السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي العزيز ناصح أخبرك في رسالتي هذي عن مشكلتي في الحياة: حيث أني قبل عشر سنوات فقدت والدي وكان عمري حينها 14عام، وبعد مرور إحدى عشر عام على رحيل أبي رحلت أمي أيضا وانتقلت من بلدي إلى بلد آخر بسبب ظروف المعيشة الصعبة؛ قد تتساءل عن أخوتي!! موجودين لكن جميعهم تزوجوا حتى اخوي الذي يصغرني بعامين تزوج، وبقيت أنا وأختي الصغرى لم يتحدد مصيرنا بعد. وظيفتي قطاع خاص يعني غير مضمونة؛ تخلت عني خطيبتي لأني لا أستطيع أن أعيشها في نفس المستوى الذي تعيش فيه! وأنا حائر لا أعلم ماذا افعل كي أعيش مبتهج ومبسوط ومتفائل كالسابق؟! دخلي قليل واسكن في أجار؛ كنت في السابق احل جميع المشاكل لكن مشكلتي لم أجد لها حل! علماً ان عمري الآن26عام أريد حلاً يرجع لي رشدي لم يبقى بين عقلي وجنوني سوى شعره ضعيفة جداً جداً بمعنى اصح انقلبت حياتي رأساً على عقب ساعدني يا أخي ناصح جزاك الله خير وعذراً على طول الرسالة علماً بأني حاولت اختصارها بالمفيد أخوك ينتظر الرد على نار........
الحمد لله : :
أخي الغالي / منصور.
الذي ينبغي عليك الصبر والرضا بما قسم الله تعالى لك في هذه الحياة.. فإن سعادة المؤمن في قلبه برضاه بحظه ونصيبه من الدنيا وكل إنسان خلقه الله تعالى لن يموت حتى يستوفي رزقه الذي كتبه الله تعالى له ولن يموت قبل ذلك.
ابحث لك عن زوجة ذات خلق ودين تصبر عليك وتصبر عليها، فإن الزوجة المؤمنة هي التي تصبر على زوجها في سرائه وضرائه!
وحتى تعيش أنت وكل مؤمن في سعادة وانبساط ما عليك إلا بكثرة الدعاء والالتجاء إلى الله..
فإن الله بيده خزائن كل شيء، ولن تعدم خيرا من رب يضحك ويفرح ويعجب، فإن الله يحب من عبده أن يسأله ويدعوه فلا تمل من طرق باب السماء وأن تدعو الله في سرك وجهرك.. وأن تجعل مع الدعاء عملاً وسعياً... فإن الله أرحم بعباده قال الله تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) فاخلط مع الدعاء إيماناً بالله ورضا، واستجابة لأمره.. فإنه اقرب أن يستجيب الله دعائك.
فالسعادة كل السعادة في القرب من الله، والله بيده التوفيق والسداد.. فرج الله همّك ونفس عنك كربتك.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني