ابنة زوجي في 14 من عمرها , وهي من عمر التاسعة لديها صفة الكذب والسرقة جربنا أنا ووالدها شتى الطرق منها التحفيز ومنها العقاب ولكن لم يفلح شيء معها ومازالت الفتاة في طبعها الكذب والسرقة , أصبحت لا أثق فيها ، ودائما في خوف منها على أولادي حتى لا يتعلموا هذه الصفات منها , أرجو المساعدة السريعة !

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يصلح في الذريّة ..

 أخيّة . .
 سلوك الكذب هو أحد سلوكيات ( الأمان ) التي يلجأ إليها الطفل حين يشعر بالنقص ، أو يشعر بالحرمان ، أو يشعر بالغيرة والكره لإخوانه أو حين يكون غير ناجح في حياته .

 طريقة تربيتنا وتعاملنا مع الطفل  لها دور رئيس في صناعة مثل هذا السلوك عند الطفل ..
 الأهم لمعالجة سلوك الكذب عند الطفل ليس التحفيز والتشجيع ..
 بل الوقوف على السبب الصحيح لهذاالسلوك ؟!
 لماذا تكذب هذه الطفلة ؟!
 هل تعاني نوعاً من الحرمان ؟!
 أين أمها ؟!
 وكيف هي علاقتها مع أمها ؟!
 هل تشعر في البيت بالتمييز بينها وبين بقية إخوانها من أبيها ؟!
 كيف مستوى دراستها ، واهتمامها واهتمامكم بها من هذه الناحية !!

 هذه أسئلة مهمّة جدا للأبوين أن يقفا عليها ليفهما .. لماذا تكذب ابنتنا .
 تكلّما معها بحوار هادئ . . وفي لحظات هادئة .
 امنحوها الثقة . .
 لا تتحاورا معها في الموضوع إلاّ بعد أن تهيؤوا لها الظرف والجو الذي تكون فيه أكثر هدوءً ، واقرب للشعور بحنان أبويها عليها . .
 احتوياها عاطفيّاً . .
 لابد أن تشعر البنت بالقبول والتقبّل ..
 لابد أن تسمع منكم كلمات الحب
 إن كانت أمّها  ( على قيد الحياة ) فلا تحرموها من والدتها بالزيارة والاتصال والتواصل معها ..
 افهما منها .. هل تشعر أنها تعاني من مشلة مع ( الكذب ) .!
 هل تتمنى أن تتخلّص من هذه المشكلة ؟!
 كيف يمكن أن تفعل لتخلّص نفسها من المشكلة . .
 اجعلوها  تنظر لمشكلتها من خلال نفسها ، وتساعد نفسها على الحل ..

ومع هذا . .
 أنصحكم بالبحث عن السبب .  في طريقة تعاملكما معها أو تعامل إخوانها معها ..
 وأكثروا لها من الدعاء . .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛