السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود أن اسأل متى يمكن أن تلبس الفتاة (الحجاب)
الأخت الفاضلة /
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
وأسأل الله العظيم أن يسترك وأن يجعلك من العفيفات الطاهرات.. وسؤال منك بديع.. الحجاب بمعناه العام: هو الستر والمنع. وهو فرض على كل مسلم من رجل أو امرأة، الرجل مع الرجل والمرأة مع المرأة وأحدهما مع الآخر كلٌّ بما يناسب فطرته وطبيعته وجبلّته ووظائفه الحياتية التي شُرعت له، فالفوارق الحجابية بين الجنسين حسب الفوارق الخَلقية والقدرات والوظائف المشروعة لكل منهما. والفتاة مأمورة بالحجاب والستر متى ما بلغتّ وقام عليها التكليف أو ظهرت علامات أنوثتها (سواء بجمال صورة أو هيئة في الجسم) بشكل يلفت نظر الآخرين إليها. وحجاب المرأة المأمور به يكون بأمرين: الأول: بملازمة البيوت. لأنها تحجبهن عن أنظار الرجال الأجانب والاختلاط بهم. قال تعالى: {وقرن في بيوتكن} الثاني: حجابها باللباس. وهو يتكوّن من (الجلباب والخمار) ويقال له (العباءة والمسفع). قال تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}. وقوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً} وهنا أجدها فرصة أخيتي أوصيك بها بحسن التزام الحجاب، فإنه ستر لك وحماية لدينك وعفافـك وشرفك. ومتى ما أسقطت المرأة الحجاب عنها فقد كشفت سترها، ولقد حرص الشيطان أول ما حرص على إغواء أبوينا (أدم وحواء) بأن يكشف عوراتهما!! فكان كشف العورة سبباً من أسباب إخراجهما من الجنة!! وهكذا إذا نزعت الفتاة حجابها فإنها تُحرم نعيم العفّة والطهر والحشمة والحياء. ثم أوصيك أخيتي بالصبر وعدم المبالاة بما يزيّنه بعض الناس لك من أقوال أو بهرجة في الشعارات أو غير ذلك.. فإن المحافظة على الشرف والعفة والكرامة تحتاج منك صبراً ومجاهدة وثباتاً في مواجهة كل تيار فاسد يريد أن يخلع عنك حجابك لتكوني سلعة رخيصة لكل دهماء من الناس. ليتك أختي تطلعين على كتاب نفيس عنوانه (حراسة الفضيلة) للشيخ الدكتور بكر أبو زيد. ولعلك تجدينه على هذا الرابط: http://saaid.net/Warathah/bkar/index.htm أسأل الله العظيم أن يطهر قلبك وأن يحفظك ويحميك ويدفع عنك كيد كل منافق وحاقد.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني