السلام عليكم ورحمة الله ،، انا وزوجي على خلاف دائم على امور بسيطة يقوم هو بتضخيمها واحاول ان لا تعكر حياتنا لكن دون جدوى المهم انه منذ مدة كنا على خلاف فتركني عند اهلي مدة 3 اشهر دون ان يسأل عني او عن ابنه وبعدها حضر ورجع اليه وبقيت في بيته مدة شهرين دون ان يتحدث معي كما كان يفعل وقد حدث أن كانت فتاة تتصل به باستمرار ولكنه انكر وبعد ان شعر بأني اعرف هذه الفتاة حاول ان يصلح الامور معي المهم الان نحن مقبلين على شراء منزل من قرض يستطيع ان ياخذه من عمله فكنت قد طلبت منه ان يشاركني بجزء بسيط من البيت ويكتبه باسمي حتى اشعر بالامان معه وتزيد ثقتي به حيث اني اعمل ايضا وراتبي مثل راتبه تقريباً - لأنه عندما سياخذ القرض لن يبقى شئ من راتبه ومن الطبيعي ان اساعده كما كنت افعل مدة 3 سنوات ولكنه رفض بشدة بقوله ان هذا لا يجوز بالشرع وانني اريد ان ارثه وهو حي وانني من واجبي ان اساعده دون مقابل وانه يسمح لي بالخروج للعمل لكي اساعده لا لكي اشتري بها الملابس والعطور وان والداته ليست مجبرة على العمل كخادمة لابني الذي اضطر لوضعه عندها عند ذهابي للعمل - عندما قال هذا الكلام قلت له لا اريد ان يحملني احد جميلة واني ساضع طفلي عند امي - عندها قال لي اذهبي غدا وانزلي الطفل الذي في بطنك وانه لا يريد من اطفالاً -- فسكتت وبعد يومين اعاد نفس الكلام فقلت لاهلي فحضروا في مساءذلك اليوم محاولين اصلاح الموضوع ولكن دون فائدة فهو مصر على ان انزل ما في بطني ويعتبر اني لا اريد ان اساعده وانني لم اساعده من قبل فلقد تصرف بفظاظة واضحة مع اهلي ولم يحفظ اي خط للرجوع واساء لي كثيرا امام الجميع ... انا عند اهلي الان وحامل في الشهر الاول ماذا افعل ؟؟ لا اردي هل ارجع لشخص يريد ن ادفع له ثمن مأكلي ومشربي ويعتبر انه من واجبي مساعدته دون ان يقابل ذلك بحسن النية ويسجل شيء من البيت باسمي او ارد عليه وانزل ما في بطني ولا اادري ان كان سيطلقني ام ماذا لأن مؤخر الطلاق كثير بالنسبة له ومستحيل ان يقدر على دفعه ...فهو الان لا يريد مني اطفالا ولأنه بنفس الوقت قال لاهلي عندما اخرجوني من منزله انه يحملهم المسؤولية لأنهم اخرجوني دون رغبته فهو يريد ان يبقيني عنده لكنه لا يريد اطفالا وكان مصر اصرارا غريبا على انزال ما في بطني واعاد هذا الكلام كثيرا ....ماذا افعل ارجوكم ؟؟؟؟؟؟اليس هذا ظلم اليس من العدل ان يقابل حديثي بليونة اكثر ويتقبل مني وان لا يحاربني بهذه الطريقة وكانه من الواجب ان اصرف انا عليه حتى يرضى عني ودون ان اطالبه بشئ بالمقابل مع العلم بأنه خلال هذه الثلاث سنوات لم ارى منه شيئا فهو دائما ملحوق ولا يصرف راتبه لا ادري اين مع اني كنت كثيرا ما اشتري له مقتنيات خاصة واعطيته اكثر من مرة مبلغاً ليساعد به اهله ولكنه انكر ذلك لأن المبلغ لا يذكر بالنسبة له لأنه كان على دفعات ...لا ادري ما العمل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟الله حسبي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
 وأسأل الله العظيم  أن يصلح ما بينكما ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة . . .

 أختي الكريمة . .
المشكلات شيء مقبول في الحياة الزوجيّة ، ولا توجد علاقة بين طرفين لا توجد فيها مشكلات . ومعدن الزوج الصالح يظهر في مثل هذه المحكّات ، كما أن معدن الزوجة الصالحة الحريصة على بيتها وزوجها يظهر في مثل هذه المحكّات ومحطّات التعامل مع المشكلات الزوجيّة .

 ويبدو لي من خلال رسالتك انك انت وزوجك على مستوى من التعليم والمعرفة مما يعني أن الجلوس للحوار الهادئ بينك وبينه أفضل من تصعيد المواقف .

 -  أفهميه أن إسقاط الحمل قبل أن يتم الاربعين يوما أمر لا يجوز شرعاً إذا لم تكن هناك ضرورة شرعيّة ملحّة . فإذا تجاوز عمر الحمل أكثر من أربعين فلا يجوز اسقاطه بحال إلاّ إذا كان هناك ضررا متحققا من الحمل على الأم .

 - ليس شرطاً أن يكتب لك من البيت نصيباً . على أنه شيء مقبول وليس فيه حرج شرعي لو أنه كتب لك شيئا منه بإسمك .. لكن إذا لم يفعل  فالمال ماله فليس من الحكمة أن تصعّدي الأمر  بأنه شيء لازم عليه .

 - بالنسبة للوظيفة والراتب  بإمكانك مثلاً أن تتفقي معه على أن تستقطعي جزء معيّن من راتبك    مشاركة منك  في  بعض مصاريف البيت . وليس في أن تلتزمي أنت بكل مصاريف البيت .
 لأنه هو  المسؤول عن بيته واسرته ، ومشاركتك إنما هي سدّ لثغرة خروجك من البيت للعمل .
 وفي نفس الوقت احرصي على أن يكون لك مدّخرات من راتبك تدخرينيه عن طريق جمعيات تعاونيّة أو في شراء عقار ( ارض ) أو نحو ذلك ولو بالتقسيط .. المهم أن يكون لك مدّخر .

 ما سبق وأعطيتيه زوجك .. أعتقد أنك اعطتيتيه وان تحتسبين الأجر من الله .. فلا عليك إن هو اعترف  بذلك أو أنكر .. الأهم أن لا تُفسدي على نفسك احتسابك الأجر من الله .

 أنت أعرف بزوجك وبطبعه . .  لاطفيه وتكلمي معه في جو هادئ غير مشحون . .  وأفهميه أنكما شركاء في هذه الحياة وأن الأطفال هم أمتداد عمر الانسان وهم العمل الصالح الباقي للانسان بعد موته .
 ذكريه بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع زوجاته .. وأنه هو الذي قال : " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم هلي " .
 ونه صلى الله عليه وسلم كان مع عائشة رضي الله عنها هيّنا ليّنا إذا هوت أمرا تابعها عليه مالم يكن إثماً !

 واكثري من الاستغفار مع الصلاة على النبي صلىالله عليه وسلم فإنها مفتاح الفرج  وباب الاطمئنان .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛