لديّ طفلة رزقت بها من اطفال الانابيب عمرها ثمانية اشهر جميلة تعاني من التهابات قوية في المجاري البولية بين فترة واخرى بحيث ترتفع درجة حرارتها الى اربعون درجة راجعت عدة اطباء وكل يتكلم بشكل مخالف وانا قلق جدا افيدوني يرحمكم الله علما باني رزقت بها بعد عشرون سنة زواج وشكرا لكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يشفي ابنتك ويصلح لك فيها ويجعلها قرّة عين لك . .
وحقيقة أخي اشعر بشعورك كأب تعتلج في نفسه مشاعر ( الأبوّة ) .. ولأن مشاعرنا إنما هي استجابة لحجم قناعاتنا بالأفكار التي نحملها والتصورات حول الأمر الذي تتحرك له مشاعرنا .
وإن مما ينبغي أن يكون محل ( اليقين ) في قلوبنا وإحساسنا أن ( الرزّاق ) هو الله .
وأن الله تعالى قد وصفه نفسه ـ ( الرحمن الرحيم ) - مما يعني أن أحكامه وأقداره علينا لا يمكن أن تخرج عن كونها رحمة ولطف مهما كانت في نظرنا مؤلمة إلاّ أن الله تعالى ( لطيف ) بنا فيما يقدّره ويكتبه علينا .
الانسان كتلة من المشاعر . ومع ذلك هو مطالب أن يضبط مشاعره حتى لا تخرج عن حدود ( الرضا ) فإن الرضا يورث ( الرضا ) و ( السخط ) يورث ( السخط ) . . قال علي رضي الله عنه : إن الله يقضي بالقضاء فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط .
أخي الكريم . .
هنيئا ثم هنيئا لك أن رزقك الله هذا الزهرة الجميلة - اسأل الله العظيم أن يبارك عمرها ويجعلها قرّة عين لك - .
وما ذكرته عن إصابتها بالتهاب وارتفاع في درجة الحراة فالنصيحة لك :
- ان تحرص كل صباح ومساء أن تقرأ عليها ( سورة الفاتحة + الآيت الخمس الأولى من سورة البقرة + آية الكرسي + اواخر سورة البقرة + سورة الاخلاص + المعوذات )
تقرأ هذه الآيات وان توقن يقيناً جازماً أن كلام الله فيه الشفاء ، وليئن كانت لجبال تتصدع خشية ورهبة لو أُنزلت عليها الآيات فكيف بالتهاب أو حرارة !
املأ قلبك باليقين أن الله يشفيها .
- أكثر لها من الدعاء . وانطرح بين يدي الله تعالى واسأله أن يشفيها .
قال الله تعالى في قصة إبراهيم عليه السلام : " وإذا مرضت فهو يشفين " فالذي كتب المرض هو ( الله ) و ( الشافي ) هو الله . . فانطرح بين يديه واضطر إليه بصدق .. وثق أن الله يستجي لك .
- احرص على عرضها على أطباء مختصين . واستمر على طلب العلاج لها .
أخي . .
إنّي أسلّيك بقول الله الرحمن الرحيم : " وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون "
وقوله : " فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيراً " .
فإن الانسان لا يملك أمام أقدار الله تعالى إلاّ الرضا والصبر . . والرضا والصبر لا يعني عدم مدافعة القدر بالقدر .. إنما يعني أن يبذل الانسان الأسباب في مدافعة ما يكرهه .. وهو يحسن الظن بالله .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني