لا تناسب وقتاً او عرفاً او حتى الحياة التي نعيشها حالياً مثال (لا تنفذي طلبات المدرسة قبل اخذ موافقه منه ، البنات لا ينامون معك ولو هو غير موجود بل ينامون مع الخادمة وهم في عمر سنه إلى ثلاث سنوات ) 5- يحب دائماً الصراخ في طلباته امام الخدم وكثيراً عندما اكون بين اهلي او في عملي يتصل ويصرخ بأعلى صوته . 6- لا يحترم المراة حتى ولو كانت امه الا اخته الكبرى يحترمها لانها هي من تسيطر على بيتهم كاملاً. 7- يحب كل ما تشاجرنا ان يطلب من اهله او اهلي التدخل ويطلب من اهلي تأديبي اما عيوبي : 1- عصبيه جداً لدرجة عندما افقد اعصابي ابدأ بالسب وكثراً ما طلبت منه لو سمحت اذا غضبت مني لا تجادلني وانا تعبه من شغل المنزل وبعد دوامي او فترات الحمل أو حتى بعض اوقات الدورة الشهرية شرحت له كثيراً ولكن كلما تمالكت اعصابي يصر على المناقشة ويقول اريد ارى ماذا تستطيعين ان تفعلي (لا اريد ان اتكلم يقول بل تكلمي غصب عنك ، اردد استغفر الله يرد انتي متى عرفتي الله ، ارجوك البنات موجودين ير لا يهم ) 2- انا انسانه عمليه واحب العلم كثراً واحب ان انجز اعمالي بنفسي حتى في شغل المنزل رغم وجود الشغالة ولكن هو متى ما تواجد آخر الأسبوع يريد ان اجلس بجانبه وله هو فقط حتى بناته لا يريد ان يكونوا امام عينه الا اذا خرجنا فإنه يهتم بهم بنفسه 3- فراش الزوجيه يطلب مني اشياء لا استطيع ان انفذها له رغم طول هذه السنوات احب في زوجي : 1- كرمه وحب العطاء المادي لي وللكل 2-رومنسيته رغم عصبيته 3-اذا حزن يضعف مثل الطفل حيث يبدأ بالبكاء 4- اخلاقه لا يحب النساء غير زوجته في حياته لم يقل لي شوفي لبس فلانه او انظري ما اجمل فلانه ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، وأن يعيذكما من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه . .
أخيّة . .
في العادة حين يكون هناك فارق ( علمي ) و ( اجتماعي ) بين الزوجين .. بحيث تكون الزوجة متفوّقة على زوجها في هذا الجانب .. فإن ذلك قد يشكّل عند الرجل نوع من الشعور بعقدة ( النقص ) سيما لو وجد من زوجته ما يعزّز هذاالشعور عنده .
فالزوجة التي تمتدح انجازها . .
احترافيّتها في عملها ودوامها . .
تميّزها في دراستها . .
مثل هذه الأساليب بالطبع تُعزّز عند الرجل الشعور بعقدة النقص .
سيما وأنك تذكرين عن نفسك أنك ( عصبيّة ) فلعلك حين عصبيّتك تقولين ما يعزّ. هذا الشعور عند زوجك .. فتثور عنده سلطة ( الأنا ) ويحاول أن يثبت ذاته ولو بطريقة أو اوامر أو طلبات خاطئة !
شيء جميل في حياتك أنك تعيشين نوعا من الرضا و ( التعايش ) مع زوجك حتى أنك وصفت حياتكم بـ ( السعيدة ) رغم ما فيها من المشكلات ..
وجميل فيك نضجك ووعيك وقدرتك على ملاحظة الجوانب الجميلة في زوجك . .
وهي جوانب - بالطبع - كثير من الزوجات يتمنونها في شريك حياتهم ..
- الكرم .
- الرومنسية .
- اقتصار طرفه على زوجته . سيما في زمن يعجّ بالمغريات والفتن والإغواء !
لكن في مقابل هذه الصفات الجميلة هناك أمور سلبية في شخصيّته .. وهذا شيء طبيعي ينبغي أن نتعامل معه كما نتعامل مع ( القمر ) .. فالقمر له جانبان جانب مظلم وجانب منير .. ونحن فعلا لا نشعر بروعة القمر وجماله وبهائه إلاّ حين ننظر للجانب المنير فيه ونركّز ونتأمل ونسبح في النظر والتأمل .
وهكذا في علاقتنا الزوجية . .
انظري للجوانب الإيجابية في زوجك . . وازنيها بالسلبيات التي تلاحظينها ..
اسألي نفسك : هل يمكن التعايش والتأقلم في ظل وجود هذه وتلك ؟!
ومع هذا أقول لك التعايش لا يعني الاستسلام . .
التعايش يعني ( المرونة ) ( التغاضي ) محاولة التحسين بطريقة هادئة بدون تعجّل أو استعجال ..
الأشياء التي يطلبها زوجك .. ما دام أن فيها مجال للمرونة والتوافق فلا بأس أن تتوافقي فيها مع زوجك ..
فحين يقول البنات ينامون كذا وكذا .. فمثل هذا الأمر فيه مساحة من المرونة .
وحين تكونين أنت ( عمليّة ) فتأكّدي تماماً أن التغيير ينبغي أن يبدأ من جهتك لا من جهته .. فلذلك اضبطي مسألة الشخصية ( العمليّة ) التي بداخلك بطريقة تتواأمين فيها مع رغبات زوجك ..
في اللحظات الهادئة والهادئة جدا بينك وبين زوجك .. اعقدي معه اتفاقيات معينة للتعامل مع الأطفال أو كيف يكون التعامل عند الغضب أو نحو ذلك ..
هذه الاتفاقيات لا ينفع ولا تجدي شيئا حين تُعقد ف لحظة توتّر نفسي أو عصبي بينكما .
في شخصيّة زوجك ( الشخصية التجريبية ) التي تحب أن تجرّب أمورا معينة في حياته ليقيس أثرها أو يتعلم كيف يتعامل معها ..
اتفقي معه أن لا ينقل إليك مشاكل والديه .. لكن قولي له نتناقش ونتحاور ، ونعمل دور تمثيلي للمشكلة .. بمعنى اجعليه يعيش الدور على أنه تمثيل .. وفي نفس الوقت ينبغي أن تعيشي الدور أنت على أنه تمثيل .. استمتعا بمساعدة غيركما من خلال هذا الأسلوب في حل المشاكل .
احرصي على أن تُشعري زوجك بذاته ووجوده على أنه ( الرجل ) .. الرجل يحتاج إلى إشباع هذه الشخصية عنده ..
اشبعيها عند زوجك من خلال :
- الحرص على استشارته في بعض أمورك في البيت أو حتى في أمور عملك .
لا تنتقديه فيما يشير به عليك .. امدحي ما يكون فعلا مناسبا ..
طبّقي ما يمكن تطبيقه مما يقترحه عليه ..
بشّريه أنك فعلت كما قال لك وكانت النتائج جدا مبهرة ..
وحين تكون مشورته غير مناسبة . . فلا تنتقديه أو تناقشي فكرته بقدر ما يكون موقفك بإذن الله أجرب فكرتك ..
وهنا احرصي على أن تستشيريه في أمور يكون عندك مساحة من المرونة فيها .
يعني تجنّبي مشورة ( أفعل أو لا أفعل ) ( نعم أو لا ) ..!
اقترحي على زوجك أن يكون بينك وبينه تعاون في تنمية الروح الايمانية بينك وبينه من خلال :
أن تهتما بالصلاة في أوقاتها .
أن تجلسا لقراءة القرآن كل ليلة
أن تتعاونا على صيام النوافل ..
أن تكفلا يتيما ..
هذه مجرد اقتراحات .. لأن وجود عمل ايماني مشترك من شأنه أن يكون سببا في تنزّل الرحمات عليكما ، وسبيل للتآلف .
- ثقّفي زوجك .. بطريقة غير مباشرة ..
اقتني ( سي ديات ) تتكلم حول أمور في تطوير الذات .. تتحدث حول مفاهيم العلاقات الزوجية وثقافة التعامل .. ( نشرات ) كتب .. تابعوا برامج على القنوات التي تتكلم حول مثل هذه القضايا . . ان كان بالامكان أن تحضرا دورات في هذا المجال أنت وهو ..
وهكذا .. التثقيف جزء من الحل وتغيير السلوك .
أكثري له ولنفسك من الدعاء . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني