اتمنى ان يكون الاسشاره في موقعا الصحيح انا فتاه عمري 27 ,,اعاني من مرض (الصرع) واراد شخص ان يتقدم لي فشرحت له مرضي وظروفي فكانت ردته ايجابيه وقال ساتقدم لكي ولا يهمني ايا كان مرضكي ,,ولكني اخبرته ان يخبر اهله قبل ان يأتي لخطبتي والححت عليه بذلك ,, وفعلا اخبر اهله فقالوا له لا نرضى لك ذلك ولكن ان كنت مصر عليها ليس لديك غير خيارين اما ان تتركها او ان تتزوجها ولا تنجب منها ابدا,,( لانهم يعرفون اصدقاءا لهم يعانون من هذا المرض وقد انتشر في ذريتهم مرض الصرع ورأوا بانفسهم معاناة هذه الاسر ) بالطبع قام بتخييري بذلك وان استشير اختي الكبرى وان افكر جيدا قبل اي قرار ... طبعا لا استطيع ان اخبر اهلي ولن اتجرأ على ذلك ولن اخبر احداعلى الاطلاق . لذلك ليس لي احد بعد الله سواكم .. اخشى ان يصيب هذا المرض ذريتنا في المستقبل وفي نفس الوقت احب الاطفال وهذا شئ غريزي في الانثى ,, لا اعرف ماذا افعل وماهو القرار الصحيح ,, علما اني فعلا احبه واريده وهو يبادلني نفس الشعور ,, لكن اخشى ان اندم في المستقبل على اي قرار اتخذه ,,,,
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ، ويقرّ عينك بما يختاره لك ويشفيك ويعافيك .
أخيّة . .
من خلال رسالتك يظهر أن بينك وبين الطرف الآخر ( تعارف ) وتواصل . .
مما يعني ان هناك ( اندفاع عاطفي ) من جهتك ومن جهته في اتخاذ قرار ( الزواج ) والارتباط ببعضكما .. . .
الحب وحده لا يكفي لاتخاذ قرار ( الارتباط ) و ( الزواج ) . .
لأن ( الحب ) الذي ينشأ عن علاقة ( سابقة للزواج ) لا يعوّل عليه كثيرا لأنه حب ناشئ عن ( غير مسؤوليّة ) بعكس الحب الذي ينشأ في ( جو المسؤوليّة ) لأنه سيكون حب عن عاطفة وتعقّل . .
أخيّة . . .
اختيار شريك الحياة لا ينبغي أن يقوم على معطيات ( ظرف الحال ) بقدر ما يقوم على معطيات أساسية واضحة ومهمّة . .
" إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه "
فالأصل في الاختيار ينبغي أن يقوم على اساس ( الدين والأخلاق ) . .
القرار ينبغي أن يقوم على أساس ( المسؤوليّة ) لا على أساس ( الهروب ) من واقع ما !
يعني تقرري قرارك عن مسؤولية وأنت تدركين تبعات قرارك . .
أنتِ ستدخلين على عائلة ينظرون لك بنظرة غير نظرتهم لو كنت فتاة أخرى . .
سيما وانهم يشترطون على ابنهم مثل هذا الشرط . . .
نصيحتي لك . .
إن كان ولابد من هذا الشاب وتثقين بدينه وادبه وخلقه . .
فلابد أن تصارحي أهلك بالأمر . . .
كما أنصحك أن لا تتواصلي مع الشاب هذه الفترة امنحي نفسك فرصة للتفكير في الأمر بعيد عن اي ضغط عاطفي . .
ولا أزال أكرر عليك لا تعوّلي كثيرا على مشاعر ( الحب ) لأنها مشاعر ( عاطفيّة ) ناشئة في إطار اللامسؤوليّة . .
فالحياة الزوجية فيها تبعات ومشقات ومسؤوليات تؤثّر على مشاعر الانسان ، وما ينتج عن هذه المسؤوليات والتبعات من أمور نفسية قد تزاحم مشاعر الحب . .
لذلك الحب الناشئ في المسؤولية أثبت من الحب الناشئ في إطار اللامسؤوليّة . .
أسأل الله العظيم أن يختار لك ويقر عينك . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني