انا من محافظة تابعة للمدينة المنورة وتزوجت من بنت عمي التي تربت طوال عمرها في الرياض وهي مدللة وامها شريرة لم يمسني من امها اذى لكن البنت تقول انها اشبه الناس لأمها. اسكن الآن في المدينة المنورة وزوجتي دائما تقول عنّا \"قراوة\" اي متخلفين حسب وجهة نظرها وهي دائما تقول لي ان ابوها اجبرها على الزواج مني حملت في أول سنة و اجهضت والحمل الثاني اجهضته و انا محتار هل استمر على العلاقة معها؟ وكيف أتمكن من تكييفها للعيش معي علما بأنها طيبة لكن أحيانا أخاف من شراستها لأنه يقال ان بنات الرياض شرسات كما سمعت وتحب السفر الى الرياض بشكل متكرر ومجهد ماليا ولديها ضعف في الجهاز العصبي من ناحية التوازن وعصب العين وامها ادخلت ابوها الى المحاكم والآن امها تتحاكم مع اخواتها في قضايا ميراث جد زوجتي انا اتوقع ان الطلاق انقاذ لي من شر وقعت فيه ام استمر معها ؟ ابلغتها بأنني اريد الزواج من زوجة ثانية ياليت احصل على استشارة امينة وصادقة حتى لو تطلب الأمر مقابلة المستشار والله يجزاكم خير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يكتب لك خيرا ويختار لك خيرا ...
أخي الكريم ..
حين ندرك أن الزواج ليس ( نزهة سياحيّة ) ..
ولا هو ( عادة اجتماعيّة ) ..
وندرك بوضوح أن الزواج حياة بناء ومسؤوليّة وعبادة لله تعالى ..
حين ندرك ذلك فإن هذا يجعلنا أكثر حرصاً وأوعى تفكيراً وطموحاً عندما نختار شريكة الحياة ..
فلا نختارها لنوافق رغبة أو عادة اجتماعية ..
ولا نختارها حبّاً وغراماً ..
وإنما نختارها ونحن نتوقّع منها أن تكون لنا عوناً في هذه الحياة الجديدة وما فيها من مسؤوليات وتحديات وذلك على ضوء مؤشرات ومعطيات قد أرشدنا إليها الوحي في النصوص التالية :
- قال صلى الله عليه وسلم : " فاظفر بذات الدين تربت يداك "
- وقال : " تزوجوا الودود الولود "
إذن مؤشّرات النجاح والسعادة في ( الزوجة ) .. أن تكون :
- صاحبة دين .
- ودودة .
- ولودة .
الدين يعطي المرأة قيمتها وطبيعتها ودورها في حياة زوجها .
" فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله "
والودّ يعطي المرأة قيمة لسلوكها واخلاقها أن تكون ( ودودة ) يعني محبّة متحبّبة . طيبة الأخلاق كريمة النفس حييّة .
والولودة هي لقوام الحياة والبناء الحضاري .
المقصود ان ندرك أن نقطة ( الاختيار ) هي نقطة الارتكاز في العلاقة الزوجيّة .. وبعض الشباب والفتيات يتساهلون عند هذه النطقة أو يتغافلون عن حجم دور ( حسن الاختيار ) في مستقبل العلاقة .
أخي ..
اجلس وتكلم مع زوجتك بكل هدوء ووضوح ..
أفهمها ماذا تريد منها ...
أفهمها أن هناك قواعد أو خطوط تتفقون عليها لا يجدر بأحدكما أن يتجاوزها . ..
خروجها ودخولها سفرها وبقاؤها ينبغي أن يكون وفق اتفاق واضح بينك وبينها .
بيّن لها أن السعادة ليست في تحقيق ( ما نرغبه ) إنما السعادة في الاحترام والاهتمام . والتغاضي والتسامح .
احرص على أن تدمج زوجتك في مجتمعك بطريقة هادئة جداً بدون ضجيج أو إجبار .
اطلب منها مثلاً أن تقيم حفلة تدعو إليها أهلك وأخواتك ..
اطلب من بعض أخواتك أن تحاول الالتفاف عليها وتصبر على ذلك ..
حاول أن تحضر معها بعض الدورات التدريبيّة والتأهيلية في تنمية الذات ووسائل الاتصال والتعامل مع الآخرين .
أشعرها ايضاً باحتراك لأهلها مههما كان حالهم .. لا تذكر لها أن ( امها ) فيها وفيها ..
فقط اشعرها أنك تحترم أهلها وتسأل عنهم وتدعو لهم بالخير ..
لا تتعجل بقرار الفراق .. قبل أن تتحاور معها بوضوح . وتعرف ماذا تريد هي منك وماذا تريد أنت منها ..
وتبذل معها الأسباب الممكنة .
ثم انظر أمرك واستخر ربك .
والله يرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني