بعد زواجي من الثانية زوجتي الأولى تطلب الطلاق

 
  • المستشير : كمال الدين محمد
  • الرقم : 4755
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 15498

السؤال

السلام عليكم أخي العزيز. أحكي لك قصتى .. أنا متزوج منذ سنوات كثيره من امرأه أحببتها كثيرا ورزقنا الله بعد عدّة سنوات بطفله ولم اشتكى طول سنوات حرمانى من الابوه ، وسافرت للعمل بالخارج وزوجتى حامل وأكرمنى الله وفتح عليا من الرزق ولكن اخطأت ولم استحمل الغربه وتعرفت على امرأه اخرى وأحببتها وطلبتها للزواج وألححت عليها حتى قبلت الزواج . بعد سنه من معرفتها وبدأت فى تأنيب ضميرى وأحسست انى جرحت زوجتى الأولى وحاولت إرضاء زوجتى الأولى ولكن لم أستطيع وفشلت . رحلت زوجتى التانيه الى بلدها وهى حامل ووضعت ابنتى الثانيه وكان عمر ابنتى الأولى ٣ سنوات وأنا ملتزم بمصاريفهم جميعا وأعيش مع زوجتى الأولى وقلبى كان معلق مع زوجتى الثانيه . الآن وبعد فتره أقنعت زوجتى الثانيه أن تأتي ومعها ابنتى وأن أفاتح زوجتى الأولى بزواجى حيث أن الله فتح لى رزق أكثر ، وبعد مرور ٣ سنوات من زواجى الثانى قررت أن أبلغ زوجتى الاولى وفعلت ذلك ، وبدأت المشاكل و لكن الحمد لله صالحت زوجتى وأقنعتها أن تاتى ومعها ابنتى الاولى ( اكتر من أحب فى هذه الدنيا ) وتفاهمت مع زوجتى الثانيه أننى سوف ازورهم واراعى مصالحهم من وقت للاخر حرصا على مشاعر زوجتى الاولى . ومرت سته أشهر على ذلك واكتشفت زوجتى الأولى خيانتى لها للمره الثانيه واعترفت وندمت وتأسفت لها ووعدتها بعدم عمل ذلك نهائيا والحمد لله انا ملتزم منذ ذلك الوعد وحدث ما لم احسب له ، نزلت زوجتى اجازه معى لمده أسبوعين وحدث ظرف طارئ لى واستدعاني العمل فسافرت ووعدت زوجتى بان أغير رقم حجزها وابنتى عند وصولى وبالفعل فى تانى يوم عمل حاولت الاتصال بزوجتى ولكنه لم ترد وبعد عده محاولا ت أخبرتني خالتها انها تريد الطلاق و انا رفضت و لأنهم يعلمون مدى حبى لابنتى الشديد اصروا على طلبهم و قدمت كل التنازلات المتاحه حتى ان اطلق زوجتى الثانيه أو أن انزل واصطحبهم معى مره اخرى ولكنها رفضت ورفضت حتى ترسل بنتى للمدرسه معى ، وبدأت عائلتها ترويج الكلام الشأن بحقى وبحق أسرتى ولم أتكلم وهى مصره على الطلاق وانا رافض ويعلم الله مدى حبى لابنتى الاولى حب لا يوصفه عقل اضحى بكل شىء من اجلها . اعتذرت مليون مره وتنازلت كل تنازل ممكن لدرجه ان اهلى يلومونني على ذلك . انا الان فى حاله لا يرثى لها لم اترك مكان فى منزلى حتى بكيت فيه لم اترك صلاه حتى دعوت ربى ورجوت إجابته . لا اريد الطلاق ليس عندا ولكن املا فى ان الله يقلب قلبها لا ادرى ماذا افعل فهى تصر على الطلاق وتطلب مطالب ماديه كبيره لعلمها حبى لابنتها انا ممكن ادفع هذه الفلوس ولكن نفسيا لا أستطيع لانها ترفض العيش معى رغم كل محاولاتى وتدخل بعض الناس الصالحين وقد تم تهديدى لاطلقها ولكنى رفضت وعلما انا عرضت مبلغ ولكنها رفضته والآن لا أستطيع ان اتحدت مع ابنتى ولا أشوفها. الله المستعان ولا اعرف ماذا اعمل لاسترجعهما حبى لابنتى يجعلنى أتنازل رغم نصح المقربين لى بان ما قدمته كثير أرجو الافاده. جزاكم الله خير

14-09-2015

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يصلح لك زوجك ، ويلمّ عليك شملك ..
 
 أخي الكريم ..
 أنا لم أفهم ماذا تعني بـ ( الخيانة ) في ثنايا رسالتك !
 هل تعتبر زواجك من الثانية ( خيانة ) لزوجتك الأولى .. لم أفهم !!
 
 عموما أخي ..
 كلما التزم الإنسان أدب القرآن في العلاقات والتعامل كلما كان الله له عوناً وظهيرا على أمره ..
 فالله تعالى يقول : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) [ النحل : 90 ] .
 
 فالمشاكل  لا تُحل بـ ( الظلم والبغي ) ، ولربما تتعقّد المشكلات ويحجب الله تعالى عنّا ما نحب حين نمارس الظلم في صورة ( الإحسان ) ..
 فكل تنازلاتك التي تقدمها لزوجتك الأولى .. ومن ضمنها أن تطلق زوجتك الثانية ، وتحرم ابنتك الثانية من اجتماع أبويها لأجل أن تُرضي زوجتك الأولى .. فأعتقد أن هذا من ( الظلم ) الذي قد يحجب الله به عنك ما تحب .
 
 لذلك نصيحتي لك ..
 أنتكون حازماً في أمرك ..
 وتعامل مع مشكلتك بطريقة ( العدل والإحسان ) فلا يجرّك رغبة الإحسان إلى الظلم ، كما لا يجرّك الحرص على العدل إلى الجفاء .
 
 وما دام أن الله فتح عليك من رزقه وخيره وفضله ..
 أحضر زوجتك الثانية ، وافتح لها بيتا ..
 وأفهم زوجتك الأولى أن زوجتك الثانية وابنتك الثانية قرار بالنسبة لك وليس اختيار يمكن أن تتخلّى عنه في أي لحظة أو تحت أي ضغط ..
 وأفهمها أيضا أنها هي وابنتها ايضا قرار في حياتك وليس اختيار ..
 واحرص على مراضاتها بما يتيسّر لك دون ( بغي ) 
 ولاحظي الآية ( وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ  ) .
 
 تكلّم مع أهلها أيضاً بحزم وهدوء وحكمة ..
 وأفهمهم أن زوجتك الثانية هي قرار بالنسبة لك ..
 وزوجتك الأولى قرار بالنسبة لك ..
 
 امنحها فرصة للهدوء ، وللتفكير .. ولا تعاود أو تكرر عليها طلب الرجوع إليك الآن ..
 عش حياتك  بكل هدوء ..
 ولا أزال أكرر عليك أحضر زوجتك الثانية وابنتك ..
 وعش معهما ما دامت هي رافضة أن تعود إلى بيتها ..
 وما بين فترة وأخرى تكلم معها بخصوص أن تعود وبين لها حرصك عليها ..
 
 احرص على أن تجلس مع والدها أو ولي أمرها على انفراد بينك وبينه ، وافهم منه موقفه وموقف ابنته .. وبيّن له حرصك وقرارك بشكل واضح .
 
 أفهم زوجتك بهدوء ووضوح : 
 - أنك تحبها وحريص عليها . ولا تبالغ كثيراً في إبداء مشاعرك بشكل  انهزامي .
 وإنما أظهر مشاعرك بشكل صادق وجاد .
 
 - أن طلبها للطلاق أمرٌ لا يقبله الشرع ما دام ليس هناك سبب حقيقي .
 وذكرها بقول النبي صلى الله عليه وسلم : (  أيُما امرأةٍ سألَت زَوجَها الطَّلاقَ في غيرِ ما بأسٍ ؛ فحَرامٌ عليها رائِحَةُ الجنَّةِ ) 
 
 - ذكّرها بتبعات الطلاق ، وأنه شتات للبنت .. وأنك لن تتنازل عن كفالتها وحضانتها .
 وأن في الطلاق شتات لها ولك ..
 
 كلّم بعض قريباتك ممن تتوسّم فيها الحكمة والهدوء ، واطلب منها أن تتكلم مع زوجتك .
 فإن أصرّت على طلب الطلاق ..
 فأفهمها أنك ستطلبها عن طريق بيت الطاعة  ، مضطراً لذلك ولأنك تحبها .
 
 وأكثر من الدعاء مع الاستغفار ..
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

14-09-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني