السلام عليكم تزوجت منذ سنة واكتشفت زوجي يخونني وقد واجهته بذلك وانكر وقال انا احبك واخترتك زوجة انت اعز شي في الدنيا انت وهو كثير التنقل والسفر داخل وخارج البلد وانا حائرة هل اصدقه ام ابحث في خفاياه واراقبه لانني فقدت الثقه به واصبحت اشك في كل تصرفاته انا قلقه ماذا افعل ؟ افيدوني جزاك الله

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة والستر والعفو والتسامح . .

 أخيّة . .
 لو سألتك سؤال :
 أنتِ .. هل تريدين زوجك أو لا تريدينه ؟!
 إن كنت لا تريدين زوجك فليس هناك اي مبرر أو داعي لتبحثي من ورائه  وتفتّشي .. بل قرري قرارك بدون أن تكلّفي نفسك إدانته .
 وإن كنتِ تريدين زوجك .. فليس من مصلحتك ان تفتشي وتبحثي من ورائه .. لأن هذا التنقيب وهذا البحث يفسدك على زوجك ويفسده عليك .

 كل إنسان ( ما دام أنه إنسان )  فمعنى ذلك أنه ممكن أن يقع في الخطأ والذنب .
 فـ ( كل ابن آدم خطّاء ) .  .
 هذا ليس معناه ( تبرير الخطأ ) .. 
بل معنى ذلك أن نفهم كيف نتعامل مع المخطئ في حدود هذا الإطار . .
 لأنه لايمكن أن نجد إنسان بجسد ( بشر ) وبروح ( ملاك ) !!

 النساء بالنسبة للرجل ( فتنة ) . .
 والرجل بطبعه ضعيف عند النساء . .
  لكن ليس معنى هذا أن نتجاهل . .
 بل  السؤال الأهم لك الآن :
 كيف هي صلاة زوجك ؟!
 وكيف هي علاقته مع الله ..؟!
 من كان  قريبا من الله . .  محافظاً على العلاقة التي بينه وبين الله فهو اقرب ما يكون للتوبة والنّدم والتأثير عليه  بالنصيحة والتوجيه .

 اهتمي بتهيئة الجو ( الإيماني ) في نفسك أولاً وفي البيت وفي نفس زوجك . .
 طهّري بيتك من كل وسيلة  تُستخدم في المنكر .. كالقنوات غير المحافظة - إن وُجد - والغناء والموسيقى والصور . .
 احرصي دائماً على أن يكون صوت القرآن هو الصوت الأبرز في بيتك من خلال قراءتك أنت للقرآن أو من خلال المذياع أو الحاسب ..
 اهتمي بصلاتك  في وقتها  .. . .
 فأنت بحاجة إلى ربك .. بحاجة إلى معونته .

 وفي نفس الوقت احرصي على تحبيب الصلاة لزوجك ومساعدته على ذلك ..
 اقترحي على زوجك أن يكون بينتك وبينه  عملاً ايمانيّا مشركا كقراءة القرآن او الصيام أو نحو ذلك .

 كلما سافر أو غاب عن البيت فقط  ابعثي له برسائل تذكّره بعظمة الله . .
 وفي نفس الوقت برسائل  تعبّرين فيها عن شوقك له . .

 أكثري له من الدعاء مع الاستغفار . .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛