انا طالبة متزوجة من رجل ذو اخلاق عالية وسمعة طيبة ولكن بعد الزواج اكتشفت انه يخونني بمكالمات جوال ولكن لم اراه مع امراة وانا ارى ان خيانته لي بالجوال خيانة كبيرة من وجهة نظري اطمح بان اعيش الحياة السعيدة الهادئة وانا من تزوجت سنتين وزوجي كان له ماضي سيئ جدا وصارحني بذلك ودائما ينظر الى الاعلى وينظر للاشياء المادية ويحب السفر وانا اكره ان يسافر لوحده خوفا عليه من الحرام وتزوجني عندما قمنا بالنظرة الشرعية وعجبته وبعدها يقول لي انتي امراة ليست المواصفات التي اريدها ولكن انجذبت لابتسامتك فهذا الكلام يضايقني جدا غير الاشياء التي يقوم فيها ويضايقني بافعاله والان يريد ان يذهب الى بعثة دون ان اذهب معه وانا لااستطيع ان اتركه وفي نفس الوقت لااستطيع ان اذهب معه لو ارادني انا اذهب لانني ادرس بجامعتي ومرتاحة وعلما ان جامعتي دفعت مبلغ كبير جدا لادرس فيها واانا محتارة ومتضايقة اريد منكم حل في اقرب وقت ممكن لااريد ان اخسر حياتي الزوجية ولااريد ان اخسر مستقبلي لاجله وبالتالي اكتشف انه لايستحقني وانا دائما اخاف من المستقبل الجديد معه ارجوكم ساعدوني فانا ارى فيه الشخص الاناني يحب نفسه لايهتم بي رغم اني لم اقصر معه في شي وهو يعترف بهذا الشي واواقات يخيفوني بانه سوف يتزوج علي وانا في مقتبل عمري لاينقصني شي وانا لااستطيع ان اعيش مع شخص متزوج علي فما الحل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
وأسأل الله العظيم أن يبدلك خيرا ويكتب لك خيرا . . .
أخيّة . .
الاستقرار بين الزوجين يبدأ بناؤه من قبل الارتباط ..
يبدأ من لحظة ( الاختيار ) . .
فحسن الاختيار هي اللبنة الأولى من لبنات بناء الاستقرار. ولذلك أكّد النبي صلى الله عليه وسلم بوصيته لكل ولكل فتاة بقوله : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه "
وحين تتغافل الفتاة او لا تهتم لهذه الوصية عند اختيارها لشريك حياتها فإن النتيجة لن تكون كما نأملها بقدر ما أنها ستكون عكسيّة على ما نتوقع ونأمل !
أخيّة . .
تقولين أن زوجك على ( أخلاق عالية ) ثم تقولين ( ماضي أسود وسيء ) ( وغير معجب بك ) و ( يخون ) !
لا أدري كيف قلت أنه على ( أخلاق عالية ) !!
واسمحي لي هنا أن أسألك . .
كيف حال زوجك مع الصلاة ؟!
كيف هي علاقته مع الله ؟!
كيف حاله مع القرآن ؟!
الأخلاق وحدها لا تكفي حتى يجتمع مع الأخلاق حسن التدين وحسن العلاقة مع الله .
كون أن زوجك يكلم فتيات بالهاتف . . فالواقع أن الرجال عموما فيهم ضعف عند النساء .. لكن يتفاوت الناس في هذا الضعف على قدر ما يكون في قلوبهم من تعظيم الله ومحبته وحسن علاقتهم مع الله .
فمن ضعفت علاقته مع الله كان أضعف ما يكون عند النساء . .
ومن قويت علاقته بالله - وإن وقع في مثل هذا الطريق - فإنه سرعان ما يتوب ويعود ويندم ويستغفر .
أنصحك أخيّة . .
أن تهتمي بتنمية الروح الايمانيّة عند نفسك وعند زوجك .
وأهم ما في ذلك الصلاة ، والاهتمام بالقرآن .
فالدين والايمان صمّام الأمان للانسان يانما كان في بلده أو في غير بلده ، سواء كان في خلوته أو جلوته . .
والأخلاق هي روح الدين والإيمان . .
أنت أعرف من يكون بزوجك . .
أعرف من يكون بطموحك وغاياتك . .
وازني بين أمورك . . على ضوء معالم واضحة بالنسبة لك . .
( الدين ، الأخلاق ، الواقع المشهود ) . .
استخيري الله في أمرك . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني