السلام عليكم اخى ناصح فى البدايه اود ان اشكرك على اهتمامك بالرد على اسئلتنا ولى عندك استفسار هام متى تجب صلاة الاستخاره فى حالة تقدم شاب لخطبتى هل عندما احس تجاهه بالقبول ام عندما احس بعدم القبول ام اذا كنت لا احس بالقبول او الرفض . ولى استفسار اخر من فضلك ما رايك فى ما يعرف بالاعمال التى يقوم بعملها البعض لوقف زواج البنت علما بانى منذ بدا يتقدم لى عرسان ولم اوفق فى الارتباط حتى الان وهناك من يعرف غى موضوع الاعمال وقد قال لى انى قد خطيت على عمل مش بتاعى وهو ده السبب فى تعطيل زواجى الى الان ارجو الافاده من فضلك .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك . .
بداية أخيّة . .
نشكر لك حسن ظنك ، وجميل لطفك ونسعد بك صديقة دائمة للموقع ..
أخيّة ..
بالنسبة للزواج هو ( رزق ) مقسوم .. وقدر مكتوب . وكل فتاة قد كتب الله لها رزقها من قبل أن تخرج للدنيا . .
ولذلك من المهم جداً أن تُدرك الفتاة أن انشغالها بالاسترسال في التفكير بالزواج وزوج المستقبل هذاالاسترسال لن يجلب لها زوجاً .. بقدر ما يجلب لها الهمّ والاغتمام والشعور بعقدة ( الانتظار ) ..!
نعم .. لا يستطيع الإنسان أن يمنع هذه الفكرة عن أن تخطر عليه لأن هذا الجانب جانب فطري في الانسان لكنه يستطيع أن يمنع الاسترسال وطول التفكير واشغال الذهن بذلك والبحث وسلوك الطرق من هنا وهناك بطريقة تقلّل من عامل ( اليقين ) و ( الثقة ) بالله في قلب المؤمن والمؤمنة ..
هذا الانشغال يعطّل علىالفتاة كثيرا من المصالح والانجاز والطموح في حياتها .. الأمر الذي يزيدها حسة على حسرة فلا هي التي أنجزت ولا هي التي تزوّجت بهذا ( الاسترسال التفكيري ) !
أخيّة . .
علّمنا النبي صلى الله عليه وسلم الاستخارة بقوله : " إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين ، ثم يقول : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : في عاجل أمري وآجله - فاقدره لي ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : في عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم رضني به ، ويسمي حاجته "
فلاحظي قوله ( إذا همّ أحدكم بالأمر ) يعني أصبح الأمر في حيّز ( الهمّ والاهتمام ) . .
لكن إذا كان الأمر أنك رافضة من الأصل الارتباط به لسبب أو لآخر فلا استخارة هنا . .
الاستخارة تكون عند الهمّ بالأمر والتردد فيه ( قبولاً ورفضا ) . . او عند الإقدام على الأمر . .
أمّا عن سؤالك الآخر ..
عمل العمل لوقف ( زواج البنت ) فهناك من الخلق وصف الله بـ ( الأشرار ) في قوله : " من شر ما خلق " " ومن شر النفاثات في العقد " يتسلّطون علىالناس بعمل ( السّحر ) لهم لصرف الخطّاب عنهم ..
وهذا عمل لا يحبه الله ويبغضه الله ويبغض صاحبه لأن صاحبه كفر بالله تعالى لاستعانته بالشياطين في عمل هذاالعمل ..
والفتاة التي ابتلاها الله بصرف الخطّاب .. عليها :
- أن لا تُشغل بالها وتفكيرها في أن هذا عمل أو سحر .. فإن هذا الانشغال وحده كافِ لجلب الهم والغمّ .
لأن الأمر قد لا يكون ( عملاً ) وإنما هو اختيار الله لأمته في أن يصرف عنها هذا الخاطب رحمة بها . وقد قال : " وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون " ثقي بعلم الله وحكمته واختياره لك .
- أن لا يدفعها ذلك إلى أن تذهب إلى السحرة أوالعرّافين أو المشعوذين فإن الذهاب إليهم لا يجوز ومن كبائر الذنوب عند الله . والذهاب إليه لا يزيد الانسان رهقاً ووهماً وهنا .. اقرئي إن شئت قول الله : " وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " يعني زادوهم همّاً وتعباً ورهقاً ومشقة ..
والعرّافين والمشعوذين أناس يتعاملون مع الجن والشياطين .. فهم يتعاونون مع من يزيدونهم رهقا ومن ذهب للعرّافين والمشعوذين وقع في الرهق والتعب والمشقة .
- أن تُكثر من قراءة القرآن خاصّة سورة البقرة . وتكرر قراءتها كل ثلاثة أيام .
- أن تحرص على أن تقرأ سورة البقرة في البيت وأن تجعل صوت القرآن صوتاً دائماً في البيت من خلال المذياع أو الحاسب أو نحو ذلك .
- أن تحافظ على الصلاة في أوقاتها وتكثر من الدعاء وسؤال الله تعالى أن يرزقها الزوج الصالح .
فإن الله هو ( المانع ) ( المعطي ) .. ولو عمل الناس لها ألف عمل فإنهم لا يقدرون عن أن يمنعوا عنها أمراً كتبه الله لها ..
اقرئي إن شئت قول الله في شأن السحرة " وما هم بضارين به من أحد إلاّ بإذن الله "
وقوله صلى الله عليه وسلم : " واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك غلاّ بشيء قد كتبه الله لك . وإن اجتمعوا على أن يضرّوك بشيء لم يضرّوك إلاّ بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفّت الصحف " .
املئي قلبك يقيناً بالله . .
وأحسني علاقتك مع الله . .
وثقي بالله .. فقد قال : أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء "
فماذا تظنين بربّ: الكريم الرحمن الرحيم ؟!
وفقك الله وكفاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني