السلام عليكم... ..... زوجي تزوج علي ...ثانيه......وانا افكر كثيرا وزوجي لايحترمني كيف اجعله يحترمني ويحبني.... كيف اتعامل معه هو عصبي جدا لايحب الحوار .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة . .
أخيّة . . .
الزواج شريعة عظيمة من شرائع الإسلام . . لا يليق بالرجل أن يمارسها على نوع من التحدّي وغرضاء هوى النفس ، أو يمارسها بروح العقوبة والمعاقبة أو بروح الاضرار بالآخرين . .
كما لا يجدر بالمرأة التي يتزوّج عليها زوجها أن تتجاوب مباشرة مع ردّة الفعل دون تعقّل أو تريّث .
وكون أن زوجك تزوّج بأخرى فهذا قدره وقدرك . .
وهذا رزقه ورزقك مع هذا الزوج . .
وكل إنسان قد كتب الله له رزقه في هذه الحياة من يوم أن كان جنيناً في بطن أمه .
ولا يتغيّر ولا يتبدّل الرزق كثرة أو نقصاناً بتغيّر الأحوال عن ما هو مكتوب لهذا الإنسان من يوم أن كان في بطن أمه .
والحب ( رزق ) من الله مقسوم بين عباده وما قُسم لك من الحب هو الذي ستنالينه .
ولو تزوّج زوجك بثانية وثالثة ورابعة فإن ذلك ليس له اي أثر في تغيّر ما قُسم لك من ( رزق ) الحب الذي قسمه الله لك .
ولو كنت زوجة وحيدة ايضا لن يزيد رزقك في الحب عن ما هو مكتوب لك .
هذاالرضا يعين المرأة على أن تتعامل مع الموقف بتعقّل وهدوء وحكمة ...
يبقى أن كل امرأة فيها طبع ( الغيرة ) من أختها الأخرى .. ومثل هذاالطبع ينبغي على المرأة ان تجاهده بالمداراة وغقناع النفس بالرضا عن الله وعن ما قسمه الله لك وبالدعاء .
أمّأ كيف تكسبين ( حب ) زوجك فالأمر كما قلت لك أن ( الحب ) رزق مقسوم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حق خديجة رضي الله عنها : " إنّي رُزقت حبّها " .
وهذا لا يعني أن تفرّط الزوجة في الأخلاق والأعمال التي تنمّي الحب وتجتذبه .. بل على الانسان أن يعمل بالأسباب لأنه لا يدري ما هو قدره ورزقه . .
والحب اساسه ( الاحترام ) . .
احترمي اختياره . .
احترمي أفكاره . .
احترميه هو كزوج . .
احرصي على مراعاته ورعايته والاهتمام بشأنه .
لا تكثري انتقاده أو التشكّي أو الشكوى بقدر ما يكون الأمر بأسلوب ( ما رأيك لو فعلنا كذا ) ..
هيّئي نفسك لتكوني سرور عينيه إذا نظر وسرور حواسّه إذا اشتمّ أو تحسّس ولمس .
اهتمي بأهله احتراما وسؤالاً وإحساناً لهم سيما والدته ووالده إن كانا على قيد الحياة .
احرصي على أن تبني نفسك وتطوّري ذاتك .. وتستثمري فرصة زواجه من ثانية لتتفرغي لنفسك تطويرا وتحسيناً بالقراءة والاطلاع والتعلّم والمشاركة في برامج تزيد من رضاك عن نفسك وتمنحك تميّزاً وحبوراً بفضل الله عليك .
أكثري لنفسك ولزوجك من الدعاء . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني