زوجي خلوق جدا .. اكتشفت أنه يتصفح مواقع اباحية !

 
  • المستشير : أم بلال
  • الرقم : 3044
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 12679

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله الجنة على ما تقدمونه لنا جعله الله في موازين حسناتكم ترددت كثيراً في الإرسال لكم ولكن لثقتي بكم بعد الله اردت معرفة رأيكم الكريم فيما يلي: انا فتاة متزوجة منذ 9 أشهر وانا الآن حامل في الشهر السادس وزوجي ولله الحمد انسان ملتزم ومتدين ويحافظ على فروضه وواجباته ويصلي بالمسجد ولا يسمع الأغاني ويعلم الله أني لم أقصر معه في أي شيء وهو يعترف بذلك ولكني تفاجأت به قبل شهر ونصف تقريباً أنه يدخل ليرى صور قبيحه في الفيس بوك وأيضاً يدخل موقع للزواج وتعرف فيه على بنات ويتحدث معهن عبر الماسنجر والجوال وهو لا يريد الزواج بهن ويطلب منهن ان يرى الصوره وياخذ مواصفات الفتاة الجسدية ومن هذه النواحي وعندما علمت بالأمر غضبت كثيراً وتحدثت معه وطلبت منه الإنفصال واعترف لي بأنه كان يدخل هذا الموقع من باب التسليه ووعدني بأن لا يكرر هذا الأمر مرة أخرى وحاولت أن استعيد ثقتي بهِ مره أخرى ولكن بعد اسبوع من هذا الموضوع وبعد تصفيه الخلاف بيننا تحدث إلى فتاة أخرى بكلام لا استطيع ذكره واتفق معها على المقابله في احد الأسواق وأنه يريد أن يراها بدون عباءه حتى يرى تفاصيل جسدها فانهارت صورته ومكانته لدي لم أعد اثق بهِ نهائياً وتحدثت مع أخته الكبرى بكل ما حصل وتحدثت معه ولم ينكر شيئاً مما ذكرت والآن انا في حيرة من أمري لا استطيع ان اسامحه على ما فعل ولا أثق بهِ مرة أخرى وخصوصاً أنه قال لن يترك الدخول إلى هذا الموقع واخاف ان يصيبني -انا او طفلتي القادمه بإذن الله - شيئاً مما يفعل مع بنات الناس احاول التظاهر بالسعاده والنسيان ولكن بداخلي جرح كبير منه ولا استطيع نسيانه افيدوني ماذا افعل فأنا في حيرة من أمري واعلم ان حالتي النفسيه تؤثر على طفلتي ولكن ليس بيدي انتظر ردكم الكريم وجزاكم الله خير الجزاء واعتذر على الإطاله

26-07-2012

الإجابة

 

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، وأن يصرف عنكما السوء والفحشاء . .

 أخيّة . .
 الحياة الزوجيّة فيها كثير من المسؤوليات والتحديات التي تحوطها ، ولذلك ينبغي التعامل مع التحديات بشيء من الحكمة والتعقّل .
 
 في زوجك صفات جميلة جداً . .
 محافظ على صلاته مهتم بها ، وأعتقد أنه مهتم بك ايضاً . .  فكيف يستطيع الشيطان عليكما من هذا الباب ؟!

 أخيّة . .
 الخطأ والوقوع فيالمعصية شيء مكتوب على بني آدم ( كل ابن آدم خطّاء )
 ونحن نخطئ كثيراً حين نعتقد أن المتدين المصلّي ينبغي أن لا يقع في الذنب والمعصية ؟!
 هذا الاعتقاد يولّد عندنا صدمة عنيفة حين نكتشف العكس . .

 لذلك كان من المفترض أن جمال أخلاق زوجك معك ، ومحافظته على صلاته ، وما يظهر عليه من سمات الخير والصلاح .. كان ينبغي أن تكون لهذه الصفات غلبة في شعورك وإحساسك تجاه زوجك .
 وليس لمجرد ( مشكلة ) أو خطأ يتغيّر الشعور والإحساس وكأن المطلوب منه أن يكون ( ملائكيّاً ) لا يقع في ذنب أو خطيئة !!

 أخيّة . .
 هنا لا أبرر لك خطأ زوجك بقدر ما أريد منك أن تنظري لخطأ زوجك بنظرة واقعيّة لا مثاليّة . .
 نعم لابد أن يكون لك جهد في أن يتحسّن . .
 ولابد أن ينزجر هو عما هو عليه . .
 لكن خبّرني كيف سيكون لك دور في التحسين والتغيير ، ومشاعرك تجاهه ( محبطة ) أو ( مرتابة ) ؟!
 تعاملي مع خطأ زوجك على أنه نوع من الابتلاء وزوجك بحاجة إلى من يعينه على تجاوز هذا البلاء والابتلاء .
 وكون أنه بحاجة إلى من يساعده فهو يحتاج إلى القلب الرحيم ، إلى الكلمة الطيبة إلى الثقة إلى الاحترام إلى تعزيز ذاته .. إلى تحفيز روح المراقبة عنده .

 من الخطأ  أن تُخرج الزوجة مثل هذا التصرف أو الخطأ إلى خارج ( غرفة نومها ) !
حين كلّمت أخته . .  فهذا يعني أنك كسرت عنده حاجزاً نفسيّاً  كان هذا الحاجز يخفّف من  جنوح نفسه تجاه هذه السلوكيات الخاطئة !
 لكن حين كسرت هذا الحاجز  لاحظي أنه قال لك ( أنه سيتمرّ على هذا التصرّف ) بعكس المرّة الأولى  .. اعتذر لك ووعدك أن يتحسّن .. فلاحظي الفرق بين الموقفين .

 لذلك نصيحتي لك :
 
 - أؤكّد لك ولكل زوجة أن تحرص على أن تُعالج مشاكلها مع زوجها داخل أسوار بيتها ، وتحديداً داخل غرفة نومهما . توسيع محيط المشكلة بإخراجها يعقّد نوعاً ما من الحل أو قد يفرض حلولاً فيها نوع من المشقة . أو قد تبطّئ في عملية التغيير .

 - امنحي زوجك الثقة . هو لا يزال جدير بثقتك . ما دام أنه يشعر بالنّدم حين يُذكّر ، ويخوّف بالله فهذا يعني أنه يستحق ثقتك . وتأكّ>ي تماماً أن الرجل يستطيع ملاحظة  نظرات الريبة من زوجته حين  تتصنّع له الثقة
 لذلك لا تتصنّ‘ي بل ثقي به وامنحيه حبّك .

 - احسني التبعّل له . بحسن التهيّؤ له والتجمّل واللطف في الكلام ، والمرح والمداعبة معه  ، وهكذا استميليه إليك واملأي الفراغ الذي يلهث  خلف إشغاله بمثل هذه السلوكيات عبر الانتر نت .

 - بين فترة وأخرى راسليه على ايميله ببعض المقاطع التي تتكلم حول محبة الله ، وعظمة الله ، ومراقبة الله . .

 - احرصي أشد الحرص أن لا تنقبي من وراء زوجك أو تفتشي في جهازه أو أغراضه !
  التفتيش لن يحل المشكلة بقدر ما يزيدك همّاً والماً . كما أن نفسيّـك عند التفتيش هي نفسيّة من يبحث عن الخطأ لا من يبحث عن الجميل .
 لذلك اغلقي باب الشيطان ، ولا تنجرّي وراء وسوسته بالتفتيش في جهاز زوجك أو أغراضه .

 - اقترحي على زوجك أن يكون بينك وبينه لقاء كل ليلة لقراءة القرآن مع بعضكما . لقيام الليل ، لصيام النفل مع بعضكما ... التعاون علىالعبادات يزيد من الالفة وينمّي في نفس الرقابة .

 - أكثري له ولنفسك من الدعاء .. وأكثري من الاستغفار .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

26-07-2012

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني