السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة مخطوبة من أحد أقاربي وتم عقد القران منذ عام وبقي على زواجنا عام سبب طول فترة الخطوبة هو أنه كان يدرس والآن أنهى الدراسة وينتظر فقط التعين في الوظيفة هو شاب ملتزم وذو أخلاق بشهادة الجميع والحمد لله المشكلة أنه لم يتصل بي منذ خطبني علمت من أخته أن السبب هو أنه لا يريد أن يشغل نفسه عن الدراسة وأنه يستحي زارني مرة مع أهله لكنه لم يكلمني حياء من أهله لأنهم كانو معنا في مجلس واحد أنهى دراسته قبل ثلاثة أشهر ولم يكلمني حتى الآن لكن يراسلني أحيانا أغلب رسائله دعاء لي . أنا محبطة جدا أشعر بأنني أرغب في التواصل والحديث معه حتى نتخلص من حاجز الخجل هذا الذي بيننا ويألف كل منا الآخر بادرت مرتين أو ثلاث بالاتصال أسأل عن حاله وصحته في مكالمة لم تتجاوز الدقيقتين ولا أستطيع المبادرة أكثر من هذا لأني أخاف أن يقول لا تستحي وأنا الآن لا أستطيع ولا أعرف كيف أتعامل معه أشعر أن حبي له بدأ يقل وصرت أعيش فراغ عاطفي من جهته أفيدوني بارك الله فيكم كيف أتعامل معه.....

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يبارك لكما وعليكما وأن يجمع بينكما على خير . .

 أخيّة . .
 شخصيات الناس ونفسياتهم وطرائق تعاملهم مع الحياة تختلف من شخص لآخر ، وتختلف ما بين الذّكر والأنثى . .
 ظرف الحال . .
 والموقف . .
 والحياة الجديدة على الشخص الجديد فيها قد تفرض عليه نوعا من السلوك والتصرف  عطفا على قلّة الخبرة ، أو على معلومات سابقة ، أو حتى على طبيعة الشخص وبيئته التي تربّى فيها ..
 فبعض الشباب يغلب عليه الحياء . .
 وبعضهم يعطي زخماً للعادات والتقاليد والأعراف ( ومذا يقول الناس ) ..

 لذلك أخيّة . .
 لا تتعجلي ( النقد ) . .
 لا تتعجلي ( المعاتبة ) . .
 وفي نفس الوقت لا تحاولي أن تستحضري ما تقوله الزميلات أو ما تقرئينه على النت من ( دفئ ) العلاقة بين الطرفين في مرحلة الخطوبة . .
 بمعنى لا تربطي  بناء حياتك على ما بنى عليه الآخرون . .
 على أنه شيء جميل أن تشعر الفتاة المخطوبة باهتمام خطيبها بها ، وأن يكون بينهما مساحة من الدفئ في العلاقة والكلام والاهتمام . .
 لكن كما قلت لك طبائع الناس تختلف وفي نفس الوقت لا تحاولي أن تستنسخي  حياة غيرك في حياتك ...

 اتصلي بزوجك بهدوء ..
 صارحيه برغبتك أنك تحبين منه أن يتصل بك ، أن يسأل عنك ، وأفهميه أن طبيعة الأنثى كأنثى أنها تحب أن تسمع من حبيبها . .
 لا تتحرجي من مثل هذا . .
 فإن كنت تجدين في نفسك حرجا من مصارحته بذلك .. فلعله هو يجد حرجا أيضا . .
 فإن عذرت نفسك فاعذريه .

 راسليه برسائل  تثير عنده الاهتمام . .
 تخيري كلماتك الدافئة له ..
 استنطقيه من خلال الرسائل بينكما . .

 اهتمي في بناء  مخزونك الثقافي فيما يتعلق بالحياة الجديدة من خلال القراءة في المواضيع التي تخص مفاهيم في العلاقات الزوجية .. والمشاركة في بعض الدورات التأهيليّة .. ولا حرج أن تشاركي زوجك اهتمامك بمراسلته بروابط أو مواقع أو مواضيع في مفاهيم مهمة في العلاقات الزوجيّة ..
 فدائم تصحيح السلوك مرتبط بتصحيح المفاهيم والأفكار . .
 
 أكثري لنفسك من الدعاء

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛