السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أخى الكريم ،طبعا أنا مدرسة ولكن زى ما بيقولوا باب النجار مخلع ، ولكن فعلا لا أتعامل مع أولاد فى هذه المرحلة العمرية فإن لى أبن فى سن 15 وقد أتعبنى كثيرا ، ربما كانت أخطأه هذه كغيره من من هم فى مثل سنة ولكنها تتعبنى نفسيا جدا حيث أخاف عليه خوفا شديدا ، ولا أعرف كيف أتعامل معه ، أولا يدخن بشراهه حيث يمكن أن يدخن علبة واثنين فى اليوم طبعا هو لا يفعل هذا أمامى ولكن أصدقاءه يحكون لى ، يصاحب ويخرج مع بنات ، لا صلاه ، أصدقاءه لا أستريح لهم ومع هذا هو لا يسمع منى رغم أنه تأكد له رأىى فى كثير من أصدقاءه ، يأخذ سيارتى من ورائى شبه يومى ، يأخذ مال من ورائى ، فبمجرد ان اغفل ولو دقيقة عن أغراضى أجده أخذ السيارة أو اخذ المال ، لا مذاكره لا طموح لارغبة فى عمل أى شىء غير الأغانى فى أذنه طوال اليوم ولا أبالغ قد ينام والأغانى دايرة فى أذنه ، النت وما أدراك ما النت ، قمت بوضع برامج حماية ولكنه اخترقها ، فى رمضان الماضى كان يفطر بدون سبب ولا إحساس بالذنب هو طبعا لا يقول لى أنه أفطر ولكنى أعرف ، أنا للأسف أعرف كل أفعاله وتصرفاته الخاطئة ولا أجد لى صدى عنده فى الكلام ، حاولت أن يتدخل والده فى أمره ولكنه مسافر منذ أكثر من 6 سنوات ولم يفد هذا الأمر بل ضر أكثر مما أفاد ، تعبت جدا المشكلة أنى كل حياتى تدول فى فلكه وباقى أخوته لا أعرف مصيرهم . حاولت معه بشتى الطرق بالنصيحة والإرشاد وتخويفه من الله (للأسف أحس منه أنه لا يخاف الله) ، بالحرامان من الخروج يلتزم بعض الوقت ثم يعود لما كان يفعل . وأساليب كثيرة تدخل أخى معه باللين والمصاحبة ثم بالشدة والعقاب والضرب أحيانا ثم فى النهاية استسلم وتركه . أنا فعلا حائرة ، أريد أن يكون معى أحد يتواصل معى شبه يوميا لأحل مشاكله التى لا تنتهى فأين أجده مثل هذا . أحس بالعجز والضعف ولكنى لا أريد أن أستسلم فهو أبنى مها حدث منه . تعبت من البحث عن مربى يقوم بدور التربية يصاحبه ويكون له صحبة صالحة بدلا من الصحبة السيئة التى يعرفها ، تعبت من كثرة البحث على النت على أى مستشار أستشيرة ويكون متواصل أو متواصله معى باستمرار ، يعنى أون لاين .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن ينفعك وينفع بك وان يصلح لك في ذريّتك . . .
أخيّة . .
هنيئا لك اهتمامك بإرشاد الآخرين والحرص على مساعدتهم وتقديم النّصح لهم . فلعل الله يصلح لك من تحبين بدعوة صادقة من شخص كان محتاجاً لمساعدتك فصدقت في مساعدته ابتغاء مرضاة الله .
أخيّة . .
هناك نقطة مهمة يغفل عنها بعض الآباء والأمهات في أبجديات تربية البناء .. وهي أن تربية الابناء عملية ( تراكميّة ) تبدأ مع الابن من سني مراحل عمره الأولى .
والخطا الذي يقع فيه بعض الآباء والأمهات أنهم يهملون هذه المراحل العمريّة أو يتغافلون فيها عن حسن التوجيه والنصح وغرس القيم حتى إذا بلغ الابن سن ( البلوغ ) السن الذي يترجم فيه الطفل ما تلقاه من تربويات في واقع سلوك عملي يتنبّه الاباء إلى أهمية متابعة الابن وهو يراه ينحرف إلى سولكيات خاطئة وبعضها خطير !
أخيّة . .
اقول لك هذاالكلام لتعيدي ترتيب أوراقك مع ابنائك غير هذا الابن فإنهم يحتاجون منك الرعاية والاهتمام والنّصح وغرس القيم . . حتى لا يتكرر نفس ( مشهد أخيهم ) فيهم .
الابن في هذه المرحلة يحتاج إلى الحوار الهادئ والتخاطب العقلي العاطفي الذي يخاطب عقله ويستثير عاطفته . .
الحرمان والضرب والشدّة والعقاب البدني قد لا يفيد كثيراً بقدر ما يزيد من نفوره ويفتح له آفاقاً وافكاراً جيدة للهروب ..
اجلسي معه ..
اسأليه :
- هل أنت راضٍ عن نفسك ؟!
- في نظرك هل تظن أنك تحتاج إلى أن تتغيّر وتغيّر من عاداتك أم أنت مقتنع بما أنت عليه ؟!
- هل تدرك عواقب الاستمرار في هذاالطريق ؟!
- أفهميه أن قيمة الانسان فيما يُحسن . فمن لا يحسن شيئا ذا قيمة فإنه لن تكون له قيمة . .
- اهديه بعض الأشرطة المؤثرة .
- راسليه بمواقع ومقاطع صوتية مؤثرة كموقع طريق التوبة .
- أشعريه بحبك وخاطبيه بلغة الحب وانك تعتزين به وتفتخرين به .
- احرصي على أن تُكلمي بعض أهل الخير والدعوة في منطقتكم أن يحتووه .. كلّمي إمام المسجد مثلا أو معلم التربية الدينية أو بعض الدعاة الحريصين الذين يهتمون بفئة الشباب .
- أكثري له من الدعاء وتحيّني فرص إجابة الدعاء واسأليالله من فضله .
أخيّة . .
من المهم أن تُدركي أن الهداية ( منحة من الله ) وأن بعض الاباء قد يتخذ الوسائل والسُّبل لإصلاح ابنائه لكن الله يبتليهم بعكس ما يتمنون .. هكذا ابتلاء واختبار من الله .
إن علينا أن ندرك أننا لا نملك الهداية لقرب قريب .. الهداية من الله " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء " ولأن الهداية منحة من الله ينبغي أن تتعلّق آمالنا بالله كلما سلكنا وسيلة أو اسلوباً في النّصح أو التوجيه ينبغي أن تمتلئ نفوسنا شعوراً ويقيناً بأن الله هو المعين ونطلب منه الاستعانة .
ولأأن الهداية من الله فإن ذلك ايضا يدعونا إلى أن نثبت ونستمر ولا نضجر أو نييأس لأن الله هو ( الكريم الرحمن الرحيم ) فعلينا أن نطرق بابه يقينا ودعاءً ونبذل كل سبب ممكن مع التجديد والتغيير في الأساليب .
لكن استمرارك في التوجيه والإصلاح ينبغي أن لا يشغلك عن بقية إخوانه والاهتمام بهم ..
فإخوانه الذين هم اصغر منه هم لا يزالون في محيط ( راس المال ) .. فإذا بلغوا عمر ( البلوغ ) صاروا في محيط ( الرّبح ) .. ومن الخطأ أن ننصرف إلى الاهتمام بالرّبح وتضييع رأس المال .
أسأل الله العظيم أن يصلح لك في ذريّتك . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني