حياتنا أنا وزوجتي مهددة بالطلاق بسبب الضعف الجنسي وعدم الإشباع لها طلبت مني الطلاق كثيرا وهي حامل الان . احبها كثيرا وتحبني كثيرا لكن النشوة لديها عالية وأثرت في كل تفكيرها ذهبت للدكتور المختص بالذكورة وقال الهرمون الذكري ناقص قليلا وأعطاني العلاج وقال أني شفيت تماما والهرمون ارتفع للحد المطلوب . ساعدوني فانا اريد زوجتي وبنتي التي في بطن أمها .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يملأ قلبك حباً وتعظيماً له ، وان يبارك لك في نفسك واهلك وولدك ويختار لك وزوجك ما فيه الخير والصلاح . .
أخي الكريم . .
حبك لزوجتك شيء جميل وهو أمر تُؤجر عليه حين تقترن به النية الصالحة .
ولأننا نسعى في هذه الحياة نطلب السعادة والحياة الطيبة فإنه من العقل والحكمة أن نبحث عنها ونطلبها من خلال الطريق الذي يؤدّي إليها .
وأن من السعادة أن يحرس الانسان عواطفه ومشاعره بحارس العقل لأن الانجراف مع العاطفة يجعلنا نفقد كثيرا من اللياقة النفسيّة في التعامل مع الواقع .
ومن العواطف التي ينبغي أن نحرسها ونراقبها ونضبطها مشاعر ( الحب ) . .
وهذا ما يعلمنا إيّاه الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بقوله : " أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً " .
ومعنى ( أحبب حبيبك هوناً ما ) لا يعني الكره . .
وإنما يعني ضبط ( العاطفة ) في دائرة الواقع . .
أقدّر حبك لزوجتك وما تحمل بين جنبيها من جنين عسى الله أن يسهل أمره ويهبكم من فضله ويبارك لكم . .
لكن من الجيد أن يكون توقع ما هو ( ممكن ) شعور له حظّ من الحس عندك . .
زوجتك تحبك . .
لكن الله وهبها رغبة - ربما هي طبيعيّة - لكن هي في مقابل ما تعاني أنت منه تعتبر فوق الطبيعي بالنسبة لك .
أنصحك :
1 - أن تتحاور مع زوجتك بكل هدوء وعقلانيّة . وتُفهمها أن هذه الطاقة يمكن ضبطها من خلال بذل الجهد في اهتمامات أخرى . . من خلال التعوّد على صيام النفل .
- أفهمها أن الطلاق هو ( حل ) لكن قد لا يكون هو ( الحل ) المناسب . . لأن المرأة قد تتطلّق ويتأخر زواجها بعد الطلاق وقد لا تتزوّج أو قد تختار زوجاً كيفما كان . . وقد ترتبط بزوج آخر وربما يكون ايضا يعاني من نفس مشكلتك . .
المقصود ان تطرح لها كل التوقّعات ، وتطلب منها أن تكون واقعيّة في البحث عن ( الحل ) وليس في أن لا يكون امامها إلاّ حل ( الطلاق ) !
يعني من لاجيد أن تعطي نفسها خيارات متعددة للحل بدل من أن يكون حلاًّ واحداً .
2 - احرص أنت على معالجة نفسك من خلال :
- كثرة الاستغفار .
فإن الله علّمنا في كتابه أن كثرة الاستغفار يزيد من ( القوة ) قال الله تعالى : " ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويمدككم باموال وبنين ويزيدكم قوّة إلى قوّتكم " .
فعوّد لسانك على الاستغفار على كل حال .
- اهتم بمراجعة طبيب مختص موثوق وتابع معه العلاج .
- اهتم بتناول العسل يوميّاً على الريق .
- ان امكنك أن تحرص يوميّاً على شرب حليب الابل .
- احرص على أن لا تصرف شهوتك بطريقة خاطئة كممارسة العادة السريّة أو النظر إلى المواقع أو الأفلام السيئة .
- غضّ بصرك مااستطعت عن الحرام . فإن الله وعد من يغضّ بصره عن الحرام بالنور .
ولأن اطلاق البصر في الحرام يفقد الانسان المتعة بالحلال .
- تخلّص من بعض العادات السلبية والسيّئة والتي لها أثر على القوة الجنسية عند الرجل كشرب الدخان - إن كنت تشرب الدخان - وقلل من تناول المشروبات الغازيّة .
- في العلاقة الخاصة بينك وبين زوجتك اجتهد قدر المستطاع أن تطيل فترة المداعبات قبل الجماع .
- احرص جداً على الكلمات الطيبة والدافئة بينك وبين زوجتك حتى في غير وقت الفراش .
أكثر لنفسك من الدعاء . . .
ومع كل هذا . . احرص على أن تضبط مشاعر الحب عندك . . فما تدري أين يكون الخير لك .
ورتّل بإيمان : " فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا وكثيرا "
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني