زوجي طيب .. لكنه يخونني !

 

السؤال

زوجي يخونني في كل مره يسافر من كل مكان بالعالم ، وانا أعرف ولكن هو مايعرف أنّي أعرف ويوم واجهته أول مره عرفت ، كذب وقال انه متزوج وركّبني الغلط ، ولكن كان يكذب وكنت اكتشف خياناته عن طريق جواله وصور يلي يحفظها من مغامراته . أنا سكت معد تكلمت لكن عارفه ومتأكّده إنه مو متزوج وإنه بس يسافر لمجرد الخيانه . أصحاب السوء هم من عرفوه على هذا الطريق والا كان إنسان ملتزم ، ولا زال ملتزم بس من ورايه وفي سفراته يسوي الهوايل . سويت كل شي يرضيه بس عجزت أفهم ليه يخونني سكوتي مو ضعف مني لكن أنا أراعي مشاعر ونفسيات أولادي لأنهم في مرحلة مراهقة ومحتاجين سلام أسري في الييت .

01-03-2014

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يصرف عنكم السوء وأهله ويكفيكم شر الشيطان وشركه .
 
 أخيّة . . . 
 كل إنسان مستور بستر الله ، ولا يوجد إنسان بلا خطأ أو يمكن أن يكون فوق عتبة الخطأ فـ ( كل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوّابون ) .
 هذاالكلام ليس معناه تهوين الخطأ أو تسهيل المعصية ، بقدر ما أني اقصد به تفسير الواقع والطبيعة البشريّة ..
 وهي أن كل إنسان معرّض للخطأ ..
 لكن ينبغي على الإنسان كجهد ذاتي مع نفسه أن يمنع نفسه ويغلق منافذ المعصية على نفسه فالمعصية يكفي من شؤمها أن اسمها ( معصية لله ) !!
 واي إنسان يملك قلباً حيّاً يعصي وهو يستسهل معصية الله ؟!
 
 أخيّة . . 
 إذا عرفت هذا .. فإن المنبغي على الزوجة  التي تحب زوجها أن تبحث عن ما يوثّق الحب بينها وبين زوجها لا عن ما يفرّق أو يؤلمها أو يجرح الحب الذي بينها وبين زوجها .
 من الخطأ أن تبحث الزوجة وتفتّش وتكتشف  أخطاء زوجها .
 فالزوجة كما يقال : ينبغي أن تمارس دور المحامي مع زوجها  لا دور المحقق !
 تتبع الزوجة لعثرات زوجها يجعله أكثر عناداً ، ويجعله أكثر احترافاً في الهروب من البيت للسفر وللمحرمات !
 
 الزوج يحتاج أن يشعر بالثقة من جهة زوجته ..
 والزوجة النّاجحة هي التي تُشعر زوجها بالثقة والاهتمام ولا تهتم أن تكتشف المخبوء في حياة زوجها .
 
 قد تقول بعض النساء .. يعني هل نكون مثل النعامة التي تدفن راسها في الرمال !
 واقول النعامة لا تدفن راسها إلاّ  إذا رأت الخطر .. وليس أنها تبحث عن الخطر !
 هي المسألة ليست مسألة دفن الرأس بقدر ما هو إنعاش للجوانب الجميلة في شخصية زوجك ، وتنميتها .. نحن بقدر ما نهتم بتنمية الجوانب الجميلة بقدر ما نغرس .. وبقدر ما نهتم بالتفتيش والتنقيب بقدر ما نقلع ما زرعناه .
 
 ها أنت تقولين في آخر رسالتك .. أنك تعايشت مع الوضع بالسكوت لأجل ( جو أسري آمن ) .
 وهذا جزء من الحل ..
 فالحل ليس أن تسكتي ..
 وفي نفس الوقت الحل ليس أن تثيري في نفسك الشعور بالخيانة ، وتنقّبي وتبحثي وتصارحيه بما يفعل ..
 الحل ..
 - أن تكفّي عن التفتيش  مهما كانت الأسباب ومهما تهيّات لك الاسباب ..
 - وفي نفس الوقت تحرصي على بناء الروح الايمانية في نفس زوجك .. فمشاكل الشهوة أكثر ما يساعد في علاجها : التربية الروحية .. ورفع منسوب الايمان عند الشخص .
 وهذا يمكن أن تمارسيه مع زوجك بالنصائح غير المباشرة عن طريق رسائل الجوال والوتس ، وبعض المقاطع المؤثرة ونحو ذلك ..
 - أن تحرصي على حسن اجتذاب زوجك عاطفيا وغريزيّاً .. اجتذبيه لك بكل وسيلة وغيّري وجدّدي .. لا تقولي ( ما فيه فايدة ) .. بل هناك فائدة : اولها أنك تستمتعين أنت به بما أحل الله لك . لا تحرمي نفسك الشعور بالمتعة معه بسبب فكرة  سلبية تسيطر عليك ..
 وثاني الفوائد أنك تتقربين إلىالله بعملك هذا .. ( حتى الشهوة يؤجر عليها الانسان حين يضعها في الحلال ) .
 وثالث أمر : أن استمرارك في الدعم العاطفي معه مع الوقت قد  يجعله أكثر تدبّرا لحال نفسه ومراجعة ومحاسبة لما يقوم به .
 
 أكثري له من الدعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

01-03-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني