تزوج زوجي علي ماهو التصرف الصحيح حتى لا أخسره خصوصا انه يقول انه مازال يحبني كيف اعيده لي ولأبنائي مازلت في حالة الصدمه كيف اجعله يتعلق فيّ وفي اولاده
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يطمئن قلبك ويجعل لك في زوجك وولدك قرّة عين لك .
أخيّة . .
أكاد أتفهّم موقفك النفسي كزوجة تحب أن لا يشاركها أحد في زوجها . .
واتفهّم موقفك الاجتماعي وأنتِ تراقبي فيمن جولك نظرات الشماتة !
لكن في مواقف الصدمات النفسيّة . .
والاحراج ( الاجتماعي ) - كما يتصوّره النساء ..
ينبغي أن لا يكون هناك تعجّل في اتخاذ موقف أو قرار . . في هذاالظرف . .
أخيّة . .
من الأمور التي ينبغي أن تكون محل اليقين عند كل زوجة - خصوصاً - وكل إنسان عموما . .
أن ( الرّزق ) قدر مقسوم .. فكل إنسان قد قُسم وكتب له رزقه من يوم أن كان في بطن أمه . مما يعني أن ( الرزق ) قضية محسومة لا يمكن للإنسان أن يزيد في رزقه أو ينقص على غير ما كُتب له من رزقه .
و ( الحب ) يا أخيّتي هو ( رزق ) من جملة ( الأرزاق ) التي قسّمها الله تعالى بين عباده .
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم عن حبه لخديجة رضي الله عنها : " إنّي رُزقت حبّها "
فالحب رزق مقسوم . .
وعلى هذا لو تزوج الرجل ( 4 ) زوجات فإن زواجه من أربعه لا يعني أن كل زوجه سوف ينقص من رزقها في ( الحب ) بل هو مقسوم لها من الحب سيكون هو هو حتى لو كانت ( زوجة ) واحدة .
وكون أن زوجك قد تزوّج .. فهل تتوقعي ان وجود زوجة ثانية يُنقص من رزقك ، والله تعالى يقول : " غن الله هو الرزّاق ذو القوة المتين " وحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم يقول : " والذي نفس محمد بيده لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها " .
ولذلك مشكلة بعض الزوجات اللاتي يعدّد أزواجهنّ أن هذه القضيّة قضية ( الرزق 9 فيها نوع من الاهتزاز في نفوسهم ومن هنا يقع الظن أن زوجي سيحبها ويتركني .. يقصّر في حقي .. كيف أكسبه .. كيف أزيد من حبه لي !!
كل هذه منطلقات مندفعة من أساس ( ضعف اليقين ) في قضية ( حتميّة الرزق ) .
أخيّة . .
زوجك الآن قد تزوّج .. بغض النظر لماذا تزوّج وهل كان قراره صحيحاً أو غير ذلك . .
الآن أنت في هذا الواقع . .
تشنّجك في التعامل مع الموقف لن يغيّر من واقع زواج زوجك شيء سيما وانه قد تزوّج .
لكن التشنّج سيؤثّر في واقعك أنت لا واقعه هو . .
يزيد همّك وغمّك . .
يزيد تحسّسك من اي موقف .
وكون أن واقع زوجك أنه تزوّج فإنه شرعا لا يجوز لك أن تضغطي على زوجك بأي طريقة أو اسلوب ليطلّق زوجته . . لأن النبي صلىالله عليه وسلم يقول : " لا يحل لامرأة تسأل طلاق أختها ، لتستفرغ صحفتها ، فإنما لها ما قدر لها " .. وما قيمة الحياة التي تُبنى على هدم حياة الآخرين ؟!
أخيّة . .
الزواج ( عبادة ) وشعيرة عظيمة . . وما دام أنك ( متزوجة ) فهذا يعني أنك متلبسة بهذه الشعيرة العظيمة شعيرة ( الزواج ) وحق هذه الشعيرة التعظيم ، واستشعار العبودية لله تعالى بهذه الشعيرة .
قومي بواجبك على الوجه الذي تتقربين به إلى رض الله قبل رضا زوجك ، وثقي أن من طلب رضا الله أرضَ الله عنه الناس .
ابناؤك بحاجة إلى أن يعيشوا في جو مستقر عاطفيّاً ، فهم راس مالك وهم عمرك الباقي .
لا تجعلي الصدمة تمحورك حول ذاتك ( فقط ) دون أن تنظري للأمور الأخرى من حولك .
وما دام أن زوجك يحبك . . فأطيعي الله تعالى فيه . وتذكّري أن طاعة الله فيه هي التي تزيد من الألفة بينكما ولا يكن حسن تبعّلك له بروح ( انتشاله ) من أختك - الزوجة الثانية - لأن هذه الروح ستجعلك أكثر توتّراً ولن يتحقق لك في نفسك الرضا .
لكن عامليه بروح ( طاعة الله ) و ( القربة إليه ) .
أخيّة . .
لمّا خطب النبي صلى الله عليه وسلم ( أم سلمة ) رضي الله عنها قالت له : إني امرأة غيور ..
فشكت إليه أنها ( تغار ) أو شديدة الغيرة . .
فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يخطّئ شعورها لكنه وجّهها . . وقال لها " أدع الله لك " .
بهذاالموقف يعلّم النبي صلى الله عليه وسلم كل امرأة تشعر بأن غيرتها غيرة تصل إلى المضرّ’ النفسيّة والاجتماعيّة . . علّمها النبي صلى الله عليه وسلم أن ( تدعو ) وترفع يديها إلى السماء وأن تسأل الله تعالى أن يخفّف عنها ما تجد . فإن الله هو ( الخالق ) وهو العلم والأرحم والألطف بخلقه " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " .
أخيّة ..
اختصاراً :
- رزقك من الحب مكتوب .
- وعملك هو الذي يكتب لك ( البقاء ) أو ( الفناء ) فالعمل الطيب يُثمر طيبا .
- وبعض نوازع نفسك تغلّبي عليها بالدعاء .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني