انا فتاة تقدم لخطبتي شاب( بنفس عمري) بعد السؤال عنه تبين انه صاحب دين (ملتزم) وخلق .. ومتخرج لكن لايحمل وظيفه .. مع ان اهله قد انعم الله عليهم استخرت واحس بارتياح . والمشكله بان اهلي غير مقتنعين به (بحجة مستواه التعليمي , وعمره . وشخصيته اقل مني ... ) فأنا متردده كثيرا اريده واقبله كزوج لكن لا اريد ان اغضب والداي ... ساعدوني بأقرب وقت .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وقرّة عينك .
أخيّة . . .
بداية لابد أن تدركي أن ( الزواج ) رزق مقسوم .. وكل إنسان قد كتب الله له وقسم له رزقه من يوم أن كان في بطن أمه . فما قُسم لك من الرزق يأيتك يأتيك ولو وقفت الأمة كلها في الطريق . ومالم يُكتب لك فإنك لن تناليه ولو بذلت له كل الأسباب .
أخيّة . .
أهم لبنة في بناء الاستقرار في مستقبل الحياة بين الطرفين هي لبنة ( حسن الاختيار ) .
وحسن الاختيار يقوم على أساس ( القبول العقلي والنفسي ) للخاطب من خلال النظر لصفاته وحاله وشكله .
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه " .
وقال " انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " .
ومن المهم جداً في حسن الاختيار ( الاعتبار ) برأي الوالدين سيما إذا كانت الفتاة تعرف من والديها حسن الحرص عليها وعلى مصلحتها . فإن الاستنارة برأيهما أمر مهم في حسن القرار . . .
وراي الوالدين لا يعني هو ( القرار ) بقدر ما يكون هو ( بصيرة ) و ( نور ) للقرار الذي قد تتخذه الفتاة .
أخيّة . .
إذا كان هذا هو رأي والديك . . فكيف سألا عنه ؟!
يعني مسألة العمر والتعليم أمور لا تحتاج إلى مزيد تحرّي وسؤال . .
ففي الواقع أن الانسان لا يسأل عن الطرف الآخر إلاّ إذا كان هناك قبول مبدئي لوضع الخاطب ( الاجتماعي ) كالعمر والعمل والتعليم والنسب ونحو ذلك ..
كيف تم السؤال عنه ؟!
ومن سأل عنه ؟!
وكيف تشكّلت عندك هذه القناعة وهذا الارتياح تجاه هذا الخاطب ؟!
النصيحة لك أخيّة . .
بداية أن لا تندفعي كثيراً مع عواطفك ورغبتك . .
ثم تكلمي مع والديك بهدوء . .
افهمي منهما ..
وأفهميهما أن الأصل هو ( الدين والخُلق ) والبحث في النقاط المشتركة بينك وبينه ، وما دام أن نقاط الاشتراك بينك وبينه أكثر من نقاط الاختلاف فهذا هو المطلوب ، لأنه لا يمكن للفتاة ولا لوليّ امرها أن يجد الزوج الذي يتفق ( 100% ) مع مولّيته .
أفهميهما أنك استخرت . . ومن الجميل لو يستخيرا هما أيضاً .
أكثري من الدعاء والاستغفار . . وثقي أن الله يختار لك نا فيه خيرك وصلاحك ..
فقط املئي قلبك ثقة بربك .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني