الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يُذهب ما في قلبك ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
أخيّة ..
حياتنا .. تكون كيفما نفكر نحن بها ..
حين نسمح للأفكار السلبية أن تسيطر على أفكارنا فبالطبع ستكون حياتنا ألماً مع أنها أوسع أفقاً ، وفيها ما يُسعد .
زوجك اقترف ذنباً ..
وأظهر توبته ..
والله تعالى غفور رحيم .. يقبل التوبة ويعفو .
فلماذا نحن لا نعفو ونتسامح ؟!
هل تفكيرك بالماضي سيمسح الماضي ؟!
إنه لن يغيّر من الماضي شيء غير أنه يغيّر عليك حاضرك بالألم والهمّ .
لذلك ..
ثقي بزوجك ..
واستمتعي بحياتك ..
فالحياة قصيرة وليس فيها متسع لنكرّس فيها المشاعر السلبية ونعيش الوهم !
عاملي زوجك بما يظهر لك منه من الود والحب ..
سيما وانك تقولين أنك تحبين زوجك ..
ما دمت تحبينه فالحبيب يعفو ويتغاضى عن حبيبه إذا أخطا أو غلط .
لا تنقّبي أو تنظري لزوجك نظر الريبة والشك ..
لأن بهذه الطريقة ستكونين سبباً في أن ينفر زوجك منك ، وربما بحث عن غيرك زوجة له بالحلال وتركك لشكك وأوهامك .. ووقتها تقولين ياليت !
خطأ زوجك بينه وبين الله ..
فأنت لستِ حسيبة عليه ولا وصيّة عليه ..
ولا يمكنك بحال أن تضبطي سلوكه وتصرفاته ..
كل ما عليك ..
أن تستمتعي بحياتك ..
بزوجك كما هو ..
وتأكّدي تماماً أنه لا يوجد رجل ملائكي على الأرض ..
فكل إنسان معرّض أن يقع في الذنب والمعصية .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوابون " .
فلا تتوقعي من زوجك أن يكون إنسان ملائكي ..
ولا تتوقعي منه المثالية في كل شيء ..
لأننا ما زلنا نعيش في الحياة الدنيا ..
حياة النقص والتعب ..
ولا توجد حياة سالمة من كل العيوب إلاّا لحياة في الجنة .
فاستمتعي بحياتك مع زوجك ..
احتويه ..
اهتمي به ..
واهتمي بنفسك ، واستعيدي حيوية روحك بالتفاؤل والرضا .
واهتمي ببناء الروح الايمانية عندك وعند زوجك فهذا مما يعين أن يكون لكما صمّام الأمان بإذن الله .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
23-09-2013