اننى اعمل فى مكتب هندسى وكثيرة الاختلاط مع الرجال وخطيبى يرفض عملى هذا ويهددنى بتركه لى واننى احبه ولكن شىء صعب ان اترك عملى هذا فى هذا الوقتذلك !

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
 واسأل الله العظيم أن يكفيك بحلاله عن حرامه وبفضله عمن سواه ..

 أختي الكريمة ...
 لن تجدي أحداً أحرص عليك ولا أرحم بك أكثر نفسك إلاّ الله العظيم  الذي خلقك .
 اقرئي إن شئت قول الله تعالى : " الله لطيف بعباده "  .
 وانت في كل ركعة من الصلاة تقرئين ( الرحمن الرحيم ) .
 وإن من رحمته جل وتعالى بعباده ما شرع لهم من الآداب والأحكام ، فكل شريعة شرعها الله تعالى وكل حكم حكم الله به تعالى على عباده فهو ( رحمة بهم ) و ( لطفاً بهم ) مهما كان في شيء منه نوع مشقة على النفس إلاّ أن الرحمة واللطف كل اللطف في حكم الله تعالى لأنه أعلم بخلقه وبما يصلحهم .
 ومن هنا فقد حرّم الله  اختلاط النساء بالرجال والخلوة بهنّ  صيانة للمرأة وحفظاً لها ولقيمتها  ومكانتها .
 جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إيّأكم والخول على النساء " .
 وحين تقف المؤمنة العفيفة الطاهرة حيث حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم فإنها وقفت حيث الربح والفلاح والفوز والنجاح في الدنيا والآخرة .

 أخيّة ..
 كون أن خطيبك لا يرغب أن تعملي في مجال مختلط .. فأعتقد أن كل رجل  سويّ الفطرة والغيرة يقول مثل قول زوجك فلا يوجد هناك إنسان يحب لزوجته أن تعمل في مجال مختلط  . هكذا ركّب الله الغيرة في قلوب الرجال .

 النصيحة لك ..
 أن تبحثي عن عمل لا يوجد فيه اختلاط .
 فإن لم تجدي فتأكّدي أن رزقك مقسوم ، وان من ترك شيئا لله عوّضه الله خيراً منه .
ولك أن تقارني بين مصلحة أن تكوني فتاة عاملة أو تكوني فتاة متزوجة لها اسرتها ومملكتها الخاصّة بها .

 فكّري بهدوء . .
 انظري أين هو أمر الله ..
 انظري أين الأمر الذي يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
 ولا تقدّمي رغبتك على ما يحبه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .
 استخيري الله تعالى ..
 استشيري من حولك ممن تثقين بأمانتهم  ..
 وفقك الله وكفاك .