السلام عليكم ورحمة الله , جزاكم الله خير الجزاء على هذه الخدمة الاجتماعية . حقيقة لا اعرف من اين ابدا , فالتفكير والحيرة لخبطت افكاري . لا نطيل عليكم ,انا شاب في السابعة والعشرين من عمري قليل الاصدقاء جدا واخ لـ 3 بنات موظف في موقع ممتاز (مهندس) وكذلك اخواتي جميعهن موظفات ومتميزات , واوضاعنا المالية ممتازة . والدي توفي وانا دون سن الثالثه , وقامت والدتي بتربيتنا مع جدتي لوالدي , وعشنا جميعا طفولة رائعة وسعيدة جدا والحمدلله . ولكن المشكلة بعد ان كبرنا , وتخرجنا من الجامعات , تمحورت مشاكلنا كلها في الجانب الاجتماعي ,اما كل الجوانب الدينية والوظيفية والمالية والصحية كلها على احسن حال ولله الحمد من قبل ومن بعد . اختي الكبرى : تعيش حياة جحيمية مع زوجها رغم انها ساعدته في اموره كلها ويكيل لها الشتائم ويمنعها من الزيارات , وللامانه انه طيب معها في الاوقات الصعبه , علما انه قريب لنا و انها اصغر منه بـ 15 سنة واعلى منه شهادة , وتدخلت للاصلاح فحدثت مشكلة فلايكلمني ولا اكلمه من سنتين ولا يدخل بيتنا . اختي الوسطى : تعيش حياة متوسطة نوعا ما , بعد ان ارهقها بقرض بنكي كبير لم نعلم به الا بعد فوات الاوان , كريم ولكنه يعاملها بجفاء وفوقية , وسبب لها اكتئاب بسيط , وهو عنده اكتئاب مزمن . اختي الصغرى : تاخرت في الزواج حتى سن ال29 وتزوجت بشاب في 35 من عائلة محترمة وذات دين واخلاق .والشاب متوظف وظيفه سيئة , وبخيل جدا , وعنده سرحان ولا يستطيع ان يتكلم بطلاقه , ويكذب في مواعيده ,لانه سبق وان تعرض للسجن امن الدولة وليس قضية جنائية . جلست معه شهر ونصف كانت في كل مرة اتصل بها تبكي وتشكي ثم رجعت وهي حامل ,لانه كان بخيل يرفض اي طلب تريده , الان وبعد 7 اشهر من جلوسها عندنا اتا مع والده للاصلاح ولم نوفق لصلح, فخرجوا , ولكن اختي من بعد خروجهم وهي في نفسية تعبانه وكانها تريد ان ترجع . الان انا في حيرة هل ارجعها على ماكانت تشكي وتبكي منه ؟ هل نرمي باختي مرة ثانية لهذا المريض ؟ وايضا خائف على والدتي وصحتها حيث انها لا تعرف النوم تفكر في جميع مشاكلنا , لانها ذات راي سديد وشخصية قوية ومحبوبة . ليس لنا عم او خال استشيره ,واصبحت علاقاتنا الاجتماعية منذ ان كبرنا سيئة جدا , فقلت الزيارات والتواصل والمعارف بدرجه كبيرة جدا , , يادكتور ارشدني الى حل يتقذنا والى طريقه اقود بها السفينه كي لا تغرق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكم الألفة والحب ويكفيكم شرّ الشيطان وشركه . .
وشكرا لحسن ظنك وجميل لطفك . . ونسعد بك أخا طيبا ناصحا . .
أخي الكريم . . .
مهماامتلك الانسان من اسباب رغد العيش من مال وعافية ومركب ومسكن إلاّ أنه لابد من المشكلات والابتلاءات في هذه الحياة الدنيا ، لن هذا هو طبع الحياة في الدنيا . .
جُبلت على كدر وأنت تريدها : : صفواً من الأقذاء والأكدار
ومكلّف الأيام فوق طباعها : : متطلب في الماء جذوة نار
لابد وأن يكون بين الزوجين نوع من سوء التفاهم أو الضجيج عطفا على طبيعة الاختلاف التي جبلنا الله عليها . . اختلاف الذكر عن الأنثى في كل شيء في طريقة تفكيره وتعامله واهتماماته ورغباته .. كل طرف يختلف عن الطرف الآخر . .
وحين نقول أن طبيعة الحياة الكدح والتعب فذلك لا يعني الاستسلام بل يعني المدافعة لهذاالتعب بروح التفاؤل والأمل والثقة بالله تعالى .
أخي . .
حين يكون الشاب في مقام المسؤوليّة عن أخواته فذلك لا يعني أن يتحمّل مشاكلهم عنهم بل لابد من منحهم فرصة أن يتحمّلوا مشاكلهم بأنفسهم ، يعني أن يفكّروا هم في حلول مشاكلهم ، وان يبذلوا هم خطوات عمليّة في حلول مشاكلهم . .
نعم دورك هو دور الناصح المساعد المستشار لهنّ لكن لا تجعل دورك هو القيام بمشاكلهم نيابة عنهم .
سيما وانه كان ينبغي ابتداء حسن الاختيار ..
حسن اختيار شريك الحياة بحسن السؤال عنه وخصوصاً عن دينه واخلاقه . .
وحين يحصل تساهل في هذه البداية المهمّة فإن على كل طرف أن يتحمل تبعات ذلك بمسؤوليّة لا باتكاليّة . .
أخي الكريم . .
مشكلة أختك الصّغرى مع زوجها .. لم أفهم قصدك من وظيفة سيئة !!
هل هي سيئة من جهة ( الحلال والحرام ) أم هي سيئة من جهة النظرة الاجتماعيّة !
عموما . . تحتاج أن تتكلم مع أختك بواقعيّة في شأن وضع زوجها ، وانه ينبغي أن لا تتوقع من زوجها أن يكون شيئا غير ما هو عليه . . عليها أن تُداريه وتحاول أن تتأقلم مع وضعه لكن بروح إيجابيّة وليست بروح ( ياليت لو كان شيئا آخر ) ! .
القرار يبقى هو قراراها بالدرجة الأولى وليس قرارك . .
دائما أشع في حياتك وحياة أخواتك معنى ( الاستغفار ) , ,
معنى إحياء الروح الايمانيّة في بيوتهم مع أنفسهم ومع أزواجهم بالاهتمام بالصلاة وقراءة القرآن ، واستئلاف قلوب أزواجهم من خلال العمل الايماني المشترك بين كل زوجة وزوجها .
مع كثرة الدعاء . .
والله يرعاكم ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني