تزوجت بثانية .. واشعر بالندم !!

 
  • المستشير : الزوج
  • الرقم : 2835
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 30351

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : اتقدم لفضيلتكم طالبا المشوره والنصيحه حيث انني اعاني من مشكلة مع اسرتي ولا اعلم ما هو الحل الانسب والصحيح لهذه المشكله و انا في حيرة من امري و اريد ان استشير فضيلتكم انا رجل سعودي ,وضعي المالي جيد جدا تزوجت قبل 16 سنه ولي من الأطفال 5 , زوجتي جميله متدينه أحبها كثيرا ودائما أعطف عليها لكني ألاقي صعوبات معها على مدار حياتنا ، ذهبنا لاكثر من طبيب ومستشار نفسي خلال هذه السنوات لمحاوله ايجاد حلول لمشاكلنا المتكرره ولكن دون فائده مستديمه .. بل حلول وقتيه .... لن اتكلم هنا عن تلك المشاكل لاني مهما قلت أخاف أنني لم أنصفها في الحياة او اتحامل عليها كما تقول لكن أنا في الأخير إنسان وكلنا خطاءون، وأعترف أنني أخطأت بحق نفسي أولا وبحقها ثانيا في بعض الأمور وعلى مدار السنين حاولت في اصلاح حياتنا عن طريق المشايخ والاطباء والمستشاريين النفسيين ولكن بقي الوضع كما هو.... وبعد تفكير ومعاناه واستشارات بسبب كثره المشاكل وعلى رأسها النكد وهجر الفراش اقدمت على الزواج بفتاة مطلقه متوسطه الجمال وعندها طفل يعيش معنا واسكنتها في سكن مستقل عن الاولى و مع بداية هذا الزواج انقلبت حياتي رأسا على عقب اكثر من الاول و لم اعد انعم بالراحه والاستقرار ونفسيتي اصبحت سيئه جدا حيث ان زوجتي الاولى زعلت زعلا شديدا لزواجي عليها واصبحت حياتي جحيم اكثر من الاول وفي جانب اخر تحسنت بعض الامور من زوجتي الاولى وبالذات في الفراش الذي كان هو السبب الرئيسي في مشاكلنا الاولى ولكن بقي النكد كما هو بعد فتره ندمت على زواجي الثاني و شعرت بالذنب تجاه زوجتي الاولى واولادها و اخذت اعمل كل مااستطيع لكي ارضيها و أخفف عنها احزانها فأعطيتها المال والدلال وضغت على زوجتي الثانيه ولكن بدون فائده فزوجتي لاتكف عن الزعل والنكد والملامه من فتره لاخرى وعدم رضاها باي شي فلا يرضيها وحتى القسمه او المعامله الشرعيه وتلمح انه لن يرضيها سوى انفصالي عن الزوجه الثانيه الى الابد وان كانت لم تصرح بذلك علانيه. ولقد رزقني الله من الزوجه الثانيه بطفل وهي امراة عاقله و صالحه و همها في الدنيا الحفاظ على بيتها وطفليها وتحسن معاملتي و تحرص على راحتي و ارضائي و دلالي بكل ما تستطيع ولكني لم استطع ان اجد راحه نفسيه تامه معها بسبب زعل زوجتي الاولى وكثرة ملامتها واكون متضايق وغير مبسوط و ينتابني شعور بالغربه عندما اكون معها و في بيتها وكأني في مكان غريب واشعر بالشوق لزوجتي الاولى واولادي و انتظر بفارغ الصبر كي اذهب لبيتي الاول .. و بالرغم من محاولتي التظاهر بخلاف ذلك امامها الا انها تعلم و تشعر بأحساسي هذا كما انني ( وارجو ان تعذرني لهذا القول اكرمكم الله و اعز قدركم ) لم اشعر معها بالمتعه و الاشباع الجنسي و الانسجام اثناء الممارسه بخلاف زوجتي الاولى التي تفوقها في جمال الجسم وتشبعني جنسيا بتجاوبها و انسجامها رغم قلة الوقت الذي نكون فيه مع بعض ا(كرر الاعتذار لفضيلتكم ولكني تعمدت التوضيح) . حاليا لم اعد استطع تحمل هذا الوضع والحياه في خضم هذه المشاحنات و النكد مع الزوجه الاولى من جهه وعدم شعور بالمتعه من الزوجه الثانيه التي اعطتني كل شي اريده من حقوق لدرجه اني اصبحت لااجد رغبه في الجماع مع الاثنين رغم ان اهم الاسباب لزواجي كان ذلك . ماهي نصيحتكم كي ارتاح وانعم بالاستقرار و اعيش حياه طبيعيه . انا في حيره شديده ولا اعرف ماذا اعمل فزوجتي الاولى عنيده ولا تنفع معها النصائح ولايعجبها العجب و ترى ان زواجي عليها اهانه لها وانه لايمكنني العدل مهما سويت و وانا لحبي لها لا يهون علي زعلها و لا ايذاءها و لا اقدر على هجرها لي و بعدها عني و الزوجه الثانيه ليس لها ذنب فيما حدث و لم تعمل خطأ او تقصير في واجب تستحق عليه الطلاق بل هي كما قلت زوجه مثاليه أشعرتني بقيمتي كرجل وأعطتني جميع ما أريد ماذا ترون فضيلتكم أشيروا علي بالنصيحة وجزاكم الله خيرا

31-12-2011

الإجابة

 

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  . .
 وأسأل الله العظيم أن يصلح شأنك ويكتب لك خيرا   . .

 أخي الكريم . .
 الزواج هو ( الميثاق الغليظ ) . .
 والشريعة ( العظيمة ) . . ولذلك السعادة في العلاقة الزوجية مرتبطة ارتباطا وثيقاً بأبجديات البداية . .  واساسيات القرار .

 لماذا تريد الزواج ؟!
 ومن تختار لحياتك . . !
 فالزواج لا يمكن أن يكون علاقة ( ناجحة ) حين يكون القرار ( قراراً انتقاميّاً ) أو قراراً ( هروبيّا ) . .
 حين قررت أن تتزوّج بثانية . . قرارك لم يكن قراراً ( ناضجاً ) . .
 هو ربما كان قراراً ( هروبيّاً ) أو كان قراراً للبحث عن شيء ( معيّن ) في الزواج ولم تستحضر حينها التبعات والمسؤوليات .

 أخي الكريم . .
 أما وإنك قد تزوجت بأخرى وأنجبت منها ( طفلة ) وتجد منها الرعاية والاهتمام . .
 فالسؤال .. هل لو طلّقتها سترتاح ..
 هل لو طلقتها سيتغيّر الوضع مع زوجتك الأولى أم أن الوضع كما هو ؟!
 أنت متعلق (  شعوريّاً ) بزوجتك الأولى كون أنها أم أولادك إضافة إلى العشرة التي بينك وبينها . . .
 شكواك منها كانت شكوى ( غير حقيقيّة ) هناك ربما أسباب أخرى  ..
 حتى العلاقة الخاصّة بينك وبين الثانية ليس بسبب أنها لا تجيد التبعّل لك . .  وإنما الأمر له ارتباط بحالتك النفسيّة والشعوريّة تجاهها . .  هو الذي يجعلك لا تشعر بالمتعة معها . .  وتعتقد أن السبب منها !
 والسبب الحقيقي منك .
 
 النصيحة لك . .
 أن تجلس مع زوجتك الأولى جلسة مصارحة وتذكير بالله ..
 وتبيّن لها خطورة الضغط عليك لطلاق ( أختها ) . .
 وأن تطلب منها أن تكون لك عوناً على القيام بحقوق الله المرتبطة بحقوق الزوجة الثانية .

 لا تتوقع أن العدل هو ان تُرضي كل الأطراف .. لأن ذلك ليس هو العدل .
 العدل أن تقوم بالحق الواجب لكل طرف على قدر المستطاع .
 لا تربط سعادتك وارتياحك في العلاقة الزوجية بـ ( العلاقة الخاصّة ) فقط  . هناك جوانب كثيرة في العلاقة الزوجيّة كمنظومة واحدة تكوّن لدى الطرفين السعادة .

 أكثر من الدعاء مع الاستغفار . . .
 واستخر الله تعالى في أمرك . .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛

31-12-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني