السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيله الشيخ : انا متزوجة منذ 9 سنوات وعندي 3 اطفال زوجي كان لايهتم بالكمبيوتر ولا يعرف طريقة استخدامه لكن لاحضت عليه بدايه في الاهتمام كان يدخل مواقع لها علاقه بالاسهم ثم تطور بان نشأ له ايميل وبدأ يحادث اصدقائة ومن فترة تقريبا 4 ايام وجدت محادثة له مع بنت وكان يتحدث معها كمن يتحدث مع زوجته يعني نه كان يطلب منها صور واشياء اخرى ولما صارحته بهذا قال ان هذا احد اصدقائي لما علم انني عملت ايميل اراد ان يلعب معي وان كان يمثل انه فتاة وانا اجاريه كلامة لم يقنعني ابدا ولا ادري ماذا افعل انا قلت باني راضيه لكن بصراحه لم اصدق وانا تعبانه نفسيا الان وشكرا وجزاك الله خيرا .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك في حياتك وزوجك وأن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة وأن يقرّ عينكما بصلاح الذريّة . .

أخيّة . . .
( 9 ) سنوات من الحياة الرضيّة المطمئنة المفعمة بالحب والودّ والرحمة لا يصح أن تسقط عند لحظة ( خطأ ) أو ( تقصير ) أو ( هفوة ) !!
نحن في هذه الحياة ( بشر ) يجري علينا الخطأ والتقصير والوقوع في الإثم والذنب والخطيئة ، وليس أحدٌ منّا مهما بلغت منزلته ودينه وتقواه يمكن أن يكون فوق عتبة الخطأ والذنب .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا بهذه الحقيقية بقوله : " كل ابن آدم خطّاء " فكلنا ذوو خطأ . .
لكن . . ميزة المؤمن والقلب الطاهر والنفس الشفّافة أنها نفس تعود وتستغفر ولا تركن إلى الخطأ والذنب " وخير الخطّائين التوّابون " . .
النصيحة لك أخيّة . .
- أن لا تضخّمي تفكيرك بهذا التصرّف الذي لا يزال هو في دائرة ( الظن ) وليس ( اليقين ) !
وقد قال الحكماء : لا يفسدنّك الشكّ على حبيب قد أثبته اليقين لك .
- ثانياً لا تحاولي البحث من ورائه أو التنقيب من خلفه .
- اجتهدي في حسن التجمّل لزوجك وحسن التبعّل له .
- ما بين فترة وأخرى راسليه برسائل على جواله أو إيميله تُشعره بقيمة رقابة الله وقيمة هذه العلاقة الزوجيّة وعظمتها عند الله .
- بطريقة هادئة احرصي على أن يكون بينك وبينه عملاً إيمانيّاً مشتركاً كأن تخصّصوا وقتاً قبل النوم لمدارسة القرآن أو تتعاونا على صيام نافلة أو نحو ذلك .. فإن وجود عملاً إيمانيّاً مشتركاً بينكما سبب عظيم من أسباب تنزّل الرحمات عليكما .
- أخيّة ...
أكثري من الاستغفار والدعاء وثقي بالله . . وادحري وسوسة الشيطان بدفعها وعدم التمادي معها .
أسأل الله العظيم أن يكفيك شرّ الشيطان وشرَكه .