السلام عليكم هل يجوز للزوج ان يضع اصبع يده في شرج الزوجة من باب المداعبة وتمتع نفسه ؟فهل هذا حرام ؟ افتوني افادكم الله . السؤال الثاني هل يجوز للزوج التلفظ بالفاظ سب وشتم زوجته خلال المعاشرة الزوجية فهل هذا حرام افتوني افادكم الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يمتعنا بطاعته وأن يسعدنا بزوجاتنا . .
أخي الكريم . .
أحل الله للزوجين أن يستمتع بعضهما ببعض قال تعالى : طهنّ لباس لكم وأنتم لباس لهنّ "
فالأصل أنه يباح للرجل أن يستمتع بكامل جسد زوجته وكذلك المرأة يباح لها أن تستمتع بكامل جسد زوجها ..
غير أن المداعبة في الدبر لا تخلو من حالين :
الأول / ملامسة الدّبر بالمداعبة وحلقة الدبر دون إيلاج الاصبع فيها .
الثاني : ايلاج الاصبع في الدبر ( في فتحة الاست ) ..
أمّا الصورة الأولى .. فلا حرج في ممارستها .. غير أن البُعد عنها أولى لأن المداومة على هذا قد يُفضي إلى التعمّق والتساهل سيما في أثناء الشهوة وسكرتها .
وأمّأ الصورة الثانية / فالأظهر فيها المنع . . لأمور :
1 - لأن الدبر موضع النجاسة المغلّظة ومخرجها وإدخال الاصبع في الدبر يعني ملامسة النجاسة .
2 - أن في إدخال الاصبع في الدّبر تهييج إلى المواطئة في الدبر . والواقع يثبت أن من أدام مثل هذه المداعبة يوشك أن يطأ زوجته في دبرها . ويقع في المحظور الأكبر من مجرد ملامسة الدبر أو إدخال الإصبع .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه " .
3 - أن في الحلال والمباح من المداعبات غنية عن مثل هذه المداعبات .
أمّا عن تهييج الشهوة بين الزوجين بالشتم والسب ..
فإن الأصل أن الكلام بين الزوجين عند الجماع مما يعينهما على قضاء الوتر وكمال اللذّة .
وفي هذا المقام لا حرج أن يذكر الزوجان ما يهيج شهوتهما من الكلام ، ولو كان بذكر ألفاظ العورة باسمها العرفي ، وليس في ذكر كلمات الغرام والعشق بين الزوجين حرج ، وليس في ذكر العورة باسمها الصريح أو العرفي حرج إذا كان هذا يهيج الشهوة بينهما .
غير أن هذا الكلام لا ينبغي أن يتجاوز إلى الكلام المحرم كالسب والشتم وقذف الأعراض ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ليس المؤمن بالطعّأن ولا اللعّان ولا الفاحش البذيء " .
وممارسة السب والشتم والقذف أثناء المعاشرة ولم لم يقصد الزوجان حقيقة السب وإنما قصدا التهييج .. فإن لهذا آثارا سلبية منها :
- تعويد اللسان والأذن على الكلام وسماع المحرم ، وذلك سينعكس حتى في الحالة الطبيعيّة بين الزوجين .
- أنه يُخشى أن المداومة على ذلك تصيب الانسان بالفتور والبرود حين لا يمارس الجماع بصورة السب والشتم .
- أن ذلك يتنافى مع قول الزوج المؤمن عند الجماع : " بسم الله اللهم جنّبنا الشيطان وجنّب الشيطان ما رزقتنا " .
وعليه فيجوز للزوجين أن يتكلما بالمباح من دون التجاوز إلى الحرام .
والله يرعاكم ؛ ؛؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني