السلام عليكم..وجزاكم الله خيرا على هذه البادرة الطيبة..انا مشكلتي انني اتردد كثيرا عندما يتقدم لخطبتي احد..ومن الدوافع التي تجعلني كذلك انني عندي ارتخاء في العين اليسرى ولكن حاولت اقناع نفسي بأن الله سيرزقني بشخص يرضى بهذا الشئ ،وقلت سأتوكل على الله في هذا الامر واترك ذلك للرؤية الشرعية ..ولكن منذ فترة مرضتت اختي البكر وهى لم تنخطب الى الان وشخصت حالتها بان لديها (ام اس) ولكن بدرجة خفيفة والحمد لله..والان تقدم لنا شخص عن طريق الاصدقاء اما ان اوافق انا او اختي ..ولكن لو رفضتت اختي لن اوافق انا خوفا على مشاعرها ..فبهذا اصبح مصيري معلقا بأختي ولا ادري ما العمل..ان مرض اختي لا يؤثر عليها ولكن تأخد في ابره مره في الاسبوع والمعروف ان المجتمع العربي عندما يخطبون البنت بالاخص النساء ينتظرون في عيب واحد لكي يرفضون البنت ...الان كيف اساعد اختي لكي اساعد نفسي...............واسفه على الاطاله وجزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك . .
أخيّة . .
شعورك تجاه اختك شعور ( إنساني ) شفّاف ، وتُحمدين على أن يكون بين الاخوان تراحم ومراعاة لمشاعر بعضهم البعض .
لكن يبقى أن التراحم بين الناس عموما وبين الاخوان خصوصاً شيء جميل مالم يتولّد منه تفويت للمصالح والفرص . ولذلك يُلاحظ أنه في هذه الحالة ينتقل من كونه مراعاة للمشاعر إلى أنه عملية ضغط نفسيّ نضغط به على أنفسنا ونتصرف به من غير قناعة ... ولذلك يطاردنا الشعور بالألم .
مع أن مراعاة مشاعر الآخرين من المفترض أن يشعرنا هذاالسلوك بالرضا والتفاؤل .
أخيّة . .
مهما بلغت رحمتنا بالآخرين ومراعاة مشاعرهم فإننا لن نكون أرحم بهم من ( الله ) الذي خلقنا وخلقهم .
والله تعالى الذي أمرنا بالتراحم هو الذي أمرنا وحضّنا على الزواج متى ما تيسّرت الفرصة وتهيّات الأمور المناسبة للزواج .
والواقع أننا لا نملك أن نرزق ( الآخرين ) أو أن نجلب لهم ( أرزاقهم ) لأن ( الرزّاق ) هو الله .
فسواء رفضت أنت بسبب أختك أو لم ترفضي فإن ما هو مقسوم لها سيكون مهما يكن .
وكون أنك تعانين من ( ارتخاء في العين اليسرى ) فهذا هو خلق الله واختياره لك . ولا يخطر ببالك أبداً أن الله اختار لك شيئا أو أمرا أو حالاً أو ظرفا ليس فيه عين الرحمة واللطف بك .
فالذي خلقك على هذا الحال هو سبحانه الذي يختار لك رزقك .. هو من يختار لك ( شريك حياتك ) . . وكون أن الخطّاب إذا وجدوا عيبا في الفتاة سرعان ما يتركونها .. هذا الكلام هو مقياس البشر للأمور . لكن الله ( يخلق ما يشاء ويختار ) .
ومن بحث عن فتاة لا عيب فيها فلن يجدها إلاّ في الجنة لأنها هي الدارالوحيدة التي وصفها الله ووصف أهلها بالسلامة .
استعيني بالله . .
واستخيري . .
وأعتقد أن أختك لو رفضت الخاطب وقبلت أنت به فأعتقد أنها ستتفهم حاجتك وينبغي أن تكون مراعاة المشاعر متبادلة بين الإخوان والأخوات .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني