لا أرى زوجي إلاّ قليلا .. ويشاهد الأفلام !

 
  • المستشير : زوجة حائرة
  • الرقم : 3669
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 10602

السؤال

السلام عليكم زوجي يعشق العمل ومقصر بالصلاه كريم معي بالماده لا أراه إلاّ وقتاً قصيراً بحكم عمله اليومي . ذات مرة بالصدفه رايت ذاكرة خارجيه وفتحتها وانصدمت بما كان داخلها من مقاطع وأفلام إباحيّة وأخبرته وأنكر أنها له ، وأنها لأحد الأصدقاء ولا يعلم مايوجد بداخلها !! الفترة الاخيرة اكتشفت أنه يشاهد الأفلام الإباحيّة عن طريق السي دي وبالمنزل أيضاً ، وأخذتها جميعا وخبّأتها دون علمه وإلى الآن لم يسأل عنها !! ولكني لا أطيق الصبر على هذه الحاله نفسيا أنا غير مرتاحه معه فهو دائم الانشغال ولا يتهم بي ولا بابنته كباقي الأزواج ! حتى حقوقه الزوجيه أقوم بها ع كمل وجه إلى الآن ولكن لا أعلم إلى متى سأتحمل الوضع... وصرت أشك أن له علاقات بالجوال والله اعلم ، لأنه بدأ يضع الأرقام السريه ويخبّئ الجوال في حال أنه يدخل إلى الحمام أو يقوم بأي شي .. لا أعلم ماذا أفعل هل أصارحه ، وأواجهه ؟! وكيف هي الطريقه فأنا أحبّه ولا أريد أن أخسره . وايضا لا أريد أن أستسلم للوضع الراهن وأعيش مهمّشه وأمثّل دور الغبيه . ولا أريد أن أخسر صحتي لأنني دائمة التفكير بهذا الشأن ... الله يعطيكم العافيه أنتظر مشووررتكم

12-11-2013

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يصرف عنكماالسوء وأهله ، وان يهدي قلب زوجك ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
 
 أخيّتي ..
 دعيني أبدأ رسالتي لك من كلمة أخيرة ختمتِ بها رسالتك ..
 حين قلت ( أخشى على صحتي لأنني دائمة التفكير بهذا الشأن ) !
 لاحظي ..
 وركّزي  فيمَ قلت ..
 ( دائمة التفكير ) !!
 هذا يؤكّد  معنى أن : ( المشاعر ) مرتبطة بالتفكير . والسلوك مرتبط بالمشاعر مع التفكير .
 الفكرة التي نفكّر بها هي التي سيظهر أثرها على مشاعرنا ..
 حين نفكّر بفكرة سلبية بالطبع ستكون مشاعرنا سلبيّة ..
 وسينتج عن مجموع الفكرة مع المشاعر سلوك متوافق معهما ..
 
 لذلك ..
 أفضل طريقة للحل ..
 أن لا ننشغل بتغيير الآخرين بقدر ما ننشغل بالتغيير في أنفسنا ..
 لأن ذلك هو الأسهل وهو الممكن لنا ..
 أنتغيّري في ذاتك .. اسهل من أن تغيّري شيئا في زوجك !
 هذاالكلام لا يعني ( الاهمال ) ..
 لكن يعني ترتيب الأولويات في التحسين والتغيير ..
 إذا نتحسّنتِ أنتِ  ..
 ستتحسّن مشاعرك ..
 وبالطبع سيتحسّن سلوكك ..
 ووقتها ستكونين أكثر قدرة على التعامل مع مشكلة زوجك  بطريقة هادئة  أكثر .
 بدل من التوتّر والضغط النّفسي .
 
 كل ما عليك أن تبدئي بمراقبة أفكارك ..
 لا تسمحي للفكرة السلبية أن تسيطر عليك ..
 زوجك يشاهد أفلام .. 
 كان ماذا ؟!
 هل من يشاهد الأفلام يكون سيئا للغاية ؟!
 لا أبرر أو أهوّن من مشاهدة هذا الرّجس ..
 لكن .. ينبغي أن تكون نظرتك لسلوك زوجك في حدود الطبيعة البشرية لا في فضاء المثاليّة ..
 ربما تراودك أفكار .. الشعور بالنقص .. لماذا هو يشاهدها .. مالذي ينقصه ..!!
 وهكذا هذه الجملة منالأفكار تزعجك ..
 والدليل أنك تقولين ( اقوم بواجبه على أكمل وجه ) ..
 مما يعني أنك تربطين بين سلوكه السلبي وبين شخصك وذاتك ..
 لماذا ؟؟!
 سلوكه يبقى هو سلوكه ، وتبقى هي مشكلته ، وهو المسؤول عنها ..
 فلماذا تربطين بين سلوكه السيء وبين نفسك ؟!
 
 أخيّة . . 
 في هذاالزمن الذي افنتحت فيه الشهوات علينا من كل حدب وصوب .. أصبح المحافظ على نفسه في مثل هذا الجوّ المفتون بالشهوات كالقابض علىالجمر ..
 لذا ينبغي أن لا نتوقّع من الزوج أن يكون مثالياً ، لا يمكن أن يقع منه خطأ !!
 وكون أنه يستتر بخطئه وذنبه فهذا يعني بقيّة خير في نفسه . فالاستتار بالذنب حالة تدل على أن صاحب هذا النذب أقرب - بإذن الله - لترك هذاالذنّب .
 لذلك من الخطأ تتبّع المذنب بذنبه أو اضطراره إلى أن يجاهر بذنبه !
 مصارحته أو مواجهته لا تحل المشكلة بقدر ما تعقّدها ..
 وقد رايت أنك حين  كلمتيه في شأن الذاكرة .. وحين خبّأتي الأقراص عنه .. رايت أنه قام بسلوك  مضاد .. بدأ يعمل أرقام سرية ونحو ذلك..
 لا تحسبيه أنه لم يلاحظ فقدانه لللأقراص التي خبأتيها ..
 لكنه يعرف أنه مخطئ فلا يريد أن يفتح الباب على نفسه بل  صار يحرص أكثر في السريّة والتخفّي .
 
 أخيّة ..
 حين يدمن الانسان مشاهدة هذه الافلام وتتبعها .. فهذا يعطي مؤشّر فعلا أن هناك خلالاً في صلاته وعلاقته بربّه ..
 لاحظي كيف أن الله ربط بين تضييع الصلاة وبين اتباع الشهوات في قوله : " فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ  " .
 لاحظي ( أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ  ) .. فاتباع الشهوات نتيجة طبيعية لتضييع الصلاة ..
 
 لذلك أنصحك : 
 1 - أولاً أنتبتعدي عن التفكير السلبي ، ولا تفسّري سلوكيات زوجك  بتفسيرات  تثير عندك الشك والوهم الأمر الذي يجعلك غير قادرة على حل المشكلة بطريقة هادئةوصحيحة .
 
 2 - اهتمّي بتحفيز زوجك للصلاة . 
 حبّبي له الصلاة ، تكلّمي معه في شأن الصلاة . ذكّريه  بأن الصلاة نور .. وان الذي يفرّط في الصلاة فيعني ذلك أنه يعيش ظلمة في نفسه وحياته ومع من حوله . لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( والصلاة نور ) .
 راسليه ببعض المقاطع الي تتكلم حول أهمية الصلاة .. تجدين في اليوتيوب مقاطع تفيدك في ذلك وتنفع للارسال عن طريق وسائل التواصل الحديثة .
 اهتمي أنت بصلاتك ..
 اظهري اهتمامك بالصلاة أمامه .. فالقدوة مهمّة حتى للكبير .
 أيقظيه وذكّريه بمواعيد الصلاة بلطف .. قولي له : سابق أصحابك إلىالجنة .. حان موعد اللقاء مع الله .. املأ قلبك بالنور .. ومثل هذه العبارات التحفيزية العاطفيّة .
 
 3 - احرصي أشد الحرص أن لا تتبعي زلاّت زوجك . لا تبحثي عنه ماذا يشاهد .. ماذا يفعل .. واين يخبّئ .. ولماذا يضع ارقاما سريّة ..
 هذا التتبع يفسدك ويفسده ..
 يفدسك بالهمّ  والغمّ .. ويفسده بالعناد والتهوّر ..
 
 4 - استثمري الوقت الذي يكون موجودا عندك واستمتعي بالوقت معه حتى لو كان قصيراً . الأهم أن تستمتعي بوجوده معك ، ولا تنشغلي معه . فما دام أنه ينشغل بعمله فلا أقول أنه معذور لكن أقول أنه يمكن التأقلم مع هذاالظرف .
 الأهم أن تستمتعي بالوقت الذي يكون فيه عندك .
 وفي نفس الوقت أشعريه بذاته واحترامك لانشغاله .
 وتخيّري الأوقات التي يمكن أن تغيّري معه روتين الحياة بينكما .
 
 5 - أكثري له ولنفسك من الدعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛  ؛
 

12-11-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني