أحببت فتاة منذ عامين وكنت أخرج معها في بعض الأحيان و أثناء خروجنا سيطر الشيطان علينا. وأنا الآن أفكر في الزواج من هذه الفتاة وأود أن أعرف. هل ذلك يجوز شرعاً الزواج منها، وما هي وجهة نظر فضيلتكم في هذا الزواج؟ علماً أننا في أشد الندم على ما حصل ونود أن نصلح ما حصل وفي نفس الوقت لا نعلم إن كان هذا سوف يؤثر علينا في المستقبل أي في الحياة الزوجية؟
الحمد لله...
أعلم أخي أن من تاب توبة صادقة تاب الله عليه، فالحمد لله الذي هداك للتوبة ويسرها لك وحببها إليك وحق الله عليك أن تلتزم أمره، وتجتنب نهيه، ولكي تستقيم على ذلك أوصيك بالمحافظة على الصلوات الخمس والبعد عن مواطن الفتن والشبهات.
وأما حكم الزواج من هذه الفتاة، فيجوز لك الزواج منها لاسيما إذا أحدثت هي الأخرى توبة عن خروجها معك واستقامت على دينها لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ..] وذكر منها الدين ثم قال: [فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ].. فإذا لم تكن ذات دين فإن حبك لها اليوم لا يكفي لإقامة أسرة مستقرةٍ غداً، وستحيط بك الشكوك وستقول في نفسك: خرجت معي بالأمس فما الذي يمنعها من أن تخرج مع غيري؟! لا احد سيمنعها إلا إيمانها وخوفها من الواحد الأحد.
أسأل الله أن يصلح أحوالنا ويغفر زلاتنا وأن يوفقنا لكل خير.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني