السلام عليكم، قد تجد سؤالي غريبا لكني اطمح ان اجد الإجابة عندك؟ اليوم اثناء استيقاظي من النوم شممت رائحة جميلة في الغرقة عندي كأنها مسك او كأنها نفس الرائحة التي شممتها على والدي بعد ان تم تغسيله و تكفينه، رحمه الله، فقد توفي قبل عام و بضعة اشهر، وقد حدث ان شممت هذه الرائحة ايضا بعد و فاة والدي بعدة ايام. مع العلم ان والدي توفي وهو مبطون بعد صراع مع المرض، و توفي وعلى وجهه ابتسامة حيث ان اسنانه كانت ظاهرة واصبع السببابة مرفوع، اي حسن خاتمة كما ارجو ان شاءالله. سؤالي هو هل تحوم روح الميت عند عائلته؟ هل يعرف اخبار اهله؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  ..
 وأسأل الله العظيم أن يعظم أجركم وأن يغفر لوالدكم وان يسكنه فسيح جناته ..

 والبشرى  أن من مات مبطوناً فهو ( شهيد ) . لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : " الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله " .
والمبطون كما يقول النووي : هو صاحب داء البطن، وهو الإسهال. وقال القاضي : وقيل: هو الذي به الاستسقاء وانتفاخ البطن. وقيل: هو الذي تشتكي بطنه. وقيل: هو الذي يموت بداء بطنه مطلقًا.

 فاستبشروا خيراً .. وأكثروا له من الدعاء فإن من أنفع الأعمال التي تلحق العبد بعد موته دعاء الولد الصالح له . قال صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلاّ من ثلاث - وذكر منها - أو ولد صالح يدعو له  " .
 والدعاء له من وسائل وصور البرّ بوالوالدين بعد موتهما .

 أمّأ بالنسبة : هل روح الميت تحوم  عند عائلته  وهل يعرف أخبار عائلته ؟!
 فالمعلوم أن الميت خرج من حياة الدنيا إلى حياة البرزخ . وحياة البرزخ لها أهلها ولها شأنها وهي حياة غيبية لا يمكن لأي أحد أن يُثبت شيئا يحصل فيها أو يكون إلاّ من طريق الوحي ( النص الشرعي ) .
 ولا يوجد هناك نصّ صحيح  يدل على أن روح الميت تحوم  في بيت أهله أو انه يعرف أخبار عائلته !
 وما يذكره بعض الناس  لا يعدو أن يكون هو من كلام الناس . وكلام الناس ليس دليلاً ولا وحياً .

 وما حصل لك من احساسك بالرائحة الطيبة .. فقد يكون الأمر توهّما . أو قد يكون لشدّة تعلّقك و تفكيرك بوالدك  تشعر بمثل هذا الشعور ( نفسيّاً ) وكأنه واقع محسوس .
 لكن لا يمكن تفسيره أن روح الميت تحوم عند بيت أهله .

 أسأل الله العظيم أن يبارك أعماركم ويرضيكم في كل حبيب وعزيز .