الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى وبعد أخي الناصح تحية طيبة وبعد أنا شاب في العقد الثالث من العمر وقد تقدمت لخطبة فتاة ووُفّقت بفضل الله بقبولها لي علماً بأني لا تربطني بها سابق معرفة لأنها فتاة والحمد لله مهذبة الأخلاق ومن عائلة محترمة، ولكي لا أطيل عليكم فقد قمت بعقد القران عليها ولكن لم نقِم حفل الزفاف بعد وذلك لظروف مادية من الطرفين و المشكلة أنني بعد عقد القران كنا نختلي أنا وزوجتي باستمرار وفى أحد أوقات الخلوة قمت بوطئها (بعد عقد القران) وحدث الآن بيني وبينها مشكلة تافهةً ولكن كنت في وضع نفسي مليء بالضغوطات واشتد النقاش بيننا حتى وصل بنا إلى أن لفظت لها بلفظة الطلاق وأنا ارغب الآن في إرجاعها إلى عصمتي فهل تعامل معاملة البكر المطلقة قبل الدخول أم اعتبر نفسي قد دخلت بها وتعتبر طلقتي لها طلقة رجعية وأعيدها إلى عصمتي بدون عقد جديد... أرجو منكم الرد السريع نظرا إلى حرج الموضوع ولأننا أنا وهى اقترحنا أن لا نعلم أحدا بالموضوع. ولكم جزيل الشكر
الأخ الفاضل.......
السلام عليكم ورحمة الله
1. أصلحك الله.. ما الذي حملك على الطلاق لأدنى مشكلة تافهة؟!! اعلم بأن الطلاق كلمة عظيمة تحلُّ بها رابطة غليظة فلا يعبث بها في التوافه ولا يلجأ إليها لأدنى خطأ. كما أنها ليست الخطوة الأولى لحل المشكلات الزوجية وحسم الخلافات الأسرية.
أيها الأخ إنك في بداية حياتك يجب عليك أن تقدر المسؤولية وتدرك التبعة.. وفي القريب -إن شاء الله- ترزق بالذرية فلا تشتت شملكم، وتفرق جمعكم خفّة غير مدروسة، وإطلاق عبارات غير ناضجة..
2. أما سؤالك، فإن زوجتك تُعد مدخول بها لأنك خلوت بها ووطئتها ويكفي الخلوة.. وعليه، فإن طلاقك لها طلاقاً رجعياً وأنت آثم وارتكبت محرّماً إن كنت طلّقت في طهر قد جامعتها فيه أو وهي حائض ولك أن ترجعها إلى عصمتك والأفضل أن تشهد على مراجعتك لزوجتك خروجاً من الخلاف.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني