زوجي بارد عاطفيا ولا يتقبّل طفلي !

 
  • المستشير : rihana libya
  • الرقم : 3790
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 10541

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تزوجت وأنجبت طفلاً ولم يدم زواجي طويلا وانتهى بالفشل . وبعد سبع سنوات تزوجت من آخر وكان صاحب زواج سابق أيضاً طال 7سنوات ثم طلق زوجته الأولى وطرق بابي لخطبتي وقال ليس لدي ذرية وأريد تربية هذا الولد لعل الله يرزقني بذرية ! وافقنا بناء على رأيه في ابني ....فكان أهم سبب لنمو خيط الوصل بيني وبينه أنه موافق ببقاء ابني في حضانتي وتحت رعايتي . وبعد زواجي بـ 6 أشهر أبقيت ابني معي لأن الفترة الأولى محرجة قليلاً بالرغم من أنه قابلني منذ الليلة الأولى بالبرود الشديد والتبلد ؛ صدمت بأنه لا يرغب في المرأة وعندما سألته عن ذلك تحجج بأنه حديث عهد بطلاق وأنه متأثر نفسياً ، مع أنه سبب لم يكن مقنعاً بالنسبة لي !!!!! فمهما بلغت سوء نفسته فلا يمنعه ذلك العيش بسعادة مع زوجته الجديدة ولو الأيام الأولى فقط ، فكنت بين الفينة والأخرى أستجلب ابني معي لأهرب من واقع حياتي الذي أراه مريراً ثم بعد ذلك أبقيت ابني معي بناءً على رأيه وكلامه لوالدي قبل الزواج . استمر ابني معي مدة شهر ونصف أو أقل لكن سرعان ما رأيت زوجي منزعج جداً من وجود ابني معنا ولم أبالي ولم أهتم بالأمر ثم صارحني بأنه لايريد تحمل مسؤلية هذا الولد ! مع العلم أن لم يقدم له أدنى خدمة ولم يشعرني أنه مهتم به قدر أنملة ، وللعلم ابني مريض ويأخذ دواء مدى الحياة فلم نكلفه شيئاً سواء مصروفه اليومي أو علاجه الشهري لأني ووالداي وأسرتي ميسورين الحال ولله الحمد والفضل . بقيت بين نارين (استمراري مع زوج متبلد وقاسي القلب ) أم ( انفصالي الذي أراه صعب جداً للمرة الثانية ) واختياري لفلذة كبدي المسكين . تمرّ الأيام وأنا أبكي بحرقة على موقفي الصعب وبينت لزوجي أنّي لم أوافق على عدة مواضيع زواج تقدمت لي لأنهم لم يضعوا ابني في الصورة ، وأغلب موافقتي عليك أنك راضٍ بوجود ابني في حياتي وإلاّ لم أكن أستقبل موضوعك . أفيدوني جزاكم الخير كله . حزينة فرج الله على الجميع : كيف يمكن التوفيق بين ابني وزواجي من زوج آخر وكلاهما غير متقبل للآخر !

05-02-2014

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يرقزك قرّ’ العين في ولدك ، ويصلح ما بينك وبين زوجك .
 
 أخيّة . . 
 كثير من مشاعر القلق والاكتئاب  والألم النفسي يكون بسبب : عدم قدرتنا على اتخاذ القرار المناسب ، أو التردد في اتخاذ قرار جريء في حياتنا .
 ومشكلتنا أننا نرمي بالائمة على الظروف أو الشخاص من حولنا وأنهم هم من يسببون لنا الألم  .
 وفي الوقاع انه مهما كانت الظروف من حولنا ومهما كان لها من أثر علينا غير أنه بيدنا أن نختار  أن نعيش في هذه الظروف أو لا نعيش تحت ضغطها .
 فالمسألة مسألة قرار ..
 
 أخيّة . . 
 ذكرتِ ضمن رسالتك أنك تعيشين في أسرة ميسورة الحال . ووضعك كان بين أهلك وضع مستقر من الناحية المادية وحتى النفسيّة ما دام أن ابنك بقربك .
 السؤال : لماذا فكّرت بالزواج ؟!
 هل فكّرت بالزواج : لأنك كنتِ تريدين رجلاً يحمل عن أهلك تبعات المسؤولية عن طفلك والصرف عليه ؟!
 أو لأنك كنت تريدين رجلاً يخفف الأعباء المالية علىأهلك بالصرف عليك انت وولدك ؟!
 
 لا اعتقد أن هذا كان سبب رغبتك في الزواج ..!
 إذن هناك أمر آخر هو الذي دفعك للزواج ..
 والسؤال الآن : هل هذاالأمر الآخر  تجدينه مع زوجك الآن ؟!
 بغضّ النظر عن شرط وجود طفلك معك أو عدمه . فوجود طفلك ليس هو مؤشّر الموافقة لأن طفلك كان بين يديك وتحت ناظريك وأنت في بيت أهلك  .
 
 إذا كنتِ لا تجدين من زوجك الغرض أو الأمر الذي كنتِ تطمحين إليه من الزواج .. وهو غير قادر على تحقيق ذلك .. فما فائدة البقاء معه ؟!
 قلتِ أن الطلاق مرة أخرى ( أمر صعب ) .. ولو سألتك أيّ المرين ( أصعب ) بالنسبة لك : 
 بقاء مع رجل بارد المشاعر ولا يريد طفلك وقد يؤذيك فيه ..
 أم طلاقك مرة أخرى ؟!
 
 أنا هنا لا أدعوك للطلاق بقدر ما أريدك ان لا تستبعدي أي حل   من تفكيرك أو تستصعبيه .. ينبغي أن تكون كل الحلول أمامك متاحة ولو كان في بعض هذه الحلول مشقة لأن المراد من الحل أن يكون هو الأصلح وليس الأنسب  .
 الأصلح لك وله ولطفلك .
 
 مشكلتنا حين نفترض التصوّر المجتمعي للمطقلة وماذا يقول الناس ، ونبقى نعيش في دوّامة ( ماذا سيقول الناس عنّي ) .. ونكرّس كل مشاعرنا وندوسها لأجل الناس !!
 لماذا ؟!
 الناس لا يمكن أن يمنحوناالسعادة ما لم نمنحها نحن لأنفسنا .
 
 لذلك نصيحتي لك ..
 1 - لا تبني حياتك وفق معطيات ( ماذا يقول الناس ) بل وفق معطيات : ما هو الأصلح لي ولطفلي .
 وكما أن الزواج شريعة  فكذلك الطلاق شريعة .
 
 2 -  تكلّمي مع زوجك بضرورة أن يعالج نفسه ، فلربما أن زوجك يعاني نوعا من البرود العاطفي والغريزي وهذا يمكن يشكّل عليه ضغط نفسي يجعله  يصرّح بأنه لا يتقبّل طفلك كنوع من الهروب من هذه المشكلة التي يعاني منها .
 لذلك تكلّمي معه بهدوء ووضوح في هذا الأمر .
 
 3 - لا تركّزي معه على مسألة ( اتفاقي معك أن تقبل بولدي ) ولا تذكريه أن ارتباطك به كان مرتبطاً بالولد .. هذا الارتباطي جلعه أكثر عناداً ..
 تصرّفي بعفويّة ..
 ليكن ولدك عندك 3 - 4 ايام  ، ويومان عند أهلك وهكذا .. وحين يقول لك : أنا لآ أريد تحمّل مسؤولية ولدك ..  فقط ذكريه بالرحمة بالطفل ، وان يعينك على حسن تربيته ولا تذكريه بالوعود .. لأن الوعود مثل ( السيف ) كلما ذكرتيه بها كلما شعر أنك ترفعين على راسه سيفاً .. فيزيد عناده .. ولذلك احتوي الموضوع بطريقة لبقة بالتغافل مرة وبالتعاطف مرة .
 
 أكثري له ولنفسك من الدعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

05-02-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني